تخطى إلى المحتوى

|| « نوافــــذ » [ الثــالثـة ] ~ احتقار الذات ، ومجدنا المفقود ! 2024.

بم نفتخر ؟!

نسمع كثيراً :

أنا من دولَة ** وأفتخر !!
أنا *** وأفتخر !!

ولا نسمع – إلا قليلاً – :
أنا مُسلم وأفتخر !!
أنا عربي وأفتخر !!

رغم أن الأولى مذمومَة .. والثانيَة مرغُوبَة !
.

تصفّحُوا المُنتديات وكُتب الطالباتْ ..
شاهدُوا الأسماءَ المُستعارَة والحُروف المطبُوعَة هُنا وهُناك ..
أينَ هويّة الطالبَة !
بل أين هويّة الفتاة ؟

أسمت نفسها : عربيّة ونغمتي فرنسية !
أو اختارتْ : " سعوديّة من بريطانيا " لقباً لها !
واعجباً للأولى بل وللثانية أيضاً .. أين الهويّة ؟
بل أين العز والإفتخار والشرف ؟! .

~ أوّلاً / مُسلمَة وأفتخر ! ~
ليكن عزّكِ أختي الحبيبة بدينكِ أكبر من عزّك بأي شيء آخر .. دينكِ الذي جعلكِ مُكرّمة ..
وجعلكِ عاليَة المُستوى بعدم مُساواتكِ بالرجل ..
نعم !
فليس كما قالوا أولئك الحمقى أنكِ مظلومَة بل ومكبوتَة ومحرومَة الحقوق لأنكِ لم تُساوي بالرجل !
أنتِ معززة فإن أُذيتِ هبّ الكلّ لحمايتكِ وحفظ حُرمتكِ ..
إن خرجتِ رافقك محرم يحرسكِ من الذئاب .. ويحافظُ على سمعتكِ وعرضك ِوشرفك ..
في الدوائر الحكوميّة ولإجراء المعاملات – في البنوك وغيرها – تقدّم المرأة ..
وفي المستشفيات وعند الإستقبال يقدّم الرجل إن كانت معه إمرأة ..
هل تسآءلتِ يوماً ما .. لم ؟!
أخبركِ .. لأنكِ محجّبة ..
نعم لأنكِ محجّبة، حسناً لم أنتِ محجّبة ؟!
لأنكِ مُسلمَة ولأن الإسلام أمركِ بذلك ..
ليس لأن والدكِ أخبرك أو زوجكِ أمركِ ..
افتخري أنكِ مُسلمَة .. وحافظي على تعاليم إسلامك ودينك في بلاد التوحيد وخارجها ..
لا تكوني إمعّة .. لا تكُوني مهزوزَة الشخصية .. لا تكوني حمقاء تخسرين سمعتك وعزتك بالدنيا والأجر بالآخرة
أوما علمتِ أن الغرب الآن والكفار يقدرون المرأة التي تتحجب! وقد أُثبت ذلك بعدة مقاطع ومقالات
هل تعلمين لمَ ؟!
لأنهم قالوا أنها رغم المضايقات التي تتعرض لها في الدول الأجنبيّة من قبل الحكومات المتطرفة التي تمنع
النقاب والحجاب إلا أنها ظلّت متمسكة به وهذا يدل على أنها ذات مبدأ ..
والشخص الذي يحترم المبادئ يستحق الإحترام ..
إذاً، فإن احترمتِ دينكِ ..احترمكِ الناس كافّة ..
وإن خذلتِ دينك وأمّتك .. سيخذلكِ من حولكِ ..

