العلم في نظر الإسلام دليل للعمل كما هو دليل للإيمان يقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
"من سلك طريق يلتمس فيه علما , سهل الله به طريقا إلى الجنة "
ورأس العلم معرفة الله تعالى وتوحيده
والإسلام أول دين يفضل الإشتغال بالعلم وطلبه , والتبحر فيه على التطور بالشعائر
المعروفة , فالعبادة إذا أديت على غير علم فهي كبنيان على غير أساس
ولفضل العلم ومكانته المرموقة رزقنا الله بخير معلم على الوجود
وهو محمد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) خير المعلمين وأنفعهم وأفضلهم
لدى يجب علينا تفضيل المعلم مهما مرت عليه من قرون وأجيال
(58 المجادلة آية 11).
المعلم ناصح أمين وصديق حميم
وبكسب الثقة تنجح النصيحة ويتقبلها التلاميذ
وعلى المعلم أن يعقد صفقة صداقة بينه وبين تلاميذه،
صداقة منبعها الثقة والنصيحة والحرص عليهم .
فالإنسان قد لا يبيح بأسراره ولا يفصح عنها لأخيه
ولكنه يفصح عنها لصديقه ليساعده على حل مشاكل،
فهل يصل المعلم مع تلاميذه إلى مرتبة الصداقة الحقيقية،
التي تجعل الطالب يفتح له قلبه ويبيح له بأسراره ويشاركه في مشاكله ؟
قال لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)
على المعلم أن لا يدع فرصة مهما كانت إلا واستغلها في نصيحة المتعلمين ،
فلا يقبل منهم موقفاً أو سلوكاً غير سوي إلا وبادر بتقديم النصيحة ،
فهو أحرص منهم على أنفسهم ، وأقدر منهم على معرفة مصالحهم
وقال تعالى : أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آَنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآَخِرَةَ
لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ (٩) الزمر
لا يخفى على أحد أن المعلم هو الأب الثاني والمعلمة هي الأم الثانية للود
وقد يتعلق التلميذ بمعلمه أكثر من والديه
أتذكر مرة أنني وجت ابني يأكل قليل من الخبز ويخبئ الباقي في محفظته
والحلوى وكل ماجاء في يده من أكل ظننت أنه لا يشبع تقدمت له بلطف
وسألته عن سبب هذا فقال لي يا امي معلنتي لا تذهب للفطور وهي جوعانه
أحضر لها القليل من الاكل "
تصل درجة التلميذ إلى ان يحرم نفسه من الأكل ليطعم معلمه لدى يجب
على من هو قدوة لأبنائنا أن يقتدي بالأخلاق الحسنة والسيرة العطرة
نذكر منها على سبيل المثال :
الإخلاص في التعليم لخدمة الدين والوطن والأمة البشرية
أن يتحلى بالصدق والأمانة
التزام والابتعاد عن كل أشكال التسلط والقهر.
الصبر والحلم والتأني فللمعلم طلاب من كل المستويات والفئات
الاحترام والتواضع من غير مذلة ولا مهانة.
إتقان التعليم وحرصه على توصيله موصلا حسنا
أن يكون ذو شخصية قوية حسنة المظهر
وأعتقد أن معلما بهذه الأخلاق لن يكون إلا إيجابيا في تعامله مع تلاميذه داخل فصله،
وقدوة لهم خارجه، مما يسعف في بناء علاقات تربوية سليمة داخل المؤسسات التربوية.
فقال تعالى: {ن والقلمِ وما يَسْطُرون} (68 القلم آية 1
وعن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
«يبعث الله العباد يوم القيامة ثمَّ يميِّز العلماء فيقول:
يامعشر العلماء إني لم أضع علمي فيكم لأعذِّبكم، اذهبوا فقد غفرت لكم» (رواه الطبراني في الكبير)
أخلاقيات المتعلم
فمعظم أخلاقه تكون مبنية من البيت والأسرة
وهنا يكمن دور تربية الأسرة ليكملها المعلم
من الصغر يجب نقش التربية في نفس الطفل من التزام
واحترام وحمل المسؤولية واتباع قوانين معين كي يكون منضبط
حب الدراسة والتعليم , احترام الغير ويعكسه على اخترام المعلم
تخصيص فترات يومية للمذاكرة , حسن المظهر والنظافة ة.
وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
فإن الله ليحيي القلب الميِّت بنور الحكمة كما يحيي الأرض الميتة بوابل المطر»
(رواه الطبراني في الكبير).
إن دور المعلم في بناء الإنسان وقيام الحضارة لا يستطيع أن يتجاهله أحد ،
بل إن نجاح النظام التعليمي يعني نجاح الحضارة وتميزها
يقول أحد الباحثين : يترك المعلمون آثاراً واضحة على المجتمع كله
وليس على أفراد منه فحسب ، فالمعلم في الفصل لا يُدرّسُ لطالب واحد فقط ،
وإنما للعشرات وهو بهذا يمر على مئات التلاميذ خلال يوم واحد من أيام عمله ،
المعلم يترك أثر كبير على عقول طلبته وعلى شخصياتهم وكيفية نموها
وتفتحها على حقائق الحياة ، وأحياناً على مسارات حياتهم
ونبقى دائما بالعلم نرتقي
حفظك الله
اختيار راقي للعنوان
ومحتوى مبهج ومفيد
اسعدكِ الله
نوّر الموضوع وازداد حلة ببنت الأحرار
أبهجني وجودكي …()
~~~
نفع الله بك شهدودة الغالية
بارك الله فيك أختي ،،
وفقك الله
..~
ووفقك الله في جميع دروسك
ياهلا ام عبد الله البيت نور بوجودك ياغالية ياهلا
بارك الله فيك غاليتى
موضوع رائع
بوركت الجهود
اللهم صل وسلم وبارك علي سيد الخلق أجمعين
رائع شهدوده
بارك الله فيكِ ونفع بك
،،،
ما شاء الله موضوع راقي و مضمون أرقى
أعجبني طرحك و اختيار المضمون جدا
و هذه المقدمة رائعة :::
المعلم ناصح لتلاميذه أمين على مصلحتهم ، وهو صديق لهم ،
وحتى يكون المعلم صديقاً حميماً للطالب عليه أن يكسب ثقته ،
وبكسب الثقة تنجح النصيحة ويتقبلها التلاميذ
وعلى المعلم أن يعقد صفقة صداقة بينه وبين تلاميذه،
صداقة منبعها الثقة والنصيحة والحرص عليهم .
فالإنسان قد لا يبيح بأسراره ولا يفصح عنها لأخيه
ولكنه يفصح عنها لصديقه ليساعده على حل مشاكل،
فهل يصل المعلم مع تلاميذه إلى مرتبة الصداقة الحقيقية،
التي تجعل الطالب يفتح له قلبه ويبيح له بأسراره ويشاركه في مشاكله ؟
جزاك الله خير جزاك عطاء مفيد بإذن الله