رمادي
أسود كالكسوف
وكالوجوه…
اليوم عين في غروب الشمس
والأخرى انكساري الدائم
في الضفة الأولى
التي عبرت على طرف الطريق
رأيت أشجار الغبار تنوح في حلم الهواء
تهز أستار الكلام
تقول: بأن المستحيل الآن قادم
وحمائم خرساء جاثية على الرمضاء جف هديلها
وتصيـــــــــح
تنزع ريشها وتمده نعلاً لطفل قادم في الغيب
حين الشمس تشرق هاهنا
ورأيت أيضاً في الطريق
وجه السماء
بحمرة الطين الندي
وليس ماء ولا ندى
ورأيت أشباحاً معي
خلفي,أمامي,عن يميني,في يساري
***
تقول سائحة:
لماذا البحر مكتئب!!
ضبابي
رمادي
عبوس كالح
وأنا أتيت الأمس عبر الجسر
كان البحر خلفي صاخبا
وملطخا شمسا
وحتى الملح حلوا كان في أمسي
لماذا بحركم برد؟؟
ودفء كان من خلفي
لماذا البحر يصمت هاهنا صمت العيون الرانيات إلى المدى؟؟
* * *
وكانت شمسنا في الضفة الأخرى تغض الطرف عن وجع
"يقف الزمان كما سكون الموج يلثم إصبعي بمرارة
ويعض
يجذبني
ألا فاتبع وريدك عابراً موتي
وأكمل ما تراءى في ضباب الوهم
وارسم في الظلام ..
واعبر
كي ترى"
مــــــــاذا أرى…؟؟
ماذا
أأرى جروح الرمل فوق المد رغم مكائد الصبــَارِ…
أأشهد وجهها القدسي يدعوني … أجيء!!
فأحمل شقائق النعمان أزرعها على وضح النهار…
أأرى مكاني هنــــــــاك
حيث الشمس تدعوني وأأتي مرة ….!!!!
* * *
قرأت هنا عذوبة ً مسكوبه جعلتني أبحر في عالم الخيال ,,
غاليتي ,, حرفكِ ماتع ,, وممطر رونقاً وجمالاً ,, كروعة صاحبته ,,
>> إفتـــــقدت إبتسامتكِ اليوم ,, حفظ الله قلبكِ من كل مكروه <<
دمتِ بــ ذالك الإبداع ,,
لاحُرمنا إبداعكِ ..
ننتظـ ـ ـ ـ ـر المزيد بشوق
أرق تحياتي ..
والأجمل منه كلماتك
أنا أحب البحر بكل حالاته
ومهما كانت صورته
في انتظار ما تسطره أناملك عزيزتي