~ثانياً / عربيّة وأفخر ! ~
لم تستبدلين الذي هُو أدنى بالذي هُو خير ؟!
سؤال يطرحُ نفسه .. أما كُرمتِ أنك تتحدثين بأفضل لغّة في العالم ؟
لا أتحدث عن الأمور العلميّة .. من ناحيَة
عدد المتحدثين بها أو القاعدات الخاصة بها أو أو أو ..
إنني أتحدث عن شيء أسمى وأرقى، تلك اللغَة التي أوصل اللهُ عز وجل شريعته بها فأنزل القرآن الكريم على لغَة
العرب – قريش – وهيَ هذه الغة التي أكتبُ بها وتكتبين بها ونتحدث بها وتتحدين بها ..
فلم تستبدلينها بغيرها من اللغات !
لا أقُول أن ذلك محرم شرعاً!
أو إنه منبوذ ومفروض بل تعلم اللغات المتنوعَة شيء جيد وجميل ومفيد للعلم والتعلم
ولكن أن تقتحم اللغات الأجنبيّة حياتكِ بشكل يدل فعلاً على شخصية مهزوزة فهذا أمر مرفوض ..
ونشعر كثيراً أن الكلمات تصدر بتكلف وليست عفويّة
كأن يُقال : " شُوزي " بدل حذائي أو جزمتِي – وأنتم بالكرامَة – ..
أو يُقال : اللون الـ " بينك " " أورنج " … إلخ !
وكأن تلك المصطلحات لا توجد بالعربيّة ..
بل إن من الأمور التي يجهلها الكثير أن بعض الكلمات الأجنبيّة هي في الأصل عربيّة ..
ككلمة كحُول ..
أصلها غَول .. { لا فيها غَولٌ ولا هُم عنها يُنزَفُون }
فأُخذت من العَرب ولأن العجم لا يستطيعون نطق حرف الغين فكُتبت Ghol أو Khol ..
ثم أخذناها منهم بكلّ طيب خاطر وقرأناها كما كُتبت فأصبحت كحُول !!!!


وأين السلام عليكم ؟
لم استبدلت بـ Hi !

وأين في أمان الله وحفظه أو أستودكِ الله ؟
لم استبدلت بـ Bye ؟

ولكَم من الأجر يفوت من تركن تحيّة أهل الجنّة ..
فقد قال صلى الله عليه وسلم : " يا غلام إذا دخلت على أهلك فسلّم يكن بركة عليه وعلى أهلِ بيتك "
وقال : " والذي نفسي بيده ‏لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم "
وقال صلى الله عليه وسلم : " يا أيها الناس أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلوا والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام "

وقد ورد للسلام صيغة ينبغي أن نلتزم بها وهذه الصيغه جاءت في عدة أحاديث منها :
ان رجلا مر على النبي صلى الله عليه وسلم وهوفي مجلس فقال :السلام عليكم
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : عشر حسنات
فمر رجل آخر فقال : السلام عليكم ورحمة الله
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : عشرون حسنه
فمر رجل اخر فقال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فقال النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثون حسنه (رواه الترمذي بإسناد صحيح)

أختِي الحبيبَة ( )
عزّتكِ بلغتكِ يدل على وعيكِ وحبّك لدينكِ ولرسُولك صلى الله عليه وسلم الذي بلّغ الرسالَة بهذه اللغّة ..
والذي تحدّث هُو وأصحابهُ بهاَ ..
بل هذه الغَة – كما ذكرنا – هيَ اللغة التي أُنزل بها القرآن الكريم ..

فأيّ شرفٍ أكبر من ذلك الشرف الذي تضيعينه !؟

~ ثالثاً / كيف كان أسلافنا ؟ ~
نسمع الآن الكثير من الطالبات والفتيات يقلن : شعبنا متخلّف ، أمتنا متخلّفة ، والبعضُ بكل وقاحَة ينسب السبب
إلى الإسلام أو إلى الحجاب أو بكل غباء إلى المحرم !!
لنعد مئات السنين إلى الوراء ..
كيف كان أجدادنا وأسلافنا ؟!
كانوا واللهِ بالإسلامِ متمسكين ..
وللعقيدة ناشرين ..
وبدينهم معتزين ..
وبلغتهم كاتبين ..
وأمهاتنا كيف كنّ ؟
اتبعنَ عائشَة وحفصَة رضي اللهُ عنهن وباقي الصحابيات ..
جعلنهنّ قدوة لهنّ بالحجابِ ..
ومثلاً لهنّ بالعفة والعفاف ..
فكيف كان شأنهم ؟!
أبناءُ القياصِرَة يُرسلون للمسلمين ليتعلّم منهم العُلوم ..
فبداية اكتشاف الرياضيات والعلوم الفلكيّة كانت من قبل أجدادنا ..
فمذنبّ هالي مثلاً اكتشفهُ عالمٌ مُسلم ثم نسب ذلك الإكتشاف إلى أحد العلماء الإنجليز !
والكثير من العلوم الاخرَى التِي نُسبت زوراً لعلماء غرب ..
أعاقهم الإسلام ؟ أم أعقنّ بالحجاب ؟!
وكيف صرنا ؟!
نسيرُ آخر الركبْ، لدينا كافّة الإماكنيات لكن هذا حالنا !
شبابنا أغلبهُ في لهو ..
وتعليمنا غير جاد ..
وأواطننا مُستعمرة محتلّة ..
وإن لم يكن الإحتلال على أرضِ الواقع فأي احتلال أقوى من تلك القنوات والمواقع التي دخلت بيوتنا !
رغم ما وصل إليه العالم من تفتح، وما وصل إليه الكثير من تهاون بالشريعَة ..
لم نصل إلى ما نُريد *
لأننا سلكنا الطريق الخطأ : (

