الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أمابعد
هذا عنوان لكتاب للشيخ / محمد بن جميل زينو ، المدرس في دار الحديث الخيرية بمكة المكرمة بارك الله فيه وفي جهوده الدعوية وهو كتاب مهم جدا ذكر بعض الأخطاء وعلاجها التي يقولها المسلم ولا يعلم بخطورتها مستدلا بما في كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وسوف إن شاء نذكره في هذا المنتدى المبارك إن شاء الله على وقفات .
,,,, فنبدأ بأول وقفة من هذا الكتاب :-
الوقفة الآولى : أخطاء من الشرك الأكبر :-
1- الخطأ :- ( يا رسول الله ، يا جاه النبي ، يا بدوي ، أغثني أو إشفني ، أو المدد يا حسين ، يا جيلاني ) وغيرها من الأدعية الشركية .
فهذا دعاء لغير الله تعالى ، وهو من الشرك الأكبر الذي نهى الله عنه بقوله { ولا تدع من دون الله مالا ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك إذا من الظالمين } ( الظالمين :- المشركين )
وذلك لأن المدعوين لا يملكون النفع ولا الضر لا لأنفسهم ولا لغيرهم لا في الرخاء ولا في الشدة بل هم عن دعاء هؤلاء غافلون كما قال تعالى { ومن أضل ممن يدعوهم من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون ، وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداء ، وكانوا بعبادتهم كافرين }
وقال تعالى { أمن يجيب المضـطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض ْءإله مع الله قليلا ما تذكرون }
وقال الله على لسان إبراهيم { وإذا مرضت فهو يشـفين }
الصواب :- أن يقول المسلم ( ياحي ياقيوم برحمتك أستغيث ، اشـفني ) وغير ذلك من الأدعية الخالصة لله تعالى ، لأن الشافي والمغيث هو الله وحده .
ومن دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم :- ( اللهم رب الناس أذهب الباس اشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك لا يغادر سـقما ) متفق عليه .
وقال صلى الله عليه وسلم :- ( دعوة ذي النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت ( لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ) لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له ) رواه أحمد
2- الخطأ:- ( لا حول لله )
فيها نفي القدرة عن الله تعالى وهو من الكفر
الصواب :- ( لا حول إلا بالله أو لا حول ولا قوة إلا بالله )
فيها إثبات القدرة والقوة لله تعالى وحده
قال الرسول صلى الله عليه وسلم :- ( لا حول ولا قوة إلا بالله كنز من كنوز الجنة ) رواه احمد وهو حديث صحيح
3- الخطأ :- ( الله موجود في كل مكان ، أو الله في قلبي )
هذا القول يوجب تعدد ذات الله أو حلوله ووجوده في أماكن نجسة وقذرة كالحمامات ، وهى أماكن لا تليق بالله .
الصواب :- ( الله على السـماء وفوق العرش ، والله معنا في كل مكان بعلمه يسمع ويرى ، سمع وبصر يليق بجلاله من غير تحريف ولا تعطيل ولا تمثيل ولا تشبيه )
كما قال تعالى ( ثم استوى إلى السماء ) أي علا وارتفع كما جاء في صحيح البخاري
وقال صلى الله عليه وسلم 🙁 ألا تأمنوني وأنا أمين من في السـماء ) متفق عليه [ من في السـماء : أي على السـماء أراد به الله تعالى ] والله معنا في كل مكان بعلمه يسمع ويرى ، كما قال تعالى { إنني معكما أسمع وأرى }
4- الخطأ