تذكرت قصة قرأتها قبل فترة طويلة لامرأة كانت بمشاكل دائمة مع زوجها ..
مرة لامور مادية … واخرى لانه أساء فهمها … وثالثة لاهماله هنا وهناك
ثم شاء الله أن يبتلي تلك الزوجة بمرض عضال وهو السرطان … ولا ادري امازالت حية شفاها الله او توفت ويرحمها الله
المهم تقول انها حينما علمت بالمرض .. وبدأ يستشري بها واحست يآلامه بدأت تنظر لما حولها نظرة اخرى
تقول ..
بدأت اتذكر مشاكلي مع زوجي … هل كانت تستحق بالفعل لذلك
كل كانت تستحق لان نمضي دقائق في خصام ومقاطعة
هل اخذه بضع دريهمات من راتبي او تقصيره يستحق ان نجعله مشكلة بحياتنا
اني ( والكلام لها ) ادركت انها من سفاسف الامور والتي ما كان ينبغي لي ان اتحدث بها فضلا عن … اثير بسببها المشاكل
ما ضرني كل ما فعل …. لقد ادركت انها كان لي متسع من التحمل والصبر
انتهت قصتها
واقول … كم من الاشياء التافهة يختلقها الزوج او الزوجة والكلام لهما ولا اخصص احدا
كم من تلك الاشياء نجعلها سببا لتعكير صفو حياتنا وهي من البساطة مالا تحتاج
طالما لم تكن الضربة قاصمة ولم تكن عاصفة عصف الاعصار فلا بأس من احتمالها والتغاضي عنها
قد يقول قائل … انها دعوة للاستسلام … وان شريكي بالحياة سيتمادى
ابدا ليس الامر كذلك
هل يمكن ان يكون تغيير الاثاث مثلا او مسكن اكثر اتساعا او نفقة للتنزه او طقم من الحلي او غير ذلك هل يكون كل ذلك سببا للشقاء الزوجي او التعاسة ؟؟؟
كم من القصور تشهد بشقاء ساكنيها
وكم من الشقق الضيقة تعلن بصوت جدرانها عن سعادة قاطنيها ومن فيها
انني اقصد من عنوان موضوعي البسيط انه بابسط الاشياء تتحول امكاناتنا البسيطة الى قصر من السعادة حتى وان كانت …. غرفتين بسيطتين
الا تذكروا كيف كانت حجرته – صلى الله عليه وسلم – فقد كانت لا تتستع لصلاته مع نوم عائشة رضي الله عنها فكانت تمد رجليها عند قيامه بالصلاة وتقبضها عند سجوده
انني وان طالبت باشياء اعلم ان الكثير سيعارضني بما اقول لكن على الجانب الاخر اطالب الطرفين بالتعويض
لابد من تعويض نقص الماديات بالاحترام والعاطفة الجياشة والابتسام الدائم الذي يكون وقته بالمواقف الحالكة السواد او الصعبة على النفس
فلا يكن البحث عن المفقود ينسينا التنعم على الموجود بل وشكر الرب تبارك وتعالى عليه
ولا اريد الاطالة ….. لعل المعنى قد فهم
تحياتي
م
ن
ق
و
ل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اريد ان اقول ان الموضع دا بيحصل في كل عائله
وشكرا
يا هلا ومرحبا فيكِ أختي رومانتك …
أشكر لك غاليتي هذا النقل الطيب و المفيد …
فكم من البيوت في زماننا هذه تهدمت وأنهارت لأتفه و أدق الأسباب …
فعلى كل زوج وزوجة ان يعلموا أن الحياة قصير فالأجدر بهم أن لا يقصروها
أكثر بالنكد …