بسم الله الرحمن الرحيم.
سئلت أم سلمة _رضي الله عنها_عن قرأءة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)،فقالت:كان يقطع قراءته آية آية:"(بسم الله الرحمان الرحيم*الحمد لله رب العالمين*الرحمان الرحيم*مالك يوم الدين*".
قال أبو عمر الداني في تفسير الوقف الحسن:
ومما ينبغي له:أن يقف على رؤوس الآي ،لأنهن في أنفسهن مقاطع،وأكثر ما يوجد التام فيهن،لإقتضائهن تمام الجمل،واستبقاء أكثرهن انقضاء القصص.
وقد كان جماعة من الأئمة السالفين،والقراء الماضين يستحبون القطع عليهن ،وإن تعلق بعضهن ببعض،لما ذكرن من كونهن مقاطع.
وهذة سنة تركها أكثر قراء هذا الزمن ،فتسمعهم حتى في الصلاة يقرأون الفاتحة بنفس واحد،ولا يقفون على رؤوس الأي،أعرضوا عن السنن ،هدانا الله وإياهم للإتباع،وموافقة الحبيب (صلى الله عليه وسلم)في جميع أقواله وأفعاله وأحواله.
هذا عن الأئمة،أما عن العوام ،فالخطب أشد وأخطر ،إذ أنهم كثيرو اللحن في قراءتها ،وربما يسقطون حروفاً منها،أو يبدلون حروفاً بحروف أخرى ،كأن يقولوا:"اللزين "بالزاي،بدل الذال المعجمة .
أو يقولوا :"الهمد لله" بالهاء بدل الحاء،أو يقولوا:" الظالين" بالظاء المشددة بدل الضاد ، أو يقولوا:"إياك نعبد إياك نستعين".بإسقاط الواو ،أو بإسقاط الشدة في:إياك نعبد " فيقولونها بتخفيف الياء .
وربما اجتمع لبعضهم مجموعة من الأخطاء المذكورة،إن لم تكن كلها،ومع هذا،تجده معرضاً عن الإستماع الى دروس العلم ،صاداً عن مجالس العلماء،عجلاً الي مجالس اللهو واللغو،ولا يخفى أن جلوس العالم لبث العلم من أكبر النعم على العامة،إذ يجب عليهم السعي لطلب العلم النافع،فإذا كان بين أظهرهم يعظهم ويعلمهم ،وهم عنه معرضون ،فما أشقاهم!وما أتعسهم!فعليهم أن يتقوا الله في هذة المخلافات ،وأن يطلبوا العلم والفقه في الدين ،فإنه مرقاة النجاة.
هذا الموضوع نقلته من كتاب اشتريته قريباً جداً وهو قيم جداً بعنوان :القول المبين في أخطاء المصلين .وإن شاء الله يتبع هذا الموضوع مواضيع أخري منه .وأتمنى من كل قلبي الفائدة التامة للجميع.آمين.
اختي الطيبة
اختك المحبة في الله
جزاكي الله خيرجزاء موضوعك رائع بارك الله فيك
تحياتي لك معطره بالورد
اثابك الله وجعل ماتقدمينه لنا في ميزان حسناتك