الحمد للّه نستعينه، ونستغفره، ونعوذ باللّه من شرور أنفسنا، من يهده اللّه فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له
وأشهد أن لا إله إلا اللّه وأشهد أن محمداً عبده ورسوله إمام المرسلين، وخاتم النبين المبعوث رحمة الله للعالمين
نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أخواتى فى الله
الكثيرات منا قد يقابلها عند قراءة القرآن الكريم أو الحديث الشريف بعض النقاط التى لا تستطيع فهمها أو الاستفادة منها
وكذلك قد يقابلها فى حياتها مواقف لا تعرف حكم الدين فيها
ونحن هنا سنتعرض لبعض هذه الاشكاليات وسيكون الرد على كل سؤال من واقع الفتاوى الرسمية
لكبار علمائنا الأجلاء
وايضا ننتظر أى سوال يخطر ببال احدكن فى شتى مناح الحياة الدينية والدنيوية
نأمل أن يستفاد من هذا الموضوع الفائدة المرجوة بالتطبيق والعمل
وأن يعننا الله على ذكره وشكره وحسن عبادته آمين
السؤال الثانى عشر
هذا سؤال ورد من أختكم /
bichebicha1
سؤالي عزيزتي
هو حديثنا عن الخلافات التي تحدث بيننا و بين الاخرين فاي إنسان يكون في قمة الغضب من شخص
و لا يحس بالراحة الا لما يحكي لاخت او ام او صديقة من تصرفات فلانة وانها المتها …
سؤالي هل لما نشتكي من احد في مثل هذه الحالات ألا تُعد نميمة او لا نقع في النميمة ؟؟؟
للاشارة داخليا تحسين ان حرقتك هي الدافع من هذا الحديث ؟؟؟؟
بارك الله فيك اختي
للاجابة على سؤال أختكم نوضح لكم اولا الفرق بين الغيبة والنميمة و البهتان والفضفة
أخوتى فى الله
احذروا الثالوت الخطر
الغيبة، والنميمة، والبهتان
( مَن رَدَّ عِن عِرضِ أخِيهِ ، رَدَّ اللهُ عَن وجْهِهِ النارَ يومَ القِيامةِ )
الراوي: أبو الدرداء المحدث: الالبانى – المصدر: صحيح الجامع – الصفحة أو الرقم: 6262
خلاصة حكم المحدث: صحيح
الغِيبة :
عرفها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله :
"ذِكرُك أخاك بما يكره"
قيل :أفرأيتَ إن كان في أخي ما أقول ؟
قال : "إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته ، وإن لم يكن فيه فقد بهتَّه"
رواه مسلم
والغيبة أمرها عظيم وقد جاءت آيات وأحاديث كثيرة في تحريمها والوعيد لمرتكبيها
قال عنها ابن حجر الهيثمي:
"إن فيها أعظم العذاب وأشد النكال، وقد صح فيها أنها أربى الربا، وأنها لو مزجت في ماء البحر لأنتنته وغيَّرت ريحه
وأن أهلها يأكلون الجيف في النار، وأن لهم رائحة منتنة فيها، وأنهم يعذبون في قبورهم".
فالغيبة هي ذكرك أخاك بما يكره لو كان فيه سواء كان ذلك في دينه أوبدنه أودنياه
أوما يمت إليه بصلة كالزوجة والولد سواء كان ذلك بلفظ أوكتابة أورمز أوإشارة
أما النميمة :
هي نقل الكلام من شخص لآخر بقصد الإفساد بينهما
أما البهتان :
والبهت: هو ذكرك أخاك بما ليس فيه مما يكره
أما الفضفضة
بمعنى التعبير عن مكنونات النفس ومتاعبها فهى شيء إيجابي يؤدي إلى تبديد الهموم المختزنة في النفس عبر الحوار والمكاشفة
لأن من شأن ذلك تصريف الضغوط المتراكمة.
ولكن يجب التعامل معها بحكمة لأننا في مجتمع يعاني أفراده من سلبيات اجتماعيًّا ونفسيًّا
ولاجتناب سلبيات الفضفضة :
- أن تكون الفضفضة لمن نحبهم ويحبوننا ذلك أن الفضفضة بها جزء من تعرية الذات والانسان لا يتعري أمام الغرباء
– أن تكون الفضفضة للأكثر عقلا ونضجا فلا يجوز أن نبوح بأسرارنا لمن تغلب عليهم الانفعالات
- أن نكون صرحاء ونفضفض عن مخاوفنا ومتاعبنا ومشاكلنا بغرض البحث عن حل
لا لتشويه صورة الآخرين وأقل ما نطلبه من الأشخاص الذين يصغون إلينا هو الفهم ثم المساندة ثم النصيحة .
- أن نعرف دائما أن هناك ما يسمي بالخطوط الحمراء وهى امور محظور علينا تماما أن نبوح بها كأسرار العلاقة علاقة الحميمة بين الزوجين مثلا
فلابد أن نكون علي وعي بأي الموضوعات تصلح للفضفضة وأي الموضوعات التي يجب أن تكون خبيئة فى النفس ولا تخرج أبدا
فعلينا أن نتعلم متى نفضفض ولمن نفضفض وعن ماذا نتكلم ؟
وعليه أقول للاخت السائلة إن الفضفضة ليست غيبة إذا تمت بالشروط السابقة
حتى لا تتحول لواحدة من الثالوث الخطر
والله تعالى أعلم
ولنا لقاء قادم بمشيئة الله
تابعونا
–
–
جزاك الله خيرا اختي بنت النيل على اهتمامك و جعله الله في ميزان حسناتك
بصراحة الرد على الموضوع كان جد مفيد خصوصا تمت مناقشة الموضوع من كل الجوانب
جزاكم الله خيرا و جعله في ميزان حسناتكم
حبيبتى / bichebicha1
بارك الله فيك وأعزك الله
حبيبتى / ملوكه
بارك الله فيك وأعزك الله
–
حبيبتى / مريم
بارك الله فيك وأعزك الله
وبارك الله فيك وفي جهودك
وجعل عملك في ميزان حسناتك
وبارك الله فيك وفي جهودك
وجعل عملك في ميزان حسناتك
حبيبتى / ثمال
بارك الله فيك وأعزك الله