تخطى إلى المحتوى

سأظلّ أقرأ عنْك ❥ نفحة عبير من حياة خير البرية ❥ ابداع كلمة 2024.

لاكي

لاكي

{ ..

لأنّي التي أتُوق حبّك، سأظلّ أقرأ عنْك،
فلا الرّوح تعْرف كيف تملّ سيرتك، ولا القلْب ينْسَى من تكُون أنْت.

فأنْت .. أنْت حبيبي يا رسُول الله.


هُنا
،
سأسْكب مطرًا من غيمَأت سيرته،
أسْتقيها من كتاب "الرّحيق المخْتوم".. وكل كتابٍ يعْبق بسيرته يفوحُ شَذا.

{ يتْبَع:

{ ..

في الماضي البعِيد الذي يُقال له الجَاهليّة،
كانَ ثمّة قبائل عديدة تسْكن بطْن مكّة وما حوْلهَا من القُرى المُجاورة،
تدينُ بديانات مُخْتلفة أصابها الانْحلال والبوَار، فبعْد أنْ جاءت الأصْنام إلى مكّة،
ظنّ قومها أنّهم ما يزالون على ملّة إبْراهيم عليه السّلام وأنّ هذه الأشياء ليست سِوَى بدعة حَسَنة!.
كما أنّ بعْض القبائل عُرفت بالقوّة واشْتهرت أخْرى بنفوذهَا وصلابتهَا،
وثالثة ما لها محلّ من الإعْراب.

لمْ تكن علاقة الرّجل بأهْله سيئة بل كانت على درجة عالية من الرقيّ والتّقدم،
تُسلّ السّيوف منْ غمْدها لكرامتهَا. بينما كانت في أوْسَاط أخْرى ممتلئة بالفَساد والدّعارة والفِتَن.

أمّا معاملته معْ إخوانه وأولاد عُمومته،
فقد كانت عَميقة وقويّة، تجْمعهم العصبيّة القبليّة فيحْيونَ لأجٍْلها، ويموتون لأجْلها..
على عكْس العلاقة بين القبائل فما عرفت إلا بتفكّكها وكلّ قواهم مُتفانية في الحُروب.

{ في الجَاهليّة يا قوْمي،

كان تعدّد الزّوجات بلا حدّ، كانَ الزّنا ينمو بلا توقّف،
وآخرون يَبِست الرّحمة من قلوبهم فيدْفنون البنْت تحْت التّراب، ويقْتلون الولد خوف الفقْر والإمْلاق.
والخرافات تنْتشر، والنّاس يعيشُون كالأنْعام، والمَرأة تُباعُ وتُشْترَى ومِثل جَماد تُعامل.. والجهْل يلطّخ العقول والقُلوب،
وجميعُ الأمّة مُبعْثرة.

إلا أنّ ثمّة أخلاق اشْتهرُوا بهَا آنذَاك ك:

1) الكرم
2) الوفَاءُ بالعهْد.
3) عزّة النّفس وإباء عن قبول الهوَان والضّيم.
4) المضي في العزائم.
5) الحلم والأناة والتؤدة.
6) السّذاجة البدويّة وعدم التّلوث بدُخان بالحضَارة ومكائدهَا.

{ يتْبَع:

{ ..

عُرفت أسْرة حبيبنا بالأسْرة الهَاشميّة؛ نسْبة إلى جدّه هاشم بن عبْد منَاف،
وقد تولّى هاشم في أيّامه السّقاية والرّفادة، وهُو أول من سنّ الرّحْلتين لقريْش رحْلة الشّتاء ورحْله الصّيف،
تزوج بسلْمى بنت عمْرو وأنْجبت له -عبْد المطلّب- وسمّته شيْبة لشيبة في رأْسه..
والذي أُمِر بالمنَام بحفْر بئْر زمْزم ووقعت في حيَاته حادثة الفِيل.

{ عبْد المُطّلب:
تولى أمُور السّقاية والرّفادة بعد وفاة عمّه المُطّلب،
فأحبّه قومه، وبلغ فيهم شرفًا لم يبلغه أحد، وعظُم أمره بيْنهم،
كان له ستّ بنات، وعشرة بنين من بيْنهم -عبْد الله- أحبّهم إليه وأحْسن أوْلاده، وهُو كذلك الذّبيح،
وذلك لأنّ عبْد المطلب كان قد نَذر أنْ لئن أتاه الله عشْرة أبْناء وبلغوا أنْ يمنعوه لينحرن أحدهم عنْد الكعْبة؛
ولأنّهم منعُوم أخبرهم بنذْره ووقع الاخْتيار -بالقُرعة- على عبْد الله فلمّا مضى به ليْنحره،
منعهُ أخْواله واقْترحوا عليه أنْ يساويه بالإبِل فسَاوى وقتئذٍ مئة من الإبل لتُنْحر عنه.

{ يتْبَع:

{ ..

اخْتار عبْد المُطّلب لابنه عبْد الله -آمنة بنت وهب- أفْضل امْرأة في قُريشٍ نسبًا وموْضعًا زوْجة له.

