تخطى إلى المحتوى

الطفلة 2024.

الطفلة

لاكي

من الأدب التركي
الاستاذ جنيد السعاوي
ترجمة اورخان محمد علي

كانت المرأة الشابة منبهرة أمام جمال الطفلة التي رأتها أمامها … كانت كمن أصابها سحر . فهذه الطفلة بشعرها الأصفر المتموج وعينيها الزرقاوين الواسعتين وأنفها المرتفع قليلا وشفتيها الحمراوين كانت تشبه رسوم الأطفال في بطقات التهنئة … كانت أجمل طفلة رأتها في حياتها وأكثرها قربا إلى القلب وإلى النفس ، وعندما انحنت لتقبل وجنتيها الحريريتين حتى درجة الارتواء ولتشم رائحتها الزكية… رائحة الجنة سمعت صوتا يقول لها :
كلا لا تلمسيني… ليس لك الحق في تقبيلي أو لمسي .
جفلت المرأة وتطلعت فيما حولها بخوف … لم يكن هناك أحد غيرها وغير الطفلة .وعندما سمعت الصوت مرة ثانية التفت إلى الطفلة…ذهلت…وألجمت المفاجأة لسانها … فالطفلة التي كانت تبدو وكأنها ولدت حديثا
…هذه الطفلة هي التي كانت تتكلم:
لا أريد أن تقتربي مني! … ابتعدي عني حالا! .
تمالكت المرأة نفسها قليلا وقالت :
أولادنا الذين ولدتهم كانوا ذكورا كلهم …هم أيضا جميلون…ولكن البنات شئ أخر…أنا أحبهن…لذلك وددت تقبيلك .
بكت الطفلة وهي تقول :
-كلا …لا تستطعين تقبيلي مثلما لا أستطيع أنا تقبيلك .
تساءلت الشابة بدهشة :
-ولكن لماذا ؟…لماذا لا تستطعين تقبيلي؟
انهمرت دموع الطفلة من عينيها :
-كان عليك أن تفهمي السبب …ستعرفين السبب لو فكرت قليلا .
وبينما كانت المرأة تحاول تذكر ما حدث وتلملم أفكارها ، فاقت لنفسها … كانت راقدة في أفخم غرفة في أفضل مستشفى خاص ، وكانت تشعر بالغثيان من أثر المخدر الذي بدأت تفيق منه . شاهدت طبيب العائلة المشهور يأخذ زهرة من إحدى أصص الزهور العديدة التي كانت تملأ الغرفة ويقدمها لها قائلا :
سلامات يا هانم … لقد كانت عملية إجهاض ناجحة … بالمناسبة …لقد كانت طفلة.

يعطيك الف عافية على المشاركة المميزة

جزااك الله خيرا

شكرا جزيلا على المرور
بارك الله فيكم
وجزاكم الله خير

شكراااا لكى الموضوع رااائع
قصة جميلة شكراً لك وننتظر المزيد ،،،

.

الاخ/ رسائل النور
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصه جميله ومعبره ، سبحان الله لايزال هناك من يقوم بالوأد ويرفض هبة الرحمن
اشكرك مرة آخرى
مع تحياتي

طرح جميل سلمت يمينك

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.