تخطى إلى المحتوى

مسرح الحياة 2024.

لاكي
::

::
اعلان….

****مطلوب ممثلين محترفين…ذكور وإناث….بجميع الاعمار…
للاستفسار: ************
نهاية الاعلان حتى نهاية الشهر الجاري…
بعد فترة…
اعلان آخر…
نعلن لكم اعزائي الاعضاء والمتصفحين…عن مسرحية ابدية…على "فيض القلم"
ببطولتهم القصوى المتألقة: انتِ…انتَ…هو…هي..
قصة وسناريو وحوار: السُنَتنا..
عدد المشاهِد: لا نهائية….مفتوحة تماما…ليست امثال المسرحيات تنتهي بساعات…
المسرح : مسرح الحياة…
اخراج: لـــولـــوة عبد الرحمن…

مشاهدة ممتعة
مسرحية بعنوان " كلنا ممثلين"
المشهد الاول

______________

في احدى المجمعات التجارية…دخلت رفيقتان الى محل لبيع الملابس..
مكان يعج بالالوان الزاهية والبراقة…ورائحة البضائع الجديدة…فيه بائعات بلباس موحد…
الرفيقة الاولى ممتلئة والرفيقة الاخرى سمينة…بدأتا برحلة البحث عن ملابس مناسبة…
الرفيقة الاولى تتصنع معرفتها بالاناقة ولم تطلب اي مساعدة من البائعات حتى لا يضيع "برستيجها" فهي المعروفة بتناسق البستها
قامت بقلب الملابس المرتبة لتخلف بعدها تسونامي بلايز.. التي كانت مرتبة بتدرج الالوان اصبحت متضاربة الالوان مشكّلة قوس قزح بفعل البشر..
وقع اختيارها على فستان ملاصق للجسم اخذته لتقيسه…وكان ملائم لها فقررت اقتناءه…
الرفيقة الثانية ذهبت متوجهه الى اماكن ذات قياسات ضخمة حيث " الاكس اكس لارج" لتنتنقي فستانا من الساتان باللون البنفسجي
دخلت لتقيسه بعد ان اخبرت صديقتها ان تنتظرها لتراه اذا كان مناسبا ام ماذا؟؟
ارتدته بصعوبة بالغة حتى استقر …قائلة بهمس: هيييي انتي…جميلة..يـــا جميــــلة…تعالي وانظري..اعتقد بانه مناسب لبشرتي..؟؟
جميلة بصدمة اخفتها: يــــــــــــا الـــــــــــهي…كم هو جميل…ويتناسب تماما مع لون بشرتك…
الرفيقة السمينة: حقــــــا…هذا رأيك؟؟
جميلة مجاملة وبتمثيل:نعم عزيزتي….
ولكن ما كان فظيع انه بشع جدا عليها…ساصفه لكم…
ملاصق لانحناءات جسدها السمين..يظهر بشكل كبير عرض خصرها اذا كان يعتبر خصرا…تتدلى الزنود وتترهل الشحوم من اكمامه
اما اللون فعجيب…بنفسجي فاتح والاعجب قماشة الساتان…فكم من نحيفة خافت ارتداءه.. فما بالك بشخص ضخم..الجثة…وعريض الجسم..
فمظهرها كان كلوح بنفسجي.. يسير على قدمين…

