تخطى إلى المحتوى

 أركان الإيمان الشجرة اليانعة والجذور الثابتة  2024.

لاكي

لاكي
لاكي
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، وعلى آله
وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين..

الركنُ الثاني..
الإيمانُ بالملائكة

تعريفه:
هوالتصديق بوجود ملائكة مكرمون،

مخلوقين من نور، وأنهم ليسوا كالبشر، يسبحون الله في الليل والنهارلا يفترون،

ولا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، ثم إنهم ليسوا كالبشر، وقائمون
بوظائف متنوعة أوكلَ الله تعالى إليهم القيام بها.

صفات الملائكة:
من المعروف إن العلمَ بالملائكة هو من علم الغيب و..
1- أنهم مخلوقون من نور:
فعَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ r:
«.. خُلِقَتِ الْمَلَائِكَةُ مِنْ نُورٍ، وَخُلِقَ الْجَانُّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ، وَخُلِقَ آدَمُ مِمَّا وُصِفَ لَكُمْ..»أخرجه مسلم.

وأن خلقهم كان قبلَ خلقِ آدم عليه السلام .. لأنه تعالى أمرهم بالسجود لآدم عليه السلام عند خلقه، قال تعالى:

«.. وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنيُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ البقرة30 ..»
وقال أيضا: «.. وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِّن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ
(28) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ (29) ..»الحجر

2- عِظمُ خلقهم:

لقد ذكر الله تعالى بعض صفات الملائكة في القرآن العظيم، ومن ذلك عِظم

خلقهم فقد قال تعالى عن ملائكة النار:
«..يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ..» التحريم6،
وقال تعالى عن جبريل عليه السلام:
«.. إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40) وَمَا هُوبِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ (41)..»الحاقة 40،41 .
وعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنِ سيدنا محمد r قال:
«.. أُذِنَ لِي أَنْ أُحَدِّثَ عَنْ مَلَكٍ مِنْ مَلَائِكَةِ اللَّهِ مِنْ حَمَلَةِ الْعَرْشِ،إِنَّ مَا بَيْنَ شَحْمَةِ أُذُنِهِ إِلَى عَاتِقِهِ مَسِيرَةُ سَبْعِ مِائَةِ عَامٍ..»أخرجه أبوداود
وهذا الحديث يبين عظمة الملائكة ، إذاً ، الواجب علينا الإيمانُ بكل ما جاء في ذلك،
مع أننا لا نستطيع تصور كيفياتهم، إذ كيف نتصور مخلوقات ذات أجنحة
مثنى وثلاث ورباع والجناح ُالواحد يسد الأفقَ، وجبريل عليه السلام له
ستمائة جناح كما ورد بذلك الحديث. فعَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ:
«.. رَأَى رَسُولُ اللهِ r : جِبْرِيلَ فِي صُورَتِهِ ، وَلَهُ سِتُّ مِائَةِ جَنَاحٍ، كُلُّ جَنَاحٍ مِنْهَا قَدْ سَدَّ الْأُفُقَ يَسْقُطُ مِنْ جَنَاحِهِ مِنَ التَّهَاوِيلِ وَالدُّرِّ وَالْيَاقُوتِ مَا اللهُ بِهِ عَلِيمٌ ..»أخرجه أحمد

3- قدرتهم على التشكل في مادة كثيفة جسمانية..

لقد أعطيت الملائكةُ القدرةَ على التشكل والخروج عن صورتهم الحقيقية، فقد جاء
جبريل عليه السلام إلى رسول الله r في
صورة رجلٍ شديد بياضِ الثيابِ، شديد سواد الشعر، كما جاء إلى مريم عليها
السلام في صورة رجل، وغير ذلك من المواقف التي ظهر بها بعض الملائكة
للرسل عليهم السلام..
4-كثرة ُالطاعة والعبادة:
إن الملائكة كثيروالطاعة والعبادة لله تعالى:حمداً وتسبيحاً وتنزيها وطاعةٌ لأوامره
دون كللٍ أومللٍ، قال الله تعالى:
«.. وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ
(19) يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ (20) ..»الأنبياء19-20 ،
وقال الله تعالى: فَإِنِ اسْتَكْبَرُوا فَالَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُمْ لَا يَسْأَمُونَ ..» فصلت38،
ومع هذا فهم لا يأكلونَ ولا يشربونَ ولا ينامون، ولا يتناسلون،كما أنهم لا يوصفون بالذكورة أو الأنوثة.

لاكي

لاكي

لاكي

وظائفهم:
للملائكة وظائفُ عديدةٌ لا تحصى ومن أهمها،

*- إبلاغ كلام الله تعالى وحكمه إلى عباده المرسلين:
قال الله تعالى مخبراً عن القرآن: وقال تعالى:
«.. رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُوالْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ لِيُنذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ ..»غافر15،
وقد ثبت بالسنة أن هذه وظيفة جبريل عليه السلام.

