تخطى إلى المحتوى

يا شباب الفدى في الجنوب 2024.

يا شباب الفدى في الجنوب

للشاعر اليمني المرحوم / عبد الله البردوني

هذه القصيدة قيلت في شباب جنوب اليمن عند الثورة على المستعمر البريطاني في 1963 م
و هي تنطبق هذه الأيام على جنوب لبنان.

أفق وانطلق كالشعاع النديّ……………….. و فجّر من اللّيل فجر الغد
وثب يابن أمّي وثوب القضا………………. على كلّ طاغ و مستعبد
و حطّم ألوهيّة الظالمـين………………….. و سيطرة الغاصب المفسد
و قل للمضلّين باسم الهدى……………….. تواروا فقد آن أن نهتدي
و هيهات يبقى الشباب…………………… جريح الإبا أو حبيس اليد
سيحيا الشباب و يحيى الحمى……………. و يفني عداة الغد الأسعد
و يبني بكفّيه عهدا جديدا………………… سنّيا و مستقبلا عسجدي
و عصرا من النور عدل اللّوا…………….. طهور المنى أنف المقصد
***

فسر يابن أمّي إلى غاية…………………. سماويّة العهد و المعهد
إلى غدك المشتهى حيث…………………. لا تروح الطغاة و لا تغتدي
فشقّ الدجا يا أخي واندفع……………….. إلى ملتقى النور و السؤدد
و غامر و لا تحذرنّ الممات……………… فغري بك الحذر المعتدي
ولاق الردى ساخرا بالردى ……………… ومت في العلا موت مستشهد
فمن لم يمت في الجهاد النبيل……………. يمت راغم الأنف في المرقد
و إن الفنا في سبيل العلا …………………خلود . شباب البقا . سرمدي
و ما الحرّ إلا المضحي………………….. الذي إذا آن يوم الفدى يفتدي
وحسب الفتى شرفا أنّه………………….. يعادي على المجد أو يعتدي
أخي يا شباب الفدى طال………………… ما خضعنا لكيد الشقا الأسود
و مرّت علينا سياط العذاب………………. مرور الذباب على الجلمد
فلن نخضع اليوم للغاصبين………………. و لم نستكن للعنا الأنكد
سنمشي سنمشي برغم القيود …………… ورغم وعود الخداع الردي
فقد آن للجور أن يبتهي…………………. وقد آن للعدل أن يبتدي
وعدنا الجنوب بيوم الجلاء………………. و يوم الفدى غاية الموعد
سنمشي على جثث الغاصبين ……………. إلى غدنا الخالد الأمجد
و ننصبّ كالموت من مشهد ………………و ننقضّ كالأسد من مشهد
و نرمي بقافلة الغاصبين ………………… إلى العالم الآخر الأبعد
فتمسي غبارا كأنّ لم تعش………………. بأرض الجنوب و لم توجد
أخي يا شباب الفدى في الجنوب ……………أفق وانطلق كالشعاع الندي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.