تمكن العلماء أخيراً من تحقيق ما كان يعد ضرباً من الأحلام المستحيلة في الماضي، حيث نجحوا في إبطاء سرعة الضوء، وإيصاله حتي نقطة الصفر، كما نجحوا في تخزينه وإطلاقه من جديد، رغم أن الضوء يتحرك بسرعة، ويعد أسرع مادة في الكون علي الإطلاق.
ووصل العلماء إلي نتائجهم من خلال فريقي عمل منفصلين، الأول بإشراف الدكتورة ليني فستر غارد هاو، من جامعة «هارفرد» الأمريكية، والثاني بإشراف الدكتور رونالد ولسوورث، من مركز هارفرد للفيزياء الفلكية، وكليهما في مدينة كمبريدج بولاية ماساتشيوستس الأمريكية.
ويقول الدكتور رونالد ولسوورث: إنها تمكنت بنجاح من إيقاف حزمة من الضوء بعد أن أدخلتها في «حجيرة» غازية مصممة خصيصاً للتجربة.
وسبق للدكتورة فستر غارد هاو أن فاجأت العالم قبل نحو عامين عندما نجحت في إبطاء سرعة الضوء إلي ستين كيلومتراً في الساعة من خلال تمريره عبر صوديوم مثلج ثم قالت إنها نجحت في إبطائه ليصل إلي نحو كيلومتر وستة أعشار في الساعة.
وقال الدكتور علاء الدين بهجت، أستاذ الفيزياء بكلية علوم الأزهر، إن وسائط مادية شفافة مثل الماء والزجاج يمكن أن تبطئ سرعة الضوء قليلاً، مما ينتج عنه ظاهرة تعرف علمياً باسم انكسار الضوء وانعكاسه، وهو ما أثبته العالم الإنجليزي إسحق نيوتن، وقد استثمر العلماء نفس الخصائص العلمية للظاهرة لكن بتأثير أكبر بكثير من انكساره عبر الزجاج والماء
وقاموا بتبريد غاز مكون من ذرات الصوديوم المحتجزة مغناطيسياً عند درجة حرارة قريبة جداً من الصفر المطلق «-273» درجة مئوية، مؤكداً أن التأثير الأكبر لهذه التجربة سيكون من خلال توسيع حقل الفيزياء الكمية والاتصال الكمي علي نحو كبير، إذ يمكن من الناحية النظرية أن تصبح أجهزة الكمبيوتر الكمية التي تستخدم في تخزين المعلومات، أقوي مليار مرة من قدرتها الحالية،
كما يمكن تجسيم الصورة التليفزيونية في الفراغ بمعني أنك تشاهد مسلسلاً تليفزيونياً وكأنك تجلس بين الممثلين في الغرفة. وقالت الدكتورة هاو إن الإنسان يمكنه الآن أن يرسل شعاعاً من الضوء ويعد لنفسه قدحاً من القهوة ويعود في الوقت المناسب ليري الضوء خارجاً من الجانب الآخر الذي أرسل إليه، وأضافت أنه يمكن للإنسان أن يلمس الضوء تقريباً.
ملاحظة: أرجو من مشرفي الركن السعي في حذف هذا الموضوع من الملتقى العلمي والتربوي لأني أضفته هناك عن طريق الخطأ… وشكرا.
فينكم ياجماعة انتو بتقرأوا بسئ عايزة أشوف الردود