تخطى إلى المحتوى

اسماء ذات النطاقين 2024.

حياة جديدة
مقدمة:قدمت اسماء الدرس الكبير لدورة المرأة في الحياة فهي زوجة تهيئ لزوجها الراحة والسعادة رغم ضيق اليد وتعاونه فيما تقدر عليه من اعمال فلا تكلفه عاملا او خادما تدبر وتوفر وتحافظ على ماله فتوفر له حياة الامان والاطمئنان فيتفرغ لعمله وعبادته وجهاده في سبيل الدعوة وهي ام انجبت البنين والبنات وقامت بتربية الجميع على افضل ما تكون التربية لتقدم للوطن زادا بشريا وللدين علماء وابطالا رفعوا رايته وعملوا على رفعته وتقدمه. ولم تنس حق ربها فأدت العبادات افضل اداء ولم تنس نفسها فتعلمت وحفظت لنفسها كرامتها. فكانت شخصيتها شخصية المرأة المثالية.
كفاح الزوجة المؤمنة
وفي المدينة بدأت اسماء حياة جديدة فالانصار يتعاونون مع المهاجرين واسماء مستمرة مع زوجها تقاسمه خشونة الحياة وهو المعدم الذي ليس له ارض يتولى زراعتها ولا مال يتجر به وليس عنده مملوك قد يؤجره وينتفع بأجرته ولاشيء الا فرسه الذي يحمل عليه الماء من الآبار.
كانت اسماء تعلف الفرس فتدق له النوى وتؤكله فتكفى الزبير مئونته وتسقيه الماء وتخرز غربه وتعجن الدقيق ولم تكن تحسن العجن والخبز فكان لها جارات من الانصار كن يساعدنها في العجن والخبز ويقدمن لها ما تحتاج إليه فلقد كانت اخوة الاسلام كاملة بين المهاجرين والانصار لانها اقوى من كل شيء حتى من اخوة الاب والام. ثم ان النبي صلى الله عليه وسلم رق لحال الزبير فأقطعه ارضا على بعد ثلثي فرسخ من المدينة وكانت اسماء تحمل النوىعلى رأسها من تلك الارض وتذهب به الى بيتها لتدقه. لكنها صبرت وجعلت رسالتها ارضاء زوجها ليرضى عنها الله- سبحانه وتعالى – فقنعت بكسبه وحمدت الله على ما اعطاها من رزق وعاشت صابرة تنتظر الجزاء من الله.
اراد والدها ابو بكر ان يساعدها ويعينها على ما تقاسيه من غير ان تشكو إليه فأرسل لها خادما يحمل عنها عناء العمل ففرحت اسماء كثيرا ثم قالت: تذكر فضل ابيها:
كفاني سياسة الفرس فكأنما اعتقني!
ايمان وامان
لقد هيأت اسماء لزوجها حياة مستقرة رغم قلة ما بيده من المال فلم ترهقه بالمطالب ولا بالشكايات فاتجه الى العبادة وحفظ ما نزل من قرآن وكثيرا ما كانت اسماء تشاركه في تلاوة القرآن وحفظه وفي صلاة الليل.
ومما يدل على قيام اسماء بالبيت وبالأسرة الكثيرة العدد ان الزبير كان من اوائل الذين قاموا بواجبهم في الجهاد فلم يتخل مرة غزوة من غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم فظل في مقدمة المجاهدين الاولين في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم وبشره بالجنة فكان واحدا من العشرة المبشرين بها واشترك في الفتوحات في عهد ابي بكر وعمر وعثمان.
اما اسماء قد شغلت بتربية اولادها فلم يؤثر انها حضرت من الغزوات سوى غزوة تبوك.
اسماء الام
تفرغت اسماء لاولادها فربتهم على تعاليم الدين الاسلامي وعلى التمسك بمبادئه القويمة وعلى الاخلاص لله ولرسوله والجهاد في سبيله.
ربتهم على الشجاعة ونشأتهم ليكونوا من الصفوف الاولى مع المجاهدين فهي تعلم ان الاسلام دائما بحاجة الى المجاهدين كانت تقص عليهم اخبار ابطال المسلمين من امثال:حمزة بن عبد المطلب وغيره من استشهدوا في سبيل الله وشجعتهم على ان يتعلموا ركوب الخيل والتمرس بالرماية واللعب بالسيوف واستخدام الرماح وان يتقنوا كل عمل كلفوا به فالله يحب اذا عمل احدكم عملا ان يتقنه.
لقد انجبت خمسة رجال وثلاث بنات نذكرهم في ما يلي:
عبد الله بن الزبير
عبد الله بن الزبير اكبر اولادها وكان اول مولود يولد للمهاجرين في المدينة وقد سر المسلمون به كثيرا لان اليهود قالوا: انهم سحروا المهاجرين وانهم اصيبوا بالعقم ولم يروا مولودا ابدا فكانت ولادته سهما رجع الى صدر العدو.
