بــــراءة فيض و عقــــــــلانية طفولـــــــة
سألتُ محيا الطفولة
بحثتُ بين قسماته عن إجابة تشفي الغليل ..
إجابة تــُذيب الجليد ..
إجابة ناضجة ما قالها الناضجون ..
سألته لمَ رونق الحياة قد أنطفأ ؟
لمَ نحن البشر نقذف أجسادنا في سقر ؟
لمَ نعي أين الصواب و لا ندرك أين المقر ؟
لمَ نتأوه قبل تضميد الجراح بل قبل أن تقع ؟
لمَ جعلنا الأشواك رمزا للسلام ؟
لمَ نبكي مجدنا السالف و نصمت أمام شعبنا الهالك ؟
لمَ ننوح صقلية و قد تناسينا ديار حيفا ؟
لمَ نكتب بالممحاه و بين أناملنا القلم ؟
أهو جهل أم تجاهل .. ؟
أهو رفض و كبرياء …؟
أم نظنه سلما للأرتقاء …!!
نطقت براءة المحيا قائلة :
ويحكِ يا من تسألي ..!!
أما زلتِ لا تعلمي ..؟
نحن شعوب خلف الستار ..
عقولنا ما تغرس الأشجار و تأبى إلا جني الثمار ..
مكبلة و بالسذاجة مقيدة ..
لا ترنوا الأفق السامي و تلهث خلف الغرب الغازي
نحن شعوب ما باتت تلك الشعوب ..
جوفاء …
تتسكع بها الأهواء …
نظمنا للغناء و حدنا عن حسان و الخنساء ..
جعلنا من سنة المصطفى تراث قد مضى و انتهى ..
اجحفنا الحقوق ..
اعتدنا العقوق ..
ماذا أقول يا من تسألي .. ؟
فقد انهكتني الخطوب و دمرتني الشعوب …
للأمانه هو منقول