معزوفة الشوق
يا لهفة المشتاق كفى
إن الهوى في قلبي قد هوى
على حدود الشوق انطوى
واستقرت عبراته على حدق الدجى
يا خصلة الشَعر تحركي
معزوفةً تثير من يسمع ويرى
وانسياب الوجن حريري
كمثمرةٍ منها الثمر دنى
وصمتُ الجميل قصيدةٌ
قيلت كلماتها في لحظة الصفا
بعيونها تنتصر
كهدير الوجد في ساعة الوغى
يا لهفة المشتاق كفى
فقلبي في الهوى قد انتهى
يا خصبة الملامح
قد سرى بدرك والنجوم ترى
يا عميقة الجفون كفى
في بحرك الأزرق ضعت أنا
مني الحلول تنتهي
وبك أنتي وصلت العلى
يا قليلة الكلام بليغة
في صمتكِ أنتي يعجز البلغى
أنا الهائم في بحر الهوى
حدوده حدود الشوق وتعرفه هي
وأنا ما زلت أرتوي منها وكفى
علمتني كيف أهوى
ومنها الهوى قد استقى
إلى الجميلة معطفي
خذيه لعلي لا أراك غدا
ففي يديك كانت وجهتي
وفيك أنتي قد حكم لقضى
وحسبي أن أراك وبعدها
فلأفقد البصر
إلى جميلتي التي
في صمتها تكلمت أنا