فرح المسلمون فرحا شديدا بمولد عبد الله وتكذيب اليهود فيما ذهبوا إليه كانت تؤدبه بأدب النبي صلى الله عليه وسلم وتطلب منه ان تكون اعماله كما يرى عليها النبي صلى الله عليه وسلم وكثيرا ما كانت تتركه عند خالته عائشة ليرى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي ويراه وهو يعامل اهل بيته وكيف يعامل خدمه واصحابه وكيف يتناول طعامه وربما شاركه الطعام في الغداء او العشاء.
نشأ شجاعا يجيد الضرب بالسيف ويتمرن على فنون القتال وهو ما يزال صبيا صغيرا فلقد اشترك في المعارك وهو في سن الرابعة عشرة.
ومما يدل على شجاعته انه كان يلعب مع الصبيان في شارع من شوارع المدينة ومر به عمر بن الخطاب وكانت الصبية يهابونه الى درجة الخوف الشديدفلما رأوه جميعا الا عبد الله فإنه وقف مكانه فلما اقترب منه قال له بن الخطاب:
ما اسمك؟؟؟؟
فأجاب – بجرأة وشجاعة – : اسمي عبد الله.
قال له عمر: لقد رأيت الصبية يفرون فلماذا لم تفر مثلهم؟؟؟؟؟؟؟
رد عليه عبد الله قائلا:
لم اجرم فأخاف منك ولم يكن الطريق ضيق فأوسع لك.
فأعجب عمر بشجاعته وتنبأ له بحياة كلها شجاعة وكفاح وقد كان ما رآه عمر فقد سعي سعيا شديدا كي يتولى امر المسلمين وقد تحقق له الكثير قفد وصل الى الخلافة ونودى به خليفة للمسلمين الا ان ذلك لم يدم طويلا كما سيأتي الحديث عن موقفه من خلافة الامويين.
عروة بن الزبير
ولد عروة في السنة الثالثة والعشرين من الهجرة ولما كبراتجه الى دراسة الفقه حتى كان احد الفقهاء السبعة بالمدينة وقد تأثر كثيرا بخالته عائشة فلازمها طوال مدة حياتها وتفقه على يديها وكانت كثيرة الحفظ لاحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قيل: انها افقه نساء الامة.
لقد حفظ كل ما عرف منها من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قال:
لقد رأيتني قبل موت عائشة باربع حجج وانا اقول: لو ماتت اليوم ما ندمت على حديث عندها الا وقد وعيته.
كان عابدا تقيا صواما خائفا من ربه تحدثت كتب التاريخ عنه فكان مما قالوا: كان في زيارته للخليفة الوليد بن عبد الملك الاموي وكان برفقته ابنه محمد وكان من احب ابنائه إليه وحدث ان المرض سرى بإحدى رجليه واجمع الاطباء على بترها حتى لا تقضي عليه.
قال عروة: شأنكم بها فافعلوا ما تريدون.
قالوا: نسقيك شيئا لئلا تحس بما نصنع بك.
قال: لا!
فلما نشروها ورأى القدم في يدهم دعا بها فقلبها في يده ثم قال:
اما والذي حملني عليك انه يعلم اني ما مشيت بها الى حرام قط.
ويروى انه في اثناء قطع رجله ان كان ابنه الاكبر في حظيرة الدواب فرفسته دابة فقتلته فلما اخبروه بذلك قال لهم: ( اللهم انه كان لي بنون اربعة فأخذت واحدا وابقيت لي ثلاثة فلك الحمد وكان لي اطراف اربعة فأخذت واحدا وابقيت لي ثلاثة فلك الحمد وايم الله لئن اخذت فقد ابقيت ولئن ابتليت فطالما عافيت).
والى الام العظيمة ينتمي هذا الابن الفقيه الصابر المحتسب ثم انه توفي بضيعة له قرب المدينة ولقد بلغ من العمر الرابعة والتسعين.
المنذر بن الزبير
كان المنذر يعمل في التجارة وكثيرا ما كانت الام تتوجه إليه بالنصيحة وتدعوه الى تقوى الله والتعامل بالصدق والبعد عن الغش والخداع والرضى بالمكسب الحلال وتذكر له ما كان عليه جده ابو بكر يوم ان كان تاجرا بمكة. قالت عن المنذر:
كان سيدا حليما مشهورا بحسن الخلق اهدى الى امه كسوة من ثياب رقاق بعدما غلبت المائة وكف بصرها فلمستها بيدها ثم قالت: اف…ردوا عليه كسوته فإنها تشف.
قال المنذر: يا اماه انها لاتشف.
