تخطى إلى المحتوى

اين قلبي شهد الايمان سمرة 2024.

افقت اليوم من نومي على حديث امي لاخي حاثة اياه على الزواج و قد نمت ليلية البارحة بعد ان مللت حديثا من نفس الفصيلة موجها لاختي. انظر حولي باحثة عن زواج سعيد . عن زوجة تشتاق لزوجها خارجا للعمل, عن زوج قنوع بزواجه.و وجدت …لكن كم هم اقليات .
قال لي (س) و هو احد رجال الاعمال المعروفين في الولايات المتحدة انه في احدى زياراته لبلده العربي اقسمت امه ان لا يسافر و حيدا هده المرة. و في اليوم التالي اشارت اليه ان ايدهب معها لزيارة احد الاقارب حيث تم تعريفه على ابنتهم و لا يخفي (س) انه اعجب بجمال الفتاة و ما زال . يقول بعد ان رايتها المرة الاولي طلبت من والدها ان يسمح لي بالحديث معها و قبل. حدثتها مرة و مرات . لكني لم اجد الراحة النفسية بحديثي معها . سافرت و لم ترافقني زوجة بل رافقني خاتم الخطوبة بيدي. اخبرت امي بما يجول بخاطري و قلت لها باني لا اشعر بالراحه مع تلك الفتاة سائلا اياها ان تشرح الموضوع لاهل الفتاة بطريقة لطيفة. ضحكت امي مني و قالت على ما يبدو يا بني ان سنين الغربة قد تمكنت من عقلك ! اي حب هدا الدي تريده من فتاة مؤدبة و هي لم تتزوجك بعد!! ادركت في تلك اللحظة ما قد جنت يداي فتفكير امي يختلف عن تفكيري و ان كان تفكير الفتاة كدلك .. فالستر من الله,,شكوت همي لصديقي فقال ان الحب ياتي بعد الزواج و مما زاد الموضوع تعقيدا بان الفتاة من اقاربي اي كما يقال..( الجرح بالكف) و قد علم الناس بخطوبتنا . كل هدا و داك و بكاء ا مي الدي كاد يقطع قلبي اشتاتا.
بعد عام لم ارى نفسي او اشعر بما يدور حولي و لا ادكر شيئا كاني بغيبوبة و قد افقت عائدا من عملي و ( الفتاة) في منزلي زوجة لي. مر على زواجنا الان ما يقارب العشر اعوام و مازال قلبي واقفا مكانه مصرا على موقفه و ما زالت وجهات نظري و نظرها لا تلتقي . ما زالت خلافاتنا الكبيرة على اتفه التوافه و مازالت فكره الرحيل و الطلاق تطرق ابواب تفكيري .. حاولت جاهدا ان انظر للموضوع باجابية لكني فلا اجد تجاوبا منها فاعود لما كنت عليه!
هده قصة لاكثر من رجل و لاكثر من فتاة. تزوجوا لمجرد الزواج . هل صحيح ان الحب ياتي بعد الزواج؟ و ان كان صحيحا كيف للاعزب و العزباء من الناس ان يعرفوا انهم سيكونون روحا واحدة تجمعهما كل المحبة و الرافة. ناهيك عن ان الزواج لا يحلو من المشاكل و الخلافات لكنها لا تزيد بعض الناس الا حبا و الفة .
اين نرسم الحد بيننا و بين الاهل و المجتمع لحرية اختيار الشريك المناسب؟
كيف نقي انفسنا و اطفالنا من خيار تعيس و من عيشة اتعس؟
و بما ان الطلاق لا يحبد بالاسلام و لا بالمجتمع هل للرجل او المراه ان يحكم بالاعدام على اي حلم سعادة؟
تقول لي (ش) من الناس و هي طالبة جامعية على قدر عال من الثقافة ان مشكلتها تختلف عن بقية الناس فهي اغلقت قلبها و احكمت اغلاقه فهي تؤمن ان العقل سيد الموقف بالاختيار و ليس القلب. استطاعت ان تتجنب الكثير الكثير من الالام لانها اغلقت قلبها ! و لكنها كثيرا ما تتسائل مادا ستجدد و من سيسكن هدا القلب ان سمحت لاحدهم بالدخول اليه ,, ربما يكون الانسان المثالي لها و بنظرها فقط الدي طالما حلمت بان يكون زوجا لها!
هنا ياتي السؤال هل عواقب اغلاق القلب وخيمه كفتحه جمعية اسكانيه كما يفعل الكثير من الناس؟
سبحان الله متى سيعرف شبابنا بصلاة الاستخارة؟
و ما راي الاسلام بالتعارف بحدود؟ و ما هي تلك الحدود؟
كيف لنا ان نضع حدا و نقول هده مساحتنا نحن فقط و لنا حق الخيار؟
رزقنا الله و اياكم سعادة بما يحب و يرضى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.