ويـتـَّسـعُ الحـالُ ، مـن بـعــدِ مـــــا = تـضـِيـقُ المـذاهِـبُ فـيـهـا الرِّحـاب
مـع الـهـَمِّ يُـسـرانِ هَــوِّن عـلـيـكَ = فـلا الـهَـمُّ يُـجـدِي ولا الاكـتـئَــــاب
فـكـم ضِـقـتُ ذَرعـاً بـمـا هِـبـتـــــهُ = فـلم يُـرَ مـن ذاكَ قـدرٌ يُــهـــــــــاب
وكَـم بَـرَدٍ خِـفـتَـهُ مـن سـحَـــــــابٍ = فَـعـُوفِـيـتَ ، وانجابَ عنكَ السَّحاب
ورِزقٍ أتــاكَ ولـم تــأتِـــــــــــــهِ = ولا أرَّقَ الـعـيـــنَ مـنـه الـطِّــــلاب
ونـاءٍ عـن الأهــل ذي غُـــربـــــــةٍ = أُتــيـحَ لـه بـعـــدَ يـــأسٍ إيـــــــاب
ونـاجٍ مـنَ الـبـحـرِ مـن بـعــدِ مــــا = عَـلاهُ مـنَ الـمـَوجِ طـامٍ عُـبـــــاب
إذا احـتَـجَــبَ الـنَّـاسُ عـن سـائـــلٍ = فـمـا دُونَ سـائــلِ ربِّـي حـجَــاب
يـعـودُ بـفـَضـلٍ عـلى مـن رَجَــــــاهُ = وراجـيـهِ فـي كُـلِّ حـيـنٍ ، يُجـابُ
فـلا تـأسَ يـومـاً عـلى فـائــــــــــتٍ = وعِـنـدكَ مـنـهُ رضــاً واحـتـِساب
فـلا بُـدَّ مـن كَـونِ مـا خُـطَّ فــــــــي = كـتـابـِكَ تُـحـبَـى بـه أو تُــصَــاب
فَـمَـن حـائِـلٌ دونَ مـا فـي الكـتـابِ = ومـن مُـرسِـلٌ مـا أبـاهُ الـكـتـــاب
إذا لـم تَـكُـن تـاركـاً زيـنـــــــــــــةً = إذا الـمـرءُ جـاء بـهـا يُـسـتــــراب
تَـقَـع فـي مـواقـعَ تَـردَى بـــهــــــا = وتَـهـوِي إلـيـكَ السِّـهـامُ الصِّـياب
تـَبَـيَّـن زمَـانَـكَ ذا واقـتَـصِـــــــــــد = فـإنَّ زمــانَـــكَ هــذا عَـــــــــــذَاب
وأَقـلـِل عِـتـابـاً فـمـا فـيــهِ مَـــــــن = يُـعـاتِـبُ حـيـنَ يـحِــقُّ العِـتــــــاب
مَـضَـى الـنـاسُ طُـرّاً وبـادُوا سِوى = أراذلَ عـنــهـم تَـجِــلُّ الـكِـــــــلاب
يُـلاقـيـكَ بـالـبـِشـرِ دَهـمـاؤُهُـــــــم = وتـسـلـيـمُ مَـن رَقَّ منهم سـِـبـــاب
فـأَحـسِـن وما الحُـرُّ مُـستـتَـحـسِـنٌ = صـيـانٌ لهـم عَـنـهُـمُ واجــتِـــنـاب
فـإن يُـغـنِـهِ اللهُ عـنهـم يـفــــــــــرُّ = و إلا فَـذّاك الـبـلاءُ الـعُـجَــــــــــاب
إذا حَـارَ أَمـرُكَ فـي مَـعـنَـيَـيــــــــن = ولـم تَـدرِ فـيـمـا الـخَـطَـا والصَّواب
فَـدَع مـا هَـويـتَ ، فـإنَّ الـهـــــوى = يـقـودُ الـنُّـفُـــوسَ إلـى مـا يُـعــاب
ومَـيِّـز كـلامَـكَ قـبـلَ الـكـــــــــــلامِ = فـإنَّ لـِكُــلِّ كـــــلامٍ جـــــــــــواب
فَــرُبَّ كــــلامٍ يــمــصُّ الـحَـشَـــــى = وفـيـهِ مـنَ الـمـَزحِ مـا يـُسـتـطاب
*********
يقول في آداب النصح :
تعمدني بنصحك في انفرادي *** وجنبني النصيحة في الجماعة
فإن النصح بين الناس نوع *** من التوبيخ لا أرضى استـــــماعه
وإن خالفتني وعصيت قولي *** فلا تجزع إذا لم تعط طـــــاعة
*****
ويقول عمن يعظ الناس :
يا واعظ الناس عما أنت فـــــــاعله *** يامن يعــــد عليه العمر بالنفــــس
احفظ لشيبك من عيبِ يدنــــــــسه *** إن البياض قليل الحمل للدنــــس
كحامل لثياب الناس يغـــــــــسلها *** وثوبه غارق في الرجس والنجس
تبغي النجاة ولم تملك طريقتـــــها *** إن الـسفينة لا تجري على اليبس
ركوبك النعش ينسيك الركوب على *** ماكنت تركب من بغل ومن فرس
يوم القيامة لا مـــــــال ولا ولـــــد *** وضمة القــبر تنسي ليلة العرس
******
ويقول رحمه الله عن تملك الأوغاد :
محن الزمان كثيرة لا تنقضي *** وسروره يأتيــك كالأعياد
ملك الأكابر فاسترق رقـابهم *** وتراه رقاً في يد الأوغـاد
فإن النصح بين الناس نوع *** من التوبيخ لا أرضى استـــــماعه
وإن خالفتني وعصيت قولي *** فلا تجزع إذا لم تعط طـــــاعة
جزاكى الله خيرا حبيبتى على تذكيرك لنا لهذه الدرر نفعنا بها الله واياكم وجمعنا بكل اامتنا واحبتنا فى جنات النعيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
شكرا لك على هذه الأقوال التى افقتقدنا معانيها في وقتنا الحالي ..
تبغي النجاة ولم تملك طريقتـــــها *** إن الـسفينة لا تجري على اليبس
ركوبك النعش ينسيك الركوب على *** ماكنت تركب من بغل ومن فرس
يوم القيامة لا مـــــــال ولا ولـــــد *** وضمة القــبر تنسي ليلة العرس ..
قمة في الروووعة .. فعلا درر ثمينة .. جزاك الله خيرا …
حقا انها درر
يقول رحمه الله في الجود والكرم
فيا لهف نفسي على مال افرقه ……. على المقلين من اهل المروءات
ان اعتذاري الى من جاء يسئلني ……. ماليس عندي لمن احدى المصيبات
مشاركة وإختيار رائع .
إذا حَـارَ أَمـرُكَ فـي مَـعـنَـيَـيــــــــن = ولـم تَـدرِ فـيـمـا الـخَـطَـا والصَّواب
فَـدَع مـا هَـويـتَ ، فـإنَّ الـهـــــوى = يـقـودُ الـنُّـفُـــوسَ إلـى مـا يُـعــاب
ومَـيِّـز كـلامَـكَ قـبـلَ الـكـــــــــــلامِ = فـإنَّ لـِكُــلِّ كـــــلامٍ جـــــــــــواب
سلمت يمناك .
مشكوووره
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
باركَ الله فيكِ يا غالية