~ وختاماً ~

ما كتبتهُ من خلجاتٍ أسأل الله عز وجل أن تصل إلى قُلوبكن ()
فما يحدثُ وما نشاهده من هزيمَة نفسيّة يحتاج إلى الكثير من الكلمات والعديد من المحاضرات والعبارات
التي قد تُوقظ لبنات المستقبل الزاهِر -بإذن الله- من سباتهم ..

" أحرفي لكل مسلم فانشروها ولكم الأجر إن شاء الله "

درري خلاجتكِ منبعها القلب و ما وقعت إلا فيه و بارك يارب

بصراحة الحديث عن الهُوية الإسلامية العربية و الحفاظ عليها أمر يندب له القلب و يحزن
بالفعل كم هو محزن و مؤسف ما نرى و نسمع

و ما يبدو لي أن سبب كل هذا الإعلام الناطق بلغتنا الحامل لفكر غيرنا
و مافيه من تحبيط و تشريف
تحبيط لهممنا كشباب و إنحداره بنا للهو و العيش في حياة اللا مسؤولية و اللا مبالاة
و عدم حمل هم الأمة و الإنشغال بما لا يجني ثمرًا
أما التشريف فنجده ذاك الإعلام يبرز محاسن الغرب إذ لا عيوب و يزين كل خبيث

لكن لازال في الأمة خير إلى قيام الساعة

نسأل الله أن يصلح أحوالنا

خلجاتك لها الأثر الطيب في القلوب ابنتي الحبيبة درر

فما أجمل أن تكون هويتنا إسلامية بحتة
لا تتبع الأهواء أو تصطبغ بصبغات غربية أجنبية بعيدة كل البعد عن فطرتنا التي فطرنا الله عليها
نفتخر بإسلامنا وديننا الذي أنار لنا دروب الظلمة وجعلنا نتقدم أوائل الصفوف في وقتٍ من الأوقات
ليتنا نعود إلى التمسك بهذه الهوية وتكون مصدر فخرنا وعزنا
نثرتِ هنا درركِ الثمينة أسأل الله أن ينتفع بها ولك الأجر مضاعفاً بإذن الله

سر النبوغ ()
ربي يبارك فيك ِويجزاكِ كل خير على تعقيبك وإضافاتك ..
اللهم اصلح شبابنا لما فيها الخير ..

حينما ألتمست حروفك وقعت بقلبي .. حتى الوجع ..
لجمال كلماتك روح تنتظره فلا تحرمينا غاليتي ..

عشقت هويتي
فلحظات الغربة قست بمحو الكثير من منابع لا أجدها إلا في الإسلام والعرب ..

وحينما عُدت وأتمتمها بأسف لم أجد نفسي كما هويت فقد أندثرت معالم تصورتها من معرفتي وثقافتي بالعرب والمسلمين القدماء..

وعُدت وليتني بقيت بغربتي فقد ظلت غربتي لا هوية ثابته .. بل منكسره ..

لم يملوا للغرب بل ظلوا يتخبطوا هنا وهناك ..

الحياة في كل بقاع وبكل لغة حياة جميلة
لكن إن رحلت الهوية الإسلامية هنا لكِ الإيقان برحيل السعادة للإبد ..

..

دُرتي اللغة العربية لغة رائعة ..
تحمل الصعوبة بين طياتها .. فلنا أن نفتخر بها ..
مفرادتها ودلالاتها أكثر عمقاً من أي لغة ..

