تخطى إلى المحتوى

من الأساليب البلاغية في القرآن الكريم ** < مشاركة ثالثة > 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لاكي

أريد أن أبدأ موضوعي بهذه الكلمات

"كلما ازداد المؤمن الصادق علما ازداد ايمانا"

لاكي
بسم الله الرحمان الرحيم

فاجأ القرآن الكريم العرب بأسلوب لا عهد لهم به، فظلوا حائرين يلمسون سحره دون أن يستطيعوا معارضته.

ولقد تحداهم القرآن أن يأتوا بسورة من مثله، فبذلوا قصارى جهدهم في ذلك فما استطاعوا، وهم بعدُ فرسان البلاغة وأئمة الكلام
لقد فاجأهم القرآن بنمط من القول المعجز لا عهد لهم به، فهو وإن تألف من كلماتِهِمْ وحروفِ لغتِهِمْ فإنه يَنْصَبُّ في قالبٍ متفردٍ يدركون حلاوته ويحسون روعته دون أن يستطيعوا محاكاته

وكان عهدهم بالكلام الجيد أن يصوغه شاعر فصيح منهم فيهِبُّ المنافسون لمعارضته واحتذائه فيسبقوه في غالب الأحوال ظافرين بأحسن مما قال، فما بالهم يتحداهم القرآن أن يأتوا بعشر آيات من مثله فلا يستطيعون
وهذا النبي صلى الله عليه وسلم الذي نُزِّلَ عليه الوحي يأتي بالقول المبين في حديثه وخطبه، وهو أفصح العرب قاطبة، ومع هذا كان أسلوبه يبتعد ابتعادا شاسعا عن أسلوب الوحي المُنَزَّلْ، فدل ذلك دلالة قاطعة على أن القرآن نمطٌ إلهيٌّ ليس في طوق البشر محاذاته

لاكي
إن أسلوب القرآن الكريم يتضمن العديد من الدلالات البلاغية والمعاني الدلالية التي إذا أردنا حصرها عجزنا
من هذه الأساليب:

. الاستعارة

. الأشباه والنظائر

. الاقتضاب

. التمثيل

. البديع

إلى آخره

لاكي
ولكننا سنتوسع ( قليلا فقط: لأننا مهما توسعنا فلن نوفي أساليب البلاغة في كلام الله حقها)

في ثلاثة أساليب بلاغية في القرآن الكريم:
1. تعددت المعاني واللفظ واحد:في اللغة العربية كلمات وألفاظ، يدل كل لفظ منها على معان مختلفة، يحددها السياق الذي وردت فيه.

وظاهر اللفظ القرآني ما يتبادر منه إلى الذهن من المعاني، وهو يختلف بحسب السياق، وما يضاف إليه؛ فالكلمة الواحدة يكون لها معنى في سياق معين، ومعنى آخر في سياق مختلف، وتركيب الكلام يفيد معنى على وجه، ومعنى آخر على وجه غيره
والذي يعنينا من هذه الظاهرة القرآنية اللغوية هنا، أن نبين أنه وردت في القرآن الكريم ألفاظ، اختلفت معانيها وفق السياقات والسباقات التي وردت فيها، فقد يسبق للذهن منها عند الوهلة الأولى غير ما هو مراد منها، ولكن إذا أمعنا النظر في ذلك اللفظ على ضوء السياق والسباق الذي جاء به، استطعنا أن نفهم المقصود من ذلك اللفظ، وبالتالي فهم الآية بناء على ذلك، وبمثال واحد نأخذه من القرآن الكريم يزداد الأمر بيانًا، فنقول:
لفظ ( الأمة ) ورد في القرآن الكريم في تسعة وأربعين موضعًا، وبعدة معانٍ مختلفة، وفق السياق الذي ورد فيه، ولتوضيح ذلك يحسن بنا أن نلقي نظرة سريعة على بعض السياقات القرآنية التي ورد فيها هذا اللفظ فنقول:

الأَمُّ في اللغة، بفتح الهمزة: القصد؛ تقول: أمَّه يؤمُّه أمًّا، إذا قصده. والتيمم بالصعيد في قوله تعالى: ﴿ فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا (المائدة-6) مأخوذ من هذا

و ( الإِمَّة ) و( الأُمَّة ) بكسر الهمزة وبضمها: الحالة والشِّرْعَة والطريقة، ومنه قوله تعالى: ﴿إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَىٰ أُمَّةٍ (الزخرف-23) أي: كانوا على دين وشِرعة لا يحيدون عنها .

ونقرأ أيضًا قوله تعالى: ﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ (آل عمران-110) أي: كنتم خير أهل دين جاء للناس .

