جارى الأول الذى أفتح النافذة لأراه … شيخ كبير… وافته المنية عصرا ودفن منذ بضع ساعات …
أسأل الله أن يتغمده برحمته
ويغفر له ويرحمه
ويثبته عند السؤال
وأن يجعل قبرة روضة من رياض الجنة
وأن يجزه خيرا عن كل إحسانه ..
وأن يجعل القرآن الذى يحمله فى صدره نورا له فى قبره وفى آخرته .
كم قصرت فى حقه فى فترة مرضه…كم ضيعت فرصة خدمته ورؤيته والجلوس معه …
نعم الجار هو
خمسة وعشرون عاما هى عمرى …لم أرى منه قط إلا خيرا …والله لم أرى منه إلا خيرا واحسانا
عهدته جدا حنونا وأبا وجارا بارا ومعلما ….
عهدت أن أراه قارئا للقرآن …خاتما له كل ثلاثة أيام أو يزيد قليلا
كان محبا للخير …ومجامل فى كل المناسبات
كان خير معلم لى ولأجيال كثيرة من قبلى …فهو أستاذ لغة عربية …وكان لا يأخذ أجرا عن تعليمه لكثير من الناس..وقد تعلم فى الأزهر الشريف فشرب من علمه الكثير
يعتمر سنويا …حتى أقعده المرض
قارئ مثقف ..فيمتلك شقة كاملة مملوئة بالكتب …
كان يشترى الكتب ويقرأها لا ليكمل مكتبته كما أفعل …
زوّج جميع أولاده الرجال والنساء فى بيته …فأعطى لكل منهم شقة ..ولم يبحث عن من يمتلك كذا وكذا ..ففتح الله عليه أكثر وعليهم وشكروا له صنيعه جميعا وبروه .
عهدتك فى الدنيا يا شيخى الحبيب مسلما مؤمنا قائما لله حنيفا …
متعاونين على الخير…
تعلمت منك يا جارى الحبيب …كيف من أحب عبادة يسرها الله له …فكنت تقول لى وأنا صغير إنك ان أحببت الصلاة أعانك الله على القيامبها وخاصة صلاة الفجر ..
وحكيت لى سرك العجيب ..عندما تسمع مناديا يناديك وأنت نائم ..يا سعد قم يا سعدلصلاة الفجر ..فما أجملها من كرامة أكرمها اللهبها عليك …
أسأل الله أن يجمعنى وإياك فى الجنة ناعمين منعمين برؤية وجهه الكريم كما جمعنى وإياك فى دار الفناء متحابين .
أشهد الله أنى لو خيرت بين جيران العالم لأخترتك أنت .
اللهم أغفر لسائر أموات المسلمين وألحقنا بالصالحين .
الله يالف قلوبنا لجيراننا واقاربنا ولكل الناس
بوركت
أرسلت بداية بواسطة walid
أسأل الله أن يتغمده برحمته
ويغفر له ويرحمه
ويثبته عند السؤال
وأن يجعل قبرة روضة من رياض الجنة
وأن يجزه خيرا عن كل إحسانه ..
وأن يجعل القرآن الذى يحمله فى صدره نورا له فى قبره وفى آخرته .
. [/B]