…….
المشهد الثاني

_____________

صحى الاب على صوت آذان الفجر…اسرع للحمام …توضأ ثم صلى…
هو ارمل… بلا زوجة…ولديه فتى شاب في سن المراهقة…وكم هم صعبي المراس هؤلاء الاولاد وبالذات بهذا الجيل الحساس..
طرق الباب بطرقات بدأت هادئة …عله يصحو للصلاة بدلا من اجباره مع "علقة".
استحالت الطرقات الهادئة الى عنيفة…ثم الى اعنف مصاحبها لنداء…
حسن..حسن..حسن…حســـــــن..يا حسن…اصحى..وقت الصلاة…دق دق دق..
ليتحول النداء لصراخ..
حسنننننننن…….يا ولد……افتح…..ححسسسسننننن…وقت الصلاة….
فتح حسن الباب بعيون قذئة مغلقة…
الاب: يا بني…صلاة الفجر…كل ذلك بسبب سهرك لساعات متأخرة…نم مبكرا..لتصحو مبكرا..
تركه ليذهب ويسبّح قليلا..وايضا ليتأكد من صلاة ابنه..
دخل حسن الحمام بخطوات ناعسة مترنحة..جلس على كرسي الحمام لدقائق..ليأخذ او يسرق غفوة…
ثم بلل يديه حتى مرفقيه…ومسح وجهه مسحه..كما بلل شعره واذنه ورجليه بمسحات ماء تكاد لا تلمسه …
اخذ منشفة وجففها بسرعة..
امام والده..اخذ سجادة الصلاة..اتجه للقبلة…مثّل صلاته بين ركوع وسجود وعيون مغلقة…
مع فواصل من الغفوات…سلم يمينا ويسارا ليعود لسريره بسرعة ويرمي بنفسه عليه..
عله يكمل حلمه الجميل…واستسلم للسبات العميق..
ظن الوالد ان ابنه صلى…ارتاح قلبه وضميره..ليعود هو كذلك الى سريره…
…………

المشهد الثالث

______________
الام: ساااااارة…افيقي…لم يبق شيئا على العزيمة…
سارة بتمثيل صوتها المريض: امي..اعتقد بانني لست ذاهبة..
الام: يا بنيتي…الناس كلفوا على نفسهم..ويجب علينا تلبية الدعوة…
وكما ستجتمع فتيات بسنك بالاضافة لابنة خالتك العنود…
كما امقتها العنود تلك…غرورها اطبق ليصطدم بالسقف ففففف
اكره تلك الاجتماعات العائلية الكبيرة…مما تحتويه من قيل وقال كاذبين..
امي تريد عرضي من اجل الزواج…وانا اكره ان اكون مجبرة..ليس لي سوى ان….!!
سارة: كح …كح…كح..امي اعتقد بانني اصبت بزكام….ولا اريد حاليا..كح..سوى وسادة وغطاء..وغرفة مظلمة..
الام: اسم الله عليك..البارحة كنتِ مثل المهرة….ماذا حصل؟؟؟
سارة: كح …مممم…اعتقد بانني اصبت به بعد الاستحمام…كح..فالنوافذ كانت مفتوحة ..كح..
الام:حسنـــــــا..ولكن مليون مرة قلت لك..ان لا تفتحي النوافذ وخاصة بعد اخذك لحمام..الجو بارد…
ساحضر لك عسل وعصير ليمون…
ذهبت للمطبخ لتحضرهما…
سارة: وااااااع ليمون وعسل..لكن لا بأس..يهون كل شيء الا ان اصبح معروضة في مجالس الغير
احس نفسي سلعة رخيييصة..
الام: خذي ملعقة العسل…
سارة: كح…وابتلعتها كشعلة مرت عبر بلعومها…
الام: خذي عصير الليمون..ساعود لالبس عبائتي …واودعك..
استغلت سارة ذهاب امها..لتسكب عصير الليمون في اناء النبتة ..لتعود الى فراشها قبل ان تُكشف…
الام: سارة انتبهي لنفسك ونامي جيدا…هل شربتي العصير…؟؟
سارة : آآآآآه….مممم شربته…تصبحين على خير…
غطت بنوم كاذب حتى خرجت امها للعزيمة..حتى تنطلق الى حاسوبها لتلقي نظرة على آخر مستجدات الرواية…
…………

المشهد الرابع

_______________
الزوجة: اخبرني عزيزي..كيف وجدت الطبق؟؟
الزوج يمثل الطعم اللآخذ فوق السحاب: ممممممم لذيذ سلمت يداك..
بالرغم من انه ليس لذيذا البته..
الزوجة تبتسم:سلمت معدتك.. انا شيف سريع التعلم..اتعلم بسرعة..وهذا الطبق كان من التحضير
الاول ناجحا…ساقوم باعداده كل يوم لك…
الزوج: ما دام من يداك..هو بالتأكيد لذيذ حبيبتي..
في ماذا ورطت نفسي….؟؟؟ طعمه مقرف…
ولكن لا بأس..سيكون الاكل من نصيب وردة…الدجاجة…
والله سيكون بعوني..ساهرّب الطعام لتظن انني ابتلعته..واسكبه لوردتي الصغيرة..
الزوجة: تفضل ذق طعم هذه الحلوى…صنعتها لك لتتحلى بعد الوجبة الدسمة اللذيذة..مممممم
الزوج مجبر: همممممم….سلمتي حبي..ولكن اريدك ان تتركي شيئا لتتعلميه..اذا
صنعتي الاطعمة باسبوع واحد..كيف سنمضي باقي الاسابيع؟؟
الزوجة: لا تقلق..فالكتاب يحوي ثلاثمائة وخمسة وستين وصفة..اي تكفي لسنة كاملـــــــة…
الزوج يبدو انني سأعيش بمجاعة…رحمك الله ايتها المعدة..

