وبعد التحدث عن آداب المؤمنين مع بعضهم البعض في الآيات السابقة من سورةالحجرات ، تأتي الآية الثالثة عشرة منها لتقرر أروع المبادئ الإنسانية والتي تهتف بوحدة الجنس البشري ، وتدعو إلى إلغاء الفروق المصطنعة بين الأمم التي جعلها الله شعوبا وقبائل ليتم التعارف والوصال فيما بينها وليس للنزاع والخصام .فالكل متساوون عند الله ، لايتفاضلون إلا بتقواه .
وهكذا كان نبذ العصبية الجاهلية من الآداب الإسلامية والإنسانية التي دعا إليها الإسلام . وهذا هو الأساس الذي يقوم عليه المجتمع الإسلامي الذي يعتبر مجتمع القدوة والمثال لمجتمعات الأرض التي لا تفتأ تدعو إلى التحرر والديمقراطية ومع ذلك فهي لازالت تمارس مبادئ التفرقة العنصرية في أنظمتها السياسية والاجتماعية.(يتبع)
——————
الإختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية