أخواتي أحب أذكركم في هذا اليوم الفضيل
بالإكثار من الصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
وهذا العمل من أعظم وأفضل أعمال يوم الجمعة
اللهم صل وسلم على نبينا محمدصلاة وسلاما دائمين إلى يوم القيامة
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،
بارك الله فيك أختي الكريمة..
لقد ثبتت عنه فضائل كثيرة للصلاة عليه ..
يوم الجمعة و ليلته بصورة خاصة، و رُويَ ذلك عن كثير من الصحابة
رضي الله تعالى عنهم، لذا ينبغي أن يضاعف كل واحد منّا في يوم الجمعة وفي ليلته خاصة عن بقية الأيام ..
أخرج ابن ماجه عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : قال رسول الله :
(.. أَكْثِرُوا الصَّلاَةَ عَلَيَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، فَإِنَّهُ مَشْهُودٌ تَشْهَدُهُ الْمَلاَئِكَةُ ، وَإِنَّ أَحَدًا لَنْ يُصَلِّيَ عَلَيَّ إِلاَّ عُرِضَتْ عَلَيَّ صَلاَتُهُ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْهَا..
قَالَ : قُلْتُ : وَبَعْدَ الْمَوْتِ ..؟
قال:إِنَّ اللهَ حَرَّمَ عَلَى الأَرْضِ أَنْ تَأْكُلَ أَجْسَادَ الأَنْبِيَاءِ ، فَنَبِيُّ اللهِ حَيٌّ يُرْزَقُ..أخرجه ابن ماجة
الاكثار من الصلاة على النبي :
عَنْ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ :
(..إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ ، وَفِيهِ النَّفْخَةُ ، وَفِيهِ الصَّعْقَةُ ، فَأَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنَ الصَّلاَةِ فِيهِ ، فَإِنَّ صَلاَتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ ،
فَقَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللهِ ، كَيْفَ تُعْرَضُ صَلاَتُنَا عَلَيْكَ وَقَدْ أَرَمْتَ ؟ – يَعْنِى بَلِيتَ –
فَقَالَ : إِنَّ اللهَ حَرَّمَ عَلَى الأَرْضِ أَنْ تَأْكُلَ أَجْسَادَ الأَنْبِيَاءِ.أخرجه أحمد والدَّارِمِي وأبو داود وابن ماجة .
مِن فضائل الصّلاة على النبيّ ..
أن الله سبحانه أمر عباده المؤمنين بالصّلاة والسّلام على نبيّه محمّد الأمين فقال
جلّ ثناؤه.. إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلّمُوا تَسْلِيمًا..)الأحزاب:56
فالصلاةُ على النبيّ تُكفّرُ بإذنِ اللهِ ذنبًا عَظيمًا وتورِثُ عِزًّا وتَكرِيمًا،
ومعناها: اللهمَّ زدهُ شَرَفًا وتعظيمًا ورِفعةً وقَدْرًا،
وأما التَّسليمُ فمعناهُ: سَلّمْهُ مِـمّا يخافُ على أُمَّتِه.
ولقد جاءت أحاديث كثيرة في فضل الصلاة على النبي ، منها حديثُ:
(..مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا ..)أخرجه مسلم وغيره،
ومنها حديث: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ قَالَ :
(.. صَلُّوا عَلَيَّ فَإِنَّهَا زَكَاةٌ لَكُمْ وَاسْأَلُوا اللَّهَ لِي الْوَسِيلَةَ فَإِنَّهَا دَرَجَةٌ فِي أَعَلَى الْجَنَّةِ لا يَنَالُهَا إِلا رَجُلٌ وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَأَنَا هُوَ ..) رواه مسلم وأخرجه أحمد
وحديث أخر : (.. مَنْ صَلَّى عَلَيَّ مِنْ أُمَّتِي صَلاَةً مُخْلِصًا مِنْ قَلْبِهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ بِهَا عَشْرَ صَلَوَاتٍ وَرَفَعَهُ بِهَا عَشْرَ دَرَجَاتٍ،
وَكَتَبَ لَهُ بِهَا عَشْرَ حَسَنَاتٍ، وَمَحَا عَنْهُ بِهَا عَشْرَ سَيِّئَاتٍ..) أخرجه النسائي وغيره،
وحديث: (.. أوْلى النَّاسِ بي يَوْمَ القِيامَةَ أَكْثَرُهُمْ عَليَّ صَلاةً..)أخرجه الترمذي.
الإكثار من الصلاة على النبي في يوم الجمعةِ..