قالت- رضي الله عنها -: يا بني انها وان لم تشف فإنها تصف.
قال لها المنذر: لا تشغلي بالك بهذا فسوف ابدلها بما تحبين.
ثم اهدى اليها ثيابا اخرى فقبلتها وقالت:مثل هذا فاكسني.
قتل المنذر مع اخيه عبد الله بمكة في الحرب التي قامت بينه وبين بني امية.
اما المهاجر بن الزبير وعاصم بن الزبير…فلا نشك في انهما كانا فاضلين بفضل تربية الام العظيمة.
واما البنات فكبرا هن خديجة بنت الزبير وكانت على جانب كبير من التقوى والتدين تزوجت عبد الله بن ابي ربيعة المخزومي.
وام الحسن بنت الزبير تزوجها عبد الرحمن بن حارث.
وعائشة بنت الزبير تزوجها الوليد بن عثمان بن عفان وكلهن تفرغن لتربية اولادهن واحفادهن.
لقد كفت اسماء بنت ابي بكر الزبير تربية الاولاد وتثقيفهم وانفردت بتعليمهم فكانوا قدوة صالحة مخلصين لربهم متمسكين بدينهم…ولكن حوادث عبد الله ابنها وما ادت إليه نهايته غطت على كثير مما قاموا به من اعمال.
ازمة عبد الله بن الزبير
الآباء والامهات يحبون الابناء النجباء ولقد كان عبد الله بن الزبير نجيبا ذكيا فأحبته امه حبا شديدا كاد يزيد على حبها لاولادها الآخرين.
ظهر ذكاؤه منذ الصغر وكان موضع تقدير من جده ابي بكر ومن الخليفة عمر بن الخطاب وعندما بلغ الرابعة عشرة من العمر اشترك في الفتوحات الاسلامية في العراق وفارس وفي الشام وفلسطين وفي مصر ثم تولى قيادة الجيوش في شمال افريقيا.
حضر حصار الخليفة عثمان بن عفان ودافع عنه ضد اولئك الذين اقتحموا عليه داره ثم اعلن معارضته الحكم بني امية سنة 40 هجريا ووقف ضدهم واتهمهم بالخروج على قواعد الحكم في الاسلام وانتصر عليهم واعلنت البلاد ولاءها له ما عدا دمشق وما حولها من القرى التي ساعدت الامويين على ارجاع الحكم لهم ثانية.
فقد استطاعوا بعد حروب دامية ان يستردوا ملكهم وكان قد تولى قيادة جيش الخليفة عبد الملك بن مروان قائد جبار عنيد هو الحجاج بن يوسف الثقفي وكانت به جرأة وشدة وقسوة زائدة فظل يحارب عبد الله وينتصر عليه حتى وصل الى عاصمة حكمه (مكة المكرمة) فاستولى عليها وظل وراء عبد الله حتى لم يبقى له الا المسجد الحرام والبيت العتيق الذي تحصن به وجعله مقرقيادته.
ثم دعاه الحجاج وقد تغلب عليه الى الاستسلام وله ما يريد من المال والارض ومتع الحياة والعيش الناعم المريح لكنه ابي وامتنع وصمم على القتال حتى الموت.
اشتد الحصار على بن الزبير ولكنه استطاع قبل الفجر ان يتسلل خفية الى دار امه اسماء…ليعودها في مرضها وليودعها الوداع الاخير.
طرق الباب…ودخل…وان ما سمعت الام صوته حتى فتحت له ذراعيها.
ربت عبد الله على كتفيها في رفق وحنان ثم اضطجعت في فراشها.
قال عبد الله: كيف تجدينك يا اماه؟؟؟؟؟
قالت الام: ما اجدني الا شاكية.
داعبها عبد الله قائلا: ان في الموت لراحة!
قالت الام: لعلك تتمنى الموت لي!
لا والله يا اماه ما اتمنى ولكن…
ردت اسماء سريعا وقالت: وماذا بعد. ولكن…اسمع يا عبد الله لا احب ان اموت الا بعد امرين لا ثالث لهما اما ان تنتصر على اعدائك واما ان تموت فاحتسبك عند الله.
ساد الصمت بين عبد الله وبين امه اسماء ثم اخذ يشكو لها بمرارة خروج اصحابه عليه ولم يبقى معه الا القليل والاعداء قد عرضوا عليه الصلح وما يريد من المال والجاه ان هو استسلم لهم.
اعتدلت الام في جلستها وقاومت ما بها من داء وقالت:
او تستسلم؟؟؟؟؟؟!! يا بني انت اعلم بنفسك ان كنت على حق وتدعو الى حق فاصبر عليه فقد قتل اصحابك عليه وان كنت اردت الدنيا فلبئس العبد انت اهلكت نفسك واهلكت من معك كم خلودك في الدنيا؟؟؟؟؟
القتل احسن والله لضربة سيف في عز خيرمن ضربة سوط مذلة.