و ( الأُمَّة ): القرن من الزمن – بمعنى الفترة الزمنية – يقال: قد مضت أمم، أي قرون وسنون، ومنه قوله تعالى: ﴿ وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَىٰ أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ لَيَقُولُنَّ مَا يَحْبِسُهُ (هود-8) أي: إلى وقت مقدر ومحدد

وأمة كل نبي: من أرسل إليهم، من كافر ومؤمن؛ قال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا (النحل-36)

و ( الأُمَّة ): الجيل والجنس من كل كائن حي، وفي التنـزيل قوله تعالى: ﴿ وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُم (الأنعام-38) وكل من الحيوان أمة، ومنه قوله صلى الله عليه وسلم: ( لولا أن الكلاب أمة من الأمم لأمرت بقتلها ) رواه أحمد .

وكل من كان على دين مخالفًا لسائر الأديان، فهو أمة وحده، ومنه قوله تعالى: ﴿ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً (النحل-120) وهذا على رأي بعض المفسرين، وقال آخرون: إن ( أمة ) هنا بمعنى الإمام والقدوة .

و ( الأمَّة ): الحين من الزمن، ومنه قوله تعالى: ﴿ وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ (يوسف-45) أي: بعد حين من الزمن .

و ( الأمَّة ): الجماعة، ومنه قوله تعالى: ﴿ وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ (الأعراف – 164) أي: جماعة

و ( أُمُّ ) كل شيء: أصله وعماده، وفي التنـزيل قوله سبحانه: ﴿ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ (آل عمران-7) أي: أصله وأساسه الذي يرجع إليه عن الاشتباه، وقوله: ﴿ وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ (الزخرف-4) أي في اللوح المحفوظ، إذ هو الأصل الذي نزل منه القرآن .

و ( أم الرأس ): الدماغ، وبه فُسِّرَ قوله تعالى: ﴿ فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ (القارعة- 9) قيل: معناه ساقط هاوٍٍ بأم رأسه في نار جهنم؛ وعبر عنه بأمه، يعني دماغه، رُوِيَ نحو هذا عن ابن عباس رضي الله عنهما وغيره

و ( الإمام ) في قوله تعالى: ﴿ وَإِنَّهُمَا لَبِإِمَامٍ مُبِينٍ (الحجر- 79) وهو من اشتقاقات لفظ الأمة يعني الطريق الواضح البيِّن .

فتحصَّل من مجموع ما تقدم أن ألفاظ القرآن الكريم ليست ذات دلالة واحدة لا تخرج عنها أينما وردت، بل إن العديد من تلك الألفاظ تحمل دلالات عدة ومختلفة، يحددها السياق والسباق القرآني الذي وردت فيه، ومن هنا تظهر لك أهمية فهم اللفظ القرآني على ضوء سياقه وسباقه الذي ورد فيه، وفي إطار متقدمه ومتأخره، ولا ينبغي أن يفهم اللفظ القرآني مقطوعًا عن سياقه وسباقه، ومبتورًا عن متقدمه ومتأخره، ففي ذلك ما فيه من الإخلال في الفهم، والبعد عن القصد، والتجافي عن الصواب .

لاكي
2. التقديم والتأخير في القرآن: من الأسرار البلاغية في القرآن الكريم التقديم والتأخير في الكلمات الموجودة في كتاب الله عز وجل

و يتميز القرآن الكريم بالدقة في اختيار الكلمة، والدقة في اختيار موضعها، فإن قدم كلمة على أخرى فلحكمة لغوية وبلاغية تليق بالسياق العام

و من مواضع التقديم والتأخير في القرآن الكريم نأخذ مثالا واحدا للتفصيل وهو قوله تعالى:

﴿ قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَىٰ أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَٰذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ )الإسراء-88 (

وقوله عز وجل ﴿ يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا (الرحمن-33)

ففي الآيتين تَحَدٍّ، ولكن قدم الإنس على الجن في الأولى ، وقدم الجن على الإنس في الثانية

لأن مضمون الآية الأولى هو التحدي بالإتيان بمثل القرآن ، ولا شك أن مدار التحدي على لغة القرآن ونُظُمِهِ وبلاغته وحسن بيانه وفصاحته، والإنس في هذا المجال هم المقدمون ، وهم أصحاب البلاغة وأعمدة الفصاحة وأساطين البيان ، فإتيان ذلك من قبلهم أولى ، ولذلك كان تقديمهم أولى ليناسب ما يتلاءم مع طبيعتهم
أما الآية الثانية فإن الحديث فيها عن النفاذ من أقطار السموات والأرض ، ولا شك أن هذا هو ميدان الجن لتنقلهم وسرعة حركتهم الطيفية وبلوغهم أن يتخذوا مقاعد في السماء للاستماع ،

كما قال تعالى على لسانهم : ﴿ وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ (الجن – 9)

فقدم الجن على الإنس لأن النفاذ مما يناسب خواصهم وماهية أجسامهم أكثر من الإنس

لاكي
ونتطرق إلى ضرب آخر من التعبير القرآني الفريد وهو:

3. اجتناب الإطالة والتزام جانب الإيجاز: امتاز أسلوب القرآن باجتناب سبل الإطالة والتزام جانب الإيجاز – بقدر ما يتسع له جمال اللغة- وذلك جعله أكثر الكلام افْتِنَانًا، أي أكثره تناولا لشؤون القول وأسرعه تنقلا بينها.