*-حمل العرش:
أن عرش الرحمنِ تحمله الملائكة، كما نص القرأن الكريم ، قال الله تعالى:

«.. وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ ..» الحاقة17.

وقال تعالى: «.. الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا ..»غافر 7

*- رعايةُ الجنة وأهلها، والقيامُ على النار ومن فيها:

أطلق القرآن الكريم على القائمين بهذه الوظائف اسم الخزنةِ قال تعالى:

«.. جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آَبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ (23) سَلَامٌ

عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ (24) ..»الرعد

وقال تعالى: «.. وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِنَ الْعَذَابِ (49)

قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَى قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ ..»غافر

وخصَّ أصحاب النار باسم الزبانية. قال تعالى: «.. فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ (17) سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ (18) ..»العلق .
ورؤساء خزنة جهنم تسعة عشر، قال تعالى: «.. وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ ..»الزخرف:77
وزعيمهم مالك كما جاء في السنة ذكر مالك وأنه خازن النار، فعَنْ سَمُرَةَ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ r :

«.. رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ رَجُلَيْنِ أَتَيَانِي قَالاَ الَّذِي يُوقِدُ النَّارَ مَالِكٌ خَازِنُ النَّارِ،وَأَنَا جِبْرِيلُ وَهَذَا مِيكَائِيلُ..»أخرجه البخاري.

*- مراقبةُ أعمال الخلق وتصرفاتهم وإحصاؤها:
وذلك أن مع كلِّ إنسان مكلف ملكينِ أحدهما عن يمينه والآخر عن شماله، قال تعالى:
«.. إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ (17) مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ..» ق

*-المحافظةُ على الإنسان خلال حياته كلها:
قال الله تعالى: «.. لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللّهِ ..»الرعد

*- قبض الأرواح عند الموت (ملك الموت):
أن لملك الموت أعوان من الملائكة، يأتون العبد بحسب عمله، وإن كان محسنًا ففي أحسن هيئة، وإن كان مسيئًا ففي أبشع هيئة قال تعالى:

«.. قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ ..» السجدة11

*-حضور مجالس الذكر:
عَنْ الأَغَرِّ أَبِي مُسْلِمٍ، أَنَّهُ شَهِدَ عَلَى أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَأَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ ، أَنَّهُمَا شَهِدَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ أَنَّهُ قَالَ:
«.. مَا مِنْ قَوْمٍ يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا حَفَّتْ بِهِمُ المَلَائِكَةُ،وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ،وَنَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ..»أخرجه الترمذي

*- وضع أجنحتها لطالب العلم والاستغفار له:
عَنْ كَثِيرِ بْنِ قَيْسٍ،

قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا مَعَ أَبِي الدَّرْدَاءِ فِي مَسْجِدِ دِمَشْقَ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ، إِنِّي أَتَيْتُكَ مِنْ مَدِينَةِ الرَّسُولِ فِي حَدِيثٍ بَلَغَنِي أَنَّكَ تُحَدِّثُهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ،
فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: أَمَا جِئْتَ لِحَاجَةٍ، أَمَا جِئْتَ لِتِجَارَةٍ ، أَمَا جِئْتَ إِلَّا لِهَذَا الْحَدِيثِ..؟

قَالَ: نَعَمْ
قَالَ: فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ، يَقُولُ:
«.. مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَطْلُبُ فِيهِ عِلْمًا،سَلَكَ اللَّهُ بِهِ طَرِيقًا مِنْ طُرُقِ الْجَنَّةِ، وَالْمَلَائِكَةُ تَضَعُ أَجْنِحَتَهَا رِضًا لِطَالِبِ الْعِلْمِ، وَإِنَّ الْعَالِمَ يَسْتَغْفِرُ لَهُ

مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ، وَمَنْ فِي الْأَرْضِ،وَالْحِيتَانُ فِي الْمَاءِ، وَفَضْلُ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ، كَفَضْلِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ، إِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ،

إِنَّ الْأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلَا دِرْهَمًا، وَأَوْرَثُوا الْعِلْمَ، فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ..».

*-ومنهم الموكل بالقطر والنبات وهوميكائيل عليه السلام :وقد ورد ذكره في القرآن، قال تعالى:
«.. مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُولِلْكَافِرِينَ ..»البقرةَ:98
وهوذومكانه عالية، ومنزلة رفيعة عند ربه، ولذا خصه الله هنا بالذكر مع جبريل، وعطفهما على الملائكة، مع أنهما من جنسهم لشرفهما..

*- ومنهم الموكل بالصُّور :
وهو إسرافيل عليه السلام ، وهوثالث الملائكة المفضلين المتقدم ذكرهم..وهوأحد حملة العرش والصور..