وفي صباح يوْم الإثْنين، التاسع من شهْر ربيع الأول، لأول عامٍ من حادثة الفيل
وُلِد المُصْطفى العدنان ومعهُ كلّ النّور، طفْلا يتيمًا تملأ ملامحه البراءة، وقسماته مُشْرقة بالطّهْر،
قالت عنهُ أمّه آمنة بنْت وَهب: لمّا ولدته خرج من فرجي نور أضاءت له قصُور الشّام.

وبموْلده اسْتبشر جدّه عبْد المطلب، حمله بين كفيّه ودخل به الكَعْبة
ودعَا الله وشكر له.. واختار له اسْم -محمّد- حيث لمْ يكن هذا الاسْم معروفًا في العرب.

{ يتْبَع:

ما شاء الله تبارك الرحمن
أبدعتي يالغالية
حفظك الرحمن ورعاك

بانتظار مقتطفاتك الرائعة

رائعة انتي غاليتي
موضوع متميز
جزاكي الله خيرا حبيبتي
ما شاءالله تبارك الرحمن
رااائع رااائع رااائع
طريقة سردك للموضوع شيقة جدا
بوركتي وفي انتظار البقية غلاتي
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اللهم صلّ وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
اسلوب شيق ويجذبك للقراءة
بارك الله فيك
وبانتظار التكملة لاكي
{ ..

أخذوا يلْتمسون له مرضعة -هكذا كانت عادةُ العرب-
لكنما جميع المُرضعات كنّ يرفضنه فليسَ له أبّ ومن ذا الذي سيكْرمهن ووالده ميّت!،
أو حتى ماذا ستفْعل أمّه أو جدّه! فهنّ يحببن وكلهنّ رجاء بمعروف يحْصلن عليهِ من والد الرّضيع..

إلى أنْ شاء الله لحليمة أنْ ترْضعه.

فحليمَة مثلها مثل البقيّة كانت ترْجو طفْلا له أبّ، خصوصًا أنّ طفلها الصّغير لا يسْكت
فثديها ليس فيه ما يكْفيه والحليبُ في أغْنامها نَاشِف، وإبلها مسنّة بطيئة الحركة..
وحين رأت أنّ كل المرْضعات قد حصلن على أطْفالٍ، أبت أنْ تعود خاوية اليدين فقالت لزوجها:
"والله إنّي لأكره أنْ أرجع من بين صواحبي ولم آخذ رضيعًا، والله لأذْهبنّ فلآخذنه".
فقال لها: "لا عليك أنْ تفعلي عسى الله أنْ يجعل لنا فيه بركة".

أخذته في حضنها وأجْلسته ثمّ أرْضعته من حليبها
فشرب حبيبنَا حتى ارْتوى، ثمّ رضع طفلها فشرب حتى ارْتوى وناما وما كانت لتنام هي وزوجها بل وحتى صغيرها قبل ذلك.

ومعْ نسيمِ الفجْر قام صاحبها فإذْ بإبلهم ممتلئة باللبن فحلبها وشربا حتى شبعا ريّا وارتواء،
فبدا كل شيْء حولهما يخبرهما ببركة هذا الصّبي حتى دابتهما المسنّة بدت قويّة هذا الصّباح، وسبقت الركْب
بيْنما نادت فيها صويحباتها: ويْحك خفّفي سيْرك أوليست هذه التي أتيت عليهَا؟،
فتردّ عليهنّ قائلة: بلى والله.

وأخذت خيوط بركته تلفّ مكانهما وما حوْله،
فأغْنامها مذْ حملته في حضنها ثَقُلت باللبن، رغْم أنّ ركاب القوم ترتع من منْطقة واحدة،
لكنما أغْنامهَا تعود حافلة باللبن، والأخْرى تعُود بلا شيْء!.

هكذا إلى أنّ شبّ الحبيب المُصطفى وغدا غلاما جفرًا بعْد أن طلبت حليمة من أمّه أنْ يبقى معهما
فالأشياء التي حدثت مسْبقًا كانت كافية لئن تحْرص على مكوثه بيْنهما للجمال الذي رأته منْه
وما زالوا يلْتمسون بركته إلى أنْ بلغ الرابعة أو الخامسة من عُمره صلوات ربّي وسلامه عليْه.

{ يتْبَع:


لاكي كتبت بواسطة ندية الغروب لاكي

{ ..

لأنّي التي أتُوق حبّك، سأظلّ أقرأ عنْك،
فلا الرّوح تعْرف كيف تملّ سيرتك، ولا القلْب ينْسَى من تكُون أنْت.

فأنْت .. أنْت حبيبي يا رسُول الله.


هُنا
،
سأسْكب مطرًا من غيمَأت سيرته،
أسْتقيها من كتاب "الرّحيق المخْتوم".. وكل كتابٍ يعْبق بسيرته يفوحُ شَذا.

{ يتْبَع:

لاكي

يا حبيبي يا رسول الله

و.. لأنّي التي أتُوق حبّك، سأظلّ أقرأ عنْك،
ماا سَيُسكَبُ هـ هُنا،
من مطرٍ من غيماتِ سيرَتك..()()()
حملتهُ لنا نسماتُ الفجرِ
النَّدِيَّة ()

**)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.