اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين000
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 00
اعلمي وفقك الله للخير 00 أن الله تعالى اذا أراد بعبده خيرا بصره بعيوب نفسه ، فمن كان له بصيره لم تخف عليه عيوبه ، واذا عرف العيوب أمكنه العلاج ، ولكن أكثر الناس جاهلون بعيوبهم ، ومن أراد الوقوف على عيوب نفسه ليصلحها ويرتقي بها في معارج الكمال فله طرق :
* الطريقة الأولى :
أن يجلس بين يدي عالم بصير بعيوب النفوس ، ويعرّفه عيوب نفسه وطرق علاجها ، فمن وقع به فقد وقع بالطبيب الحاذق فلا ينبغي أن يفارقه 0
* الطريقة الثانية :
أن يطلب صديقا صدوقا بصيرا متدينا ، يجعله رقيبا على نفسه لينبهه على المكروه من أخلاقه وأفعاله 0
وقد كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول : رحم الله امرءا أهدى الينا عيوبنا 0
وكان أيضا يسأل حذيفة : هل أنا من المنافقين ؟ وهذا لأن كل من علت مرتبته في اليقظة زاد اتهامه لنفسه 0 غير أنه ندر في هذا الزمان وجود صديق على هذه الصفة ، لأنه قل في الأصدقاء من يترك المداهنة ، وقد كان السلف يحبون من ينبههم على عيوبهم ، ونحن الآن في الغالب أبغض الناس الينا من يعرفنا عيوبنا 000 والله المستعان 0
* الطريقة الثالثة :
أن يستفيد معرفة عيوب نفسه من ألسنة أعدائه ، فان عين السخط تبدي المساوىء ، وانتفاع الانسان بعدو مشاجر يذكر عيوبه ، أكثر من انتفاعه بصديق مداهن يخفي عيوبه 0
* الطريقة الرابعة :
– أن يخالط الناس ، فكل ما يراه مذموما فيما بينهم تركه واجتنبه وتخلى عنه 0
– ومن جمع هذه الطرق كلها فقد جمع الخير كله ، وبالله التوفيق 0
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله كل الخير
جعله الله في ميزان حسناتك