*- ومنهم الموكل بالجبال وهوملك الجبال:
عَنِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، زَوْجَ النَّبِيِّ r أَنَّهَا قَالَتْ لِلنَّبِيِّ r:
«..هَلْ أَتَى عَلَيْكَ يَوْمٌ كَانَ أَشَدَّ مِنْ يَوْمِ أُحُدٍ..؟،
قَالَ: لَقَدْ لَقِيتُ مِنْ قَوْمِكِ مَا لَقِيتُ، وَكَانَ أَشَدَّ مَا لَقِيتُ مِنْهُمْ يَوْمَ العَقَبَةِ،إِذْ عَرَضْتُ نَفْسِي عَلَى ابْنِ عَبْدِ يَالِيلَ بْنِ عَبْدِ كُلاَلٍ،فَلَمْ يُجِبْنِي إِلَى
مَا أَرَدْتُ، فَانْطَلَقْتُ وَأَنَا مَهْمُومٌ عَلَى وَجْهِي،فَلَمْ أَسْتَفِقْ إِلَّا وَأَنَا بِقَرْنِ الثَّعَالِبِ فَرَفَعْتُ رَأْسِي،فَإِذَا أَنَا بِسَحَابَةٍ قَدْ أَظَلَّتْنِي،

فَنَظَرْتُ فَإِذَا فِيهَا جِبْرِيلُ، فَنَادَانِي
فَقَالَ:إِنَّ اللَّهَ قَدْ سَمِعَ قَوْلَ قَوْمِكَ لَكَ، وَمَا رَدُّوا عَلَيْكَ، وَقَدْ بَعَثَ إِلَيْكَ مَلَكَ الجِبَالِ لِتَأْمُرَهُ بِمَا شِئْتَ فِيهِمْ،

فَنَادَانِي مَلَكُ الجِبَالِ فَسَلَّمَ عَلَيَّ، ثُمَّ قَالَ:يَا مُحَمَّدُ، فَقَالَ، ذَلِكَ فِيمَا شِئْتَ،إِنْ شِئْتَ أَنْ أُطْبِقَ عَلَيْهِمُ الأَخْشَبَيْنِ؟
فَقَالَ النَّبِيُّ r: بَلْ أَرْجُو أَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ مِنْ أَصْلاَبِهِمْ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ وَحْدَهُ،لاَ يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا ..»أخرجه البخاري ومسلم

*- ومنهم الملك الموكل بالرحم:
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ،عَنِ النَّبِيِّ r قَالَ:«..إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَكَّلَ بِالرَّحِمِ مَلَكًا، يَقُولُ:
يَا رَبِّ نُطْفَةٌ، يَا رَبِّ عَلَقَةٌ، يَا رَبِّ مُضْغَةٌ، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَقْضِيَ خَلْقَهُ قَالَ: أَذَكَرٌ أَمْ أُنْثَى، شَقِيٌّ أَمْ سَعِيدٌ، فَمَا الرِّزْقُ وَالأَجَلُ، فَيُكْتَبُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ..»أخرجه البخاري .

*- ومنهم زوار البيت المعمور:
عَنْ مَالِكِ بْنِ صَعْصَعَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، وفيه..، فَأَتَيْنَا السَّمَاءَ السَّابِعَةَ، قِيلَ مَنْ هَذَا..؟
قِيلَ: جِبْرِيلُ، قِيلَ مَنْ مَعَكَ..؟ قِيلَ: مُحَمَّدٌ،

قِيلَ: وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ، مَرْحَبًا بِهِ وَلَنِعْمَ المَجِيءُ جَاءَ، فَأَتَيْتُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ،

فَقَالَ: مَرْحَبًا بِكَ مِنَ ابْنٍ وَنَبِيٍّ، فَرُفِعَ لِي البَيْتُ المَعْمُورُ،
فَسَأَلْتُ جِبْرِيلَ،
فَقَالَ :هَذَا البَيْتُ المَعْمُورُ يُصَلِّي فِيهِ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ،إِذَا خَرَجُوا لَمْ يَعُودُوا إِلَيْهِ آخِرَ مَا عَلَيْهِمْ ..» رواه البخاري

*- تبليغ الرسول السلام من أمته:
عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ :
«.. إِنَّ لِلَّهِ مَلَائِكَةً سَيَّاحِينَ فِي الْأَرْضِ يُبَلِّغُونِي عَنْ أُمَّتِي السَّلَامَ..»أخرجه ابن حبان

