أخواتى الأعزاء.. لقد فضل الله سبحانه وتعالى الإنسان عن سائر المخلوقات بالكلام، وهي كسائر الجوارح الأخرى، إما أن تزيد في ميزان حسنات العبد أو ميزان سيئاته، وأفضل وأيسر ما يستغل به الوقت هو ذكر الله، قال تعالى: {أذكروني أذكركم}، وقال جل وعلا: {والذاكرين الله كثيراً والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجراً عظيماً}، وبين عليه الصلاة والسلام أن الغافل عن ذلك كالميت، فقال صلى الله عليه وسلم: (مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت) (رواه البخاري)، كما أوضح صلى الله عليه وسلم أن ذكر الله من أعظم الأعمال فقال عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم: (ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم، قالوا بلى يا رسول الله، قال: (ذكر الله تعالى) رواه الترمذي.
وقال الإمام ابن القيم رحمه الله أكثر من مائة فائدة منها أنه يطرد الشيطان ويقمعه ويكسره ويرضي الرحمن عز وجل ويجلب الرزق ويزيل الهم والغم عن القلب ويجلب للقلب الفرح والسرور والبسط وأنه ينور الوجه والقلب ويحط الخطايا ويذهبها، وأن العبد إذا تعرف على الله يذكره في الرخاء ويذكره في الشدة، وأنه سبب اشتغال اللسان عن الغيبة والنميمة والكذب والفحش والباطل ويورث حياة القلب وقوته، كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله (الذكر للقلب مثل الماء للسمك فكيف يكون السمك فوق الماء؟).
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا
أحبتنا..
الزمان كئيب من غير إخاء..
والساعات ثقيلة من غير لقاء..
أحبتنا..
أنتم سروري ..
وأنتم مشتكى حزني..
وأنتم في سواد الليل سماري..
أنتم و ان بعدت عنا منازلكم ..
نوازل بين إسراري وتذكاري