:

وَعَليكمُ السّلام ورَحمةُ الله وبركَاتُه

الحرفُ يَا حَبيبَة اهتزّ , وبكَى المداد من المُقل حتى ارتجّ
أسكنتهَا القلبَ تلكَ حُروفكِ … وأبكيتِ العَينَ لهذَا وَاقعنا
مَوضوعكِ يَا حَبيبتي نحتاجه وبشدّة نُخاطِبُ بهِ العَقل
وهذي يُمناي أشدّ بها جنباً إلى جنبِ حرفكِ والقَلب

:

إليكِ يا ابنة الإسلَام …
يَا ريحانة الدّين … يَا حبيبَة القلب

ليسَ الفَخرُ في مَوطنٍ أو ثرَى
في مَنصبٍ أو جَاه , في نَسَبٍ أو مَال
في زينةٍ أو جَمَال … لا في هَذَا ولا ذَاك

إن فخرنَا يا نرجس الدّين هُوَ

…. أنّكِ مُسلِمَة ؛

تلكَ الأبيّة التي لا تهتزّ كالسّنبلِ الفارغ معِ الرّيح
إنّها النّخلة يا حبيبة التي تُسقطك رُطباً من خَيرهَا
وإن رُميت بالحجارةِ والحَصَى , أو حتى قُطِعَت أو اجتثّت من أصلهَا
إنّهُ العِطر ذاكَ الإسلام الذي لا يَترككِ إلا طَاهِرَة , عَفيفَة , مَلِكَة , أميرَة ,
بل وجنّة في قلبكِ ستظلّ حتى الجنّة في عُلوّ السّمَاء

فلا فرقَ عند ربّ الأنام بين خلقٍ وخلقٍ إلّا بالتّقوَى
فلا فرقَ بينَ تونسية , و مصرية أو مغربية كانت في أيّ بلدانِ العالم مع أيّ الوَرَى

فلتكن عزّتكِ هذا الدّين …
ولتكن نظرتكِ نظرة فخرٍ بانتسابٍ لهذا الدّين …
وليكن همّكِ كفّاً تعطي الأمّة شباب زَهِرِهَا في كلّ حين …

كوني قُدوةً لأجيالكِ
نبراساً لبناتِ دينكِ ومنارةً لكلّ من التقَى بكِ
صدّقيني لذّة الحيَاة أن نُنعلنها في البيدَاء :
" يَكفينا فخراً إسلامنَا الحَبيب "

فيا مُهجة القلب
من يُحبّ الدّين يتّبعه , يُظهِرُ آثاره عليه
ويُهدي الآخرين غمامه , ويُوضّح للعامّة جماله بالفعلِ والخُلق
فليسَت المحبّة رسماً فقط ..!
كلاماً وحَسب ..!
هزّ رأسٍ " بأنّي بينكم " وكفَى …
نظرةُ " انّني مُسلمة " وانتهَى !

لا يا حبيبة …
إنّها تَطبيقٌ وفِعل … أخلاقٌ نتعاملُ بها مَع الغَير
فكوني للأمّة … منارةً يبقى نورها وإن غابَ القمر .

:

عزّتكِ بلغتكِ يدل على وعيكِ وحبّك لدينكِ ولرسُولك صلى الله عليه وسلم الذي بلّغ الرسالَة بهذه اللغّة ..
والذي تحدّث هُو وأصحابهُ بهاَ ..
بل هذه الغَة – كما ذكرنا – هيَ اللغة التي أُنزل بها القرآن الكريم ..


وأيّ عِزّةٍ إن تركناها هُنَا … !

يكفي فخراً انّ الله تعالى , ربّ العالمين , الذي إن أراد شيئاً قال له " كُن فيَكون "
تكلّم بها في قرآننا الحبيب أفلا نتكلم بمَا خَاطبنا به ربّ العزّة الذي لا مثيل له
في السّموات والأراضيين

أعيدي يا فتاتي ترتيب أفكاركِ , ومُستودَع قلبكِ
وستجدين أنّ روحكِ لا تَكون أنيقَة إلّا بدينٍ نرصّه حُبّاً في الوَريد
ولغةً نفخرُ بها في كلّ دربٍ في أيّما طَريق

^^

:

اعذري إطالتي صغيرتي
لكنْ أثرتي المَشَاعِرَ , وأيقظتِ الحرفَ مِن سُباتِه
فاعذري ثقلَ المُرور وبثقله مُمْتَنّة لكِ
لهكذا تذكرة تُهدينها الأمّة

فخورة وزيادة لو تَعلمين ()

.

. .

كلااااااامك درر

جزاكِ الله خيراً

. .

هانوف الغالية ..
بارك اللهُ فيكِ على ردّك وتعقييبك ..
وجزيتِ خيراً على طيب مرورك ..

كتب اللهُ لكِ الأجر لاكي

موضوع قيم عزيزتي
وفعلا نسي الكثير من الجيل الجديد ئامجاد وحضارات الغسلام وانبهرو بحضارة الغرب الزائفة
نسأل الله أن تعود للأمة أمجادها وفخرها
جزاك الله خيرا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.