*- ومنهم الموكلون بفتنة القبر ..
وسؤال العباد في قبورهم وهما مُنْكَر ونَكِير
قد دلت على ذلك الأحاديث الصحيحة، فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ،أَنَّهُ حَدَّثَهُمْ:أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ r قَالَ:
«..إِنَّ العَبْدَ إِذَا وُضِعَ فِي قَبْرِهِ وَتَوَلَّى عَنْهُ أَصْحَابُهُ، وَإِنَّهُ لَيَسْمَعُ قَرْعَ نِعَالِهِمْ،أَتَاهُ مَلَكَانِ فَيُقْعِدَانِهِ، فَيَقُولاَنِ:
مَا كُنْتَ تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ لِمُحَمَّدٍ ، فَأَمَّا المُؤْمِنُ، فَيَقُولُ:
أَشْهَدُ أَنَّهُ عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ،
فَيُقَالُ لَهُ:انْظُرْ إِلَى مَقْعَدِكَ مِنَ النَّارِ قَدْ أَبْدَلَكَ اللَّهُ بِهِ مَقْعَدًا مِنَ الجَنَّةِ،فَيَرَاهُمَا جَمِيعًا وَأَمَّا المُنَافِقُ وَالكَافِرُ
فَيُقَالُ لَهُ :مَا كُنْتَ تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ..؟
فَيَقُولُ:لاَ أَدْرِي كُنْتُ أَقُولُ مَا يَقُولُ النَّاسُ،
فَيُقَالُ:لاَ دَرَيْتَ وَلاَ تَلَيْتَ، وَيُضْرَبُ بِمَطَارِقَ مِنْ حَدِيدٍ ضَرْبَةً، فَيَصِيحُ صَيْحَةً يَسْمَعُهَا مَنْ يَلِيهِ غَيْرَ الثَّقَلَيْنِ..»أخرجه البخاري


لاكي

لاكي

ثمراتُ الإيمان بالملائكة..

إنَّ الله سبحانه وتعالى، لم يطلع الناس على شيء من غيبه..

إلا وكان فيه نعمة عظيمة لهم، ومن فضل الله علينا أن ْعَرَّفَنَا بهذه المخلوقات الكريمة. وجعل الإيمان بها من الإيمان بالغيبِ الذي يعد أول صفة للمتقين.قال تعالى:
«..الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3) ..»البقرة:1-3.

ومن هذه الثمرات..

1- وقوف المؤمن على عظيم قدرة الله تعالى ..
2- اطمئنان المؤمن إلى أنه محاطٌ برعاية الله تعالى له..
3- حثُّ المؤمن على العمل الصالح وزجره عن السيئات..
4 محبةُ الملائكة على ما هداهم الله إليه، من تحقيق عبادة الله
5- الاستقامةُ على أمر الله عز وجل: فإن من يستشعر وجود الملائكة معه وعدم مفارقتها له، يستحي من الله ومن جنوده ، فلا يخالفه في أمر ولا يعصيه في العلانية..

الخلاصة..
أن الله عز وجل خلق ملائكة بالسماء، وملائكة بالأرض، وملائكة بالجبال، وملائكة بالسحاب..إلخ
وكل ذلك من أجل الإنسان وراحته ، فيجب على الأنسان أن يتوجه إلى الله بالشكر والحمد ،فتزداد محبة الله في قلبه ويعمل على طاعته.
لاكي

::

سبحان ربي الأعلى بحمده،،
سبحان ربي العظيم
..~

جزاك الله خير اختي السهى
موضوع دسم جدا
جزاك الله خيرا
لي عودة لقراءته بالتفصيل
حين اجتماع افراد الاسرة
الله لا يحرمك الاجر

ما شاء الله تبارك الرحمن رائعة يالغالية
حفظك الرحمن ورعاك

،،،

ماشاءلله تبارك الله يالحبيبة

رائع رائع

بارك الله فيكِ وزادك من فضله

،،،

بارك الله فيكى

؛

أوجب الله سبحانه وتعالى الاعتقاد الجازم بوجود بالملائكة،
وجعل هذا الاعتقاد ركنا من أركان الإيمان..
فلا يصح إيمان العبد إلا به،
(آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله )(البقرة: 285).

وفي حديث
جبريل عليه السلام المشهور،
قال – صلى الله عليه وسلم – عندما سئل عن الإيمان:
(
الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره )
رواه
مسلم


وقد قرن الله عز وجل الكفر بالملائكة بالكفر به
قال تعالى:( ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالا بعيدا )
( النساء: 136).

وهل هناك دليل على عظم قدر الملائكة عند الله وعلو مكانتهم

أكثر من قرن شهادتم بشهادته سبحانه للاستشهاد بالتوحيد له

( شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم )
(آل عمران:18)


..

بارك الله فيك السهى ~
موضوع قيم عن ركن من أركان الإيمان
ألا وهو الإيمان بالملائكة
جازاكِ الله خيرا وأثقل به ميزان حسناتكِ
؛

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.