قال عبد الله: اخاف يا اماه اذا مت ان يمثلوا بجسدي.
قالت اسماء بنت ابي بكر كلمتها الخالدةلاكيلايضر الشاة سلخها بعد ذبحها).
دنا عبد الله منها اكثر وقبلها في جبينها وقال:
هذا – والله – رأيي ما حدث عنه ولكني احببت ان اعلم رأيك فزدتني بصيرة فانظري يا اماه فأني مقتول في يومي هذا فلا يشتد حزنك و جزعك علي وسلمي الامر لله.
حبست الام دموعها وتغلبت على ما يخالجها من آلام ثم قالت:
اني لارجو ان يكون عزائي فيك حسنا اخرج حتى ارى ما يصير إليه امرك.
الوداع الاخير
وقفت الام وضمت ابنها الى صدرها وكانت الضمة الاخيرة ورفعت وجهها الى السماء وقالتلاكياللهم اني سلمته لامرك فيه ورضيت بما قضيت فقابلني في عبد الله بثواب الصابرين الشاكرين).
ثم جعلت تحسن إليه الشهادة وتذكره بأبيه وجده وجدته صفية بنت عبد المطلب وخالته عائشة وتحبب إليه القدوم عليهم اذا قتل شهيدا.
دخل المسجد ثم صلى الصبح وما كاد يأخذ مكانه للرد على سهام الاعداء حتى اصابه سهم من سهامهم فصرخ من كان بجواره فحدد اعداؤه مكانه وتوالت عليه السهام ثم سقط قتيلا.
امر الحجاج بأن يصلب ابن الزبير في جذع نخلة على ثنية عند الحجون وجاءت اسماء بنت ابي بكر حتى وصلت إليه وجعلت تدعو له وتخاطبه كأنما هو حي لا تتأثر ولا تتلجلج ولا يبدو عليها هلع ولا اضطراب.
وعندما علم الحجاج بوصول اسماء الى ابنها المصلوب على الثنية جاء مسرعا إليها وانصت إليها فسمعها تقول: اما آن لهذا الفارس ان ينزل؟؟؟؟.
قال الحجاج: تقصدين المنافق يا بنت ابي بكر.
اجابت اسماء على الفور:لا – والله – ما كان ابدا منافقا ولكنه – رضي الله عنه – كان صواما بالنهار قواما للصلاة بالليل برا بوالديه وبالمسلمين.
صلابة اسماء
علم الخليفة الاموي عبد الملك بن مروان بما قاله الحجاج وموقفه من بنت ابي بكر الصديق فأرسل إليه قائلا: مالك وابنه الرجل الصالح؟؟؟؟
ارسل إليه الحجاج ان تأتيه ولكنها ابت وامتنعت فأسرع الى دارها وقال:
يا اماه…ان الخليفة عبد الملك اوصاني بك فهل لك من حاجة؟؟؟؟
فأجابت بنت ابي بكر: لست لك بأم…انما انا ام المصلوب على الثنية ما لي من حاجة.
وعاد الحجاج الى طبيعته القاسية فقال لها: كيف رأيتني فعلت بعدو الله؟
فأجابت – رضي الله عنها – على الفور:
رأيتك افسدت عليه دنياه وافسد عليك آخرتك وامام صلابة اسماء و قوة ايمانها وعظيم منطقها وثقتها بما عند الله امر الحجاج بإنزال جسم ابن الزبير.
نزل عبد الله من مصلبه ودخلوا به على امه فحمدت الله الذي لايحمد على مكروه سواه ثم اشتركت في غسله واحضرت الكفن وكانت قدد اعدته وهي تستمع الى اخبار عبد الله مع اعدائه وانتصاراتهم عليه فأدرجته فيه بعد ان طيبته بيدها ثم صلت عليه وحدها قبل ان يصلي عليه الناس وبعد ايام من دفن ابنها عبد الله لبت نداء ربها فانتقلت الى دار الآخرة صابرة محتسبة مؤمنة – رحمها الله ورضي عنها-.
(انتظروا الفصل السابع والاخير).لاكي

رابط الفصل الاول اسماء بنت ابي بكر ( ذات النطاقين )
رابط الفصل الثاني
اسماء ذات النطاقين (الفصل الثاني )
رابط الفصل الثالث
اسماء ذات النطاقين(الفصل الثالث)
رابط الفصل الرابع
اسماءذات النطاقن(الفصل الرابع)
رابط الفصل الخامس
اسماء ذات النطاقين (الفصل الخامس)

كلمت رائعة غاليتي جزيتي الجنة ^_^

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.