ويا من بهِ الخيراتُ تجري تواليـا
ويا من إذا يخطو يُقَصِّرُ خطـوه
ليذكر في كلِّ الخُطى الله داعيـا
و يا من يُلَبِّي حين يدعوهُ سائـلٌ
أتيتكَ أشكو هل سمعتَ ندائيـا
أتيتكَ والألآم تثقلُ كاهــلاً
وآثارُ ضربٍ فوق ظهرِها باديا
وتشكو أهلْ في موطن العزِّ ذلّةٌ؟!
أبا متعبٍ سطوُ الرجالِ شجانيا
أبا متعبٍ ما تلك أخلاقُ مسلمٍ
فبالدينِ يا مولاي هانوا حجابيا
أتيتك والآمال تُرجى نوالهــا
بقربك يا من قد منعت المخازيا
مليك ٌ أبى أن يستريحَ وشعبُـه
مضامٌ و مهضومٌ يعاني المآسيـا
مليكٌ يزينُ العدلُ أرجاء حكمه
شفيقٌ و منهُ الدمع أشجى المآقيا
فيا صقر أمجادً أتيتُك لاجئًــا
و هل في بلادِ الأُسد نبقى نواعيا؟!
أهل في بلاد المجد تهتك حرمـةٌ؟!
و فيها مليكٌ نبلُه ليس خافيـا
أهلْ في رياض العزِّ تشكو مصونةٌ؟!
و سلمانُ فيها أمنع الناس حاميا
أتُلطمُ حُرَّاتٌ؟! و بالدين نسبــةٌ؟!
بأيديْ رجالٍ يعملون الدواهيـا
فَبِالدينِ سوءُ الخلقِ يصبح طيبًـا!
و بالدينِ مظلومٌ يُعامل جانيــا!
وهلْ صفعةُ النسوان إنكارُ منكرٍ؟!
وهُنَّ ضعافٌ مُرخياتِ النواصيا
وهل شتمها أمرٌ بمعروفِ يُبتَغى؟!
وقذفُ اتهاماتٍ وتصديقُ واشيا
أهلْ رحمةُ الرحمن يُبترُ باؤها؟
فَسَمٌّ سُقِينا بعد عهدِ التآخيا
أَكُفرٌ يكونُ النطقُ عند نقاشنا؟!
كشربةِ ماءٍ يُصدرُ الحكمُ آنيا
فتاةٌ أتتْ للعلمِ من بُعدِ موطنٍ
وكُلُّها آمالٌ لنيلِ الأمانيا
وقرّتْ عيونُ الأهلِ حيث مكوثها
بنجدٍ ففي نجدٍ جبالُ الرّواسيا
جبالُ هُمُ آلُ السعودِ فَظَلُّهم
مديدٌ وكانوا للضعيفِ حوانيا
همُ انتسبوا للدينِ فالشرعُ حُكمُهم
وهم أمَّنوا الأوطان بعد التداعيا
وهم ما أجازوا الجورَ باسم ديانةٍ
وهل حكمُ إسلامٍ يُجيزُ التماديا؟!
أتيتكَ يا ابن الأطيبين مُخبِّراً
وإنِّي لأدري بالشكايةِ قاسيا
فقلبُكَ بحرٌ بالمودةِ مائجٌ
ودمعُكَ أنْ فاضت سقيتَ البواديا
أحِطْ شعبكَ الوفَّاءَ واحمِ حريمهُ
رعاكَ إله الكونِ ..سُدِّدتَ واليا