ينبغي الإكثار من الصلاة على النبي في يوم الجمعةِ خاصةً فقد قال النبي :
(.. إنّ مِنْ أفْضَلِ أيّامِكُم يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ ءادَمُ، وَفِيهِ قُبِضَ، وفِيهِ النّفْخَةُ، وَفِيهِ الصّعْقَةُ، فأكْثِرُوا عَلَيَّ مِنَ الصّلاَةِ فِيهِ، فإنّ صَلاَتَكُم مَعْرُوضَةٌ عَلَيّ..) أخرجه الإمام أحمد وأبو داود وغيرهما.
وقال عليه الصلاة والسلام: (.. أَكْثِرُوا عَلَيَّ من الصلاةِ في كُلّ يومِ جُمُعَةٍ، فإنَّ صلاةَ أُمّتِي تُعْرَضُ عَلَيَّ في كُلّ يومِ جُمُعَةٍ، فمن كانَ أَكْثَرَهُمْ عليَّ صلاةً كانَ أَقْرَبَهُمْ مِنّي مَنْزِلَةً ..)أخرجه البيهقي.
كيفية الصلاة والتسليم على النبي :
قال الله تعالى: (.. إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ..)الأحزاب:56
فالأفضل أن تقرن الصلاة والسلام سوياً استجابةً لله عز وجل فهذا هو المجزئ في صفة
الصلاة عليه الصلاة والسلام.
وعن أبي محمد بن عجرة قال: خرج علينا النبي فقلت:
(.. يا رسول الله قد علمنا كيف نسلم عليك فكيف نصلي عليك..؟ فقال:
(.. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَحَمِيدٌ ..)متفق عليه
وعن أبي حميد الساعد قال: قالوا يا رسول الله كيف نصلي عليك؟ قال:
(.. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى أَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى أَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ..)متفق عليه.
وفي هذين الحديثين دلالة على الصفة الكاملة للصلاة على النبي .
الإكثار من الصلاة على النبي في يوم الجمعة .. السؤال : هل الصلاة على النبي التي حثنا عليها رسول الله والمحببة يوم الجمعة لأن الله يرد الروح عليه ليرد علينا هي قولنا " اللهم صلي على محمد" أم قولنا"اللهم صلي على محمد إلى ….. كما باركت على إبراهيم ….
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من الأذكار المشروعة التي يترتب عليها الثواب الكثير، لذلك ينبغي للمسلم الإكثار منها وخاصة في يوم الجمعة، كما أمر بذلك رسول الله صلى الله عليهوسلم حيث قال: من أفضل أيامكم يوم الجمعة فيه، خُلق آدم وفيه قُبض وفيه النفخة وفيه الصعقة فأكثروا عليّ من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة عليَّ، قالوا: يا رسول الله وكيف تعرض عليك صلاتنا وقد أَرِمْتَ يعني قد بليت، قال: إن الله حرم على الأرض أجساد الأنبياء. رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه.فالمطلوب يوم الجمعة الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، لكن لم يثبت التقيد بصيغة معينة في يوم الجمعة خاصة، بل تنبغي الصلاة عليه بكل صيغة ثبتت عنه صلى الله عليه وسلم وخاصة الصيغ التي اتفق عليها الشيخان مثل قوله: قولوا "اللهم صلىِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد".
وللتفاصيل في الموضوع أكثر يمكن الرجوع إلى الفتوى رقم: 5025، والفتوى رقم: 2953.
والله أعلم.
المفتـــي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته :
السؤال : قرأت في أحد الكتب الدينية حديثاً عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول فيه ما معناه :
(من صلى علي يوم الجمعة مائتي مرة غفر الله له ذنب مائتي عام) فما درجة صحة هذا الحديث؟
وكيف تكون المغفرة مائتي عام مع أن الإنسان قد لا يعيش إلى هذه السن؟!
الجواب :
الحمد لله
"هذا الخبر لا نعلم له أصلاً ؛ بل هو فيما يظهر لي موضوع مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم لا أصل له .
نعم ، صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه حث على الصلاة عليه فقال : (مَنْ صَلَّى عَلَيَّ وَاحِدَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرًا) ، وجاء في بعض الروايات :
(وكَتَبَ اللَّهُ لَهُ عَشْرَ حَسَنَاتٍ ، وَمَحَا عَنْهُ عَشْرَ سَيِّئَاتٍ) والله عز وجل يقول :
(إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) الأحزاب/56 ، هذا هو السنة ، أما هذا الخبر فلا أصل له" انتهى .
سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله.