تخطى إلى المحتوى

قال تعالى {إذ يبيتون ما لا يرضى من القول} 2024.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قال تعالى: { إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ } النساء108

ذم لهم مــن وجهين : مـن جهة فعل الذنب ، والإصرار على الذنب ،

وثـم وجه ثالث من الذم وهو : أن الله ذمهم على المكر؛ لأن التبييت

هو التدبير ليلاً على وجه الخديعة للحق وأهله ، من كلامهم وقولهم

بمـا يبغضه الله ولا يرضاه من الأقوال المحرمة، ومن الإصرار على

ذلك؛ فقولهم إثم وظلم، وبياتهم على ذلك وإصرارهم عليه إثم آخر،

وهذا أبلغ من أن لو قال: "وهو معهم إذ يقولون ما لا يرضى من

القول"

فعلى العبد التوبة إلى الله من فعل الذنوب والإصرار عليهـا، فكما أن

فعلها معصية؛ فالاستمرار عليها ونية فعلها متى سنحت له الفرصة

معصية أخرى.

وعلى العبد أن يبيت ما يرضي الله تعالى من الأقوال والأفعال، فيفعل

مــا يقـدر عليـه من الخير ، وينوي فعل الخير الذي لم يحضر وقته ،

والذي لا يقدر عليه، وبذلك يتحقق العبد أن يكون ممن اتبع رضوان

الله، فيدخل في هذه المعاملة المذكورة في قوله {أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ

اللّهِ كَمَن بَاء بِسَخْطٍ مِّنَ اللّهِ}آل عمران162، وتحصل له الهداية

في أموره كلها، { يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ

وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ

مُّسْتَقِيمٍ } المائدة16

الكتاب : المواهب الربانية من الآيات القرآنية (ص 30)

للشيـخ : عبد الرحمن السعـدي

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بارك الله فيك يا أزهار الخير لاكي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.