ولنوضح هذا الأسلوب في مكامن البلاغة في القرآن الكريم، نأخذ مثالا واحدا وهي الآيات التي تستعرض قصة سيدنا سليمان عليه السلام مع ملكة سبأ

وهي آيات توضح أن أسلوب القرآن يتنقل في المعنى الواحد على نحو من السرعة لا عهد بمثله ولا بما يقرب منه في كلام غيره

ومع هذه التحولات السريعة التي هي مَظَنَّةُ الاختلاج والاضطراب، نراه لا يضطرب، بل يحتفظ بتلك الطبقة العالية من متانة النَّظْمِ

هذا الانتقال السريع الموجز لكثير من الوقائع والأحداث في تلك القصة بَيِّنٌ في قوله تعالى:

﴿ اذْهَبْ بِكِتَابِي هَٰذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانْظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ (28) قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ (29)﴾ (سورة النمل)

ومن قوله سبحانه: ﴿ وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ

(النمل – 35)

فَلَمَّا جَاءَ سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِمَّا آتَاكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ (36) ﴾ (سورة النمل)

ولا شك أن في السياق كثيرا من الحذف البليغ الذي فيه إيماء إلى الوقائع وإيحاء لما لا يستغنى

عن ذكره

أما قوله عز وجل ﴿ قَالَ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (38) قَالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ (39) قَالَ الَّذِي

عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ هَٰذَا مِنْ فَضْلِ

رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ (40) ﴾ (سورة النمل)

ففيه انتقالٌ فُجَائِيٌّ بين قول الذي عنده علم من الكتاب وتكفله بأن يأتي بعرشها قبل أن يرتد طرف

سليمان إليه، وبين وقوع ما تعهد به من إحضار العرش عند سليمان.

نمط من البلاغة القرآنية مُفرَّدْ، دقة عظيمة تجعل القارئ لا يكاد يرتد إليه طرفه حتى يفاجئه سياق الآية بتحقق الأمر ووقوعه.

هنا يتضافر اللفظ والمعنى والسياق في تأدية القصة ونقل ذلك الجو الذي جرت فيه تلك الواقعة العجيبة

لاكي
أخيرا أقول: ما أحوجنا إلى معرفة كنوز لغتنا العربية، لغة القرآن الكريم، لغة أهل الجنة

وأين البلغاء من هذه البلاغة التي هي إعجاز آخر في كتاب الله ، أليس هو الذكرُ الحكيم

﴿ ذَٰلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ (آل عمران-58)

وأليس هو ﴿ كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (فصلت-3)

لاكي

الحمد لله

من المراجع الآتي ذكرها

استخرجت منها بعض من الأساليب البلاغية في القرآن الكريم

لخصتها ونسقتها وحققت في الآيات وأرقامها بالرجوع إلى كتاب الله

مع إضافات من عندي

وحررته بقلمي

أرجو أن أكون قد وُفِّقْت

المراجع:
1) كتاب "الإعجاز البياني في القرآن الكريم" للدكتور محمد رجب البيومي
2) شبكة المنهاج الإسلامية: مقال "نفحات من بلاغة القرآن الكريم" للدكتور عبد الله بن سليم الرشيد
3) مقالة من ركن المقالات في موقع "إسلام ويب"
4) مقالة من موقع الشبكة الإسلامية

ماشاء الله تبارك الله
انتقاء موفق وممتازلاكي
أبدعتي في طرح الموضوع
رائعة حبيبتي كعادتك

بارك الله فيكِ ونفع بكِ الأمة

/
/
الأروع هو مرورك على هذه الصفحة المتواضعة

دائما تخجلين قلمي يا عتاب قلم

فلا يجدُ ما يكتبه ردا على روعة ما كتبتِ

أنا ممتنة لكرم المعاني التي خطها قلمك

شكرا جزيلا

جزاك الله خيرآ

الله يسعدك يارب لاكي

جزاك الله خيرا
وجعله الله في ميزان حسناتك

ما شاء الله..
موضوعك مميز وأسلوب جميل ..
بارك الله فيك و لا حرمنا جهودك غاليتي..

لاكي كتبت بواسطة soso.abd لاكي
ما شاء الله..
موضوعك مميز وأسلوب جميل ..
بارك الله فيك و لا حرمنا جهودك غاليتي..

ولا حرمني الله طلتك على مواضيعي

أنا ممتنة لكلماتك الجميلة

::
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،
ماشاء الله ابدعتِ بالطرح
بارك الله فيك ..
ربي يجعله في ميزان حسناتك
..

ماشاء الله حبيبتي
موضوع كافي ووافي
بارك الله فيكي
واحسنتي الاختيار
جزاكي الله كل خير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.