………..

المشهد الخامس

_____________
المدرسة :اين واجبك المدرسي؟؟
الفتاة: لقد نسيته في البيت…
المدرسة: لماذا جئتي اذا نسيتيه…لماذا لم تنسي نفسك ايضا؟؟
الفتاة تمثل: معلمتي لقد نسيته..وقد حللته وسأحضره لك غدا..
المدرسة: ياااااا لاهمالكم…هل نسيتي الاكل؟؟؟هل نسيتي الشرب؟؟
الفتاة: صدقيني انساه احيانا..لولا مناداة امي لي لكنت الآن هيكلا عظميا…
المدرسة: حسنا اذا قمتي بالاجابة عنه فاليكي الجملة..اعربيها وغدا احضري واجبك..
الفتاة بهمس: يا للورطة..
المدرسة بحزم: كانَ الجوُ ماطراً..
الفتاة: مممم كان فعل ماض..الجو مممم الجو ممم…
المدرسة : اعربي كان اعراباً كاملاً…
الفتاة تختلس من دفترها: فعل ماض ناقص مبني على…على..الفتح…!!
المدرسة: اكملي..
الفتاة: الجو…مممم…الجو..
المدرسة بصراخ يثقب طبلة الأذن:…الجوُ…وليس الجووو…اكملي….
الفتاة بجوفها…اسفة ولكن انتِ اجبرتني على سلوك هذا الطريق…غضي بصرك عني ولو زلة ولا تسأليني عن الواجب…
الفتاة: آآآآآآآآآآآآه…وتظاهرت بالسقوط..والاغماء..
المدرسة بفزع: ليلى…ليــــــــلى..افيقي…
يـــــا فتيات..احضروا لي بعض الماء..قامت برشّه على وجهها…
الفتاة ليلى بتمثيل: أين انـــــــا…؟؟
المدرسة: انتي في فصلك…اهدأي…وحاولي الاستلقاء قليلا..
الفتاة تحاول اخفاء بسمتها…ونجحت كعادتها بالهروب من حل الاعراب…
………

المشهد السادس

____________

الرجل: اين حقيبتي الجلدية….؟؟؟
زوجته بخوف: لا ادري..اين تركتها انت..؟؟
الرجل يزمجر: اين تركتها انــــــا..؟؟ اين تركتهااااااااااااااا انـــــــا؟؟؟ هناااااااااا تركتها هنا…ويشير لموضعها
ولكن لاهمالك يبدو ان اولادك اتخذوها لعبة لهم…آآآآآآآآآه منكم آآآآآآه…
صفعها صفهة رنانة…وذهب الى خارج البيت يشتعل غضباً وحنقا….ً
اما زوجته فقد تعودت على الاهانات والضرب والشتائم واهلها يظنون انها
عائشة في نعيم حياتها…
اذا احسنت التصرف واهتمت به..يقول..وما شأنك تتدخلين بما لا يعنيكِ؟؟ لقد اختنقت…من اسئلتك
المتزايدة افففففف…وصفعة ضرورية لتعتدل وتعلم اين حدودها..
اذا لم تهتم وتركته بحاله…يقول…انتِ مهملة..لامبالية..انـــــــانــــية…وكذلك صفعة ضرورية لتصحو..
صفعات..لاجل الطعام..وصفعات لانها نست…اما اذا ازداد الوضع سوءاً يبدا بالركل والتهديد..حتى محاولات اخناقها
وسبب صبرها بقاءها لاجل ابناءهم…
بعد الصفعة الاخيرة..لم تعد تستطيع التظاهر بالقوة..لجأت للبكاء..وسيلان شلالات الدموع..
ليرن صوت الهاتف…
مشت بخطوات بطيئة يائسة لتجيب محاولةً التماسك: نــــــ ــــــعــــ ــــــم…
الطرف الثاني: مرحبا هدى…كيف حالك…؟؟
هدى بفرح مصطنع ودموع تسيل: بالف خير يا حبيبتي..كيف حالك انتِ؟؟
الطرف الثاني: الحمد لله..جيدة..الن تحضري اليوم للعشاء..؟؟
هدى: طبعاً سأحضر…زوجي يقول اذهبي عزيزتي هدى..رفّهي عن نفسك..قليلا..لذلك
لن اخيب ظنه..وسأذهب من أجله..
واستمر الحديث…واستمر معه الاحاديث التمثيلية من زوجة مطعونة ومجروحة..تدعي السعادة…
……….

الفصل السابع

____________
الوالدة: صه…صه…لا يا صغيري لا..شششش…
الرضيع: واااااااااع..واااااااااع…اهئ اهئ..
الوالدة: ما بك يا حبيبي..ما بك يا ملاكي…لقد غيرت حفاظك..حممتك…اطعمتك…ماذا تريد…
الرضيع مستمر: واااااااااع…وااااااااااااااع…وااااااااااااع…
الوالدة: آآآآآآه لقد عجزت به ….لقد عجزت…ماذا افعل…؟؟
الوالد: ما به…يبكي باستمرار؟؟
الوالدة: لا اعلم….ليس مريضاً…وليس جائعاً..او…متسخاً..
لا اعلم ما خطبه..؟؟
الوالد: احمليه بين يديك…لا تتركيه في سريره مسجوناً..
فعلت الوالدة كما قال الوالد..وما استقر بين يديها بالهواء..حتى صمت…
الوالدة: آآآآآآه منه هذا الصغير…يبكي ويبكي وفي النهاية يريد من يحمله…
انه لصغير ممثل..
حاولت اعادته لسريره..ولكن عادت اصداء بكائه …
فاضطرت الوالده لحمله بين ذراعيها والدوران به..حتى استسلم للنوم…
…………………….
كثيرة هي مشاهد الحياة…وكثيرة هي اوقات تمثيلنا لعكس واقعنا..
منهم من يجامل…ومنهم من يرآئي…
منهم من يتحمل…ومنهم من يتمرد…
منهم من يهرب…منهم من يضحي…
ومنهم من يمثل ليصل لمبتغاه..
وضعت نبذه وعينة صغيرة من زاوية كل بيت…
باقي المشاهد موجودة هناك…هنــــــــاك …في قلوبكم..وعقولكم….
اعيدوا برمجة ذاتكم…فلا داعي لاخفاء…
واقع دنيانا المرير…
الــــــــلا نــــــهايــــــة…

موضوووووووووووع رائع

اشكرك على المرور الخفيف واللطيف..

موضوع رائع جدا …. لكن انصحك بعدم الاطالة بالمرة القادمة …

لكي من يدخل لا يعود ادراجه … وبالرغم من ذلك لا يزال الموضوع رائع مذهل

لا يزال كلامي قليل بوصفه

لا تزعلي مني .. بس حبيت انصحك ..في أمان الله

السلام عليكم احبتى فى الله
كل عام وانتم بخير بمناسبة حلول شهر رمضان اعادة الله علينا جميعا باليمن والبركات
وتستمر الحياه بحلوها ومرها
هذا نموذج صغير من نماذج
المجتمع الذى نعيش فيه
حياكى الله على هذه السطور
التى ملأت بالعبر سلم قلمك

شاكرة لكم مروركم الطيب لاكي

ما شاء الله تبارك الرحمن لقد كا موضوعاَ رائعاً
نعم نحن على مسرح الحياة نمثل و المشكلة الأكبر ان نكون دمى هناك من يحركها
جزاكِ الله خيراً و ربي يوفقك و يسعدك يا غالية
تحياتي و تقديري

موضوووووووووووووووع جميل

نجمة اليمن

شكرا لمرورك الكريم
::

صدقي

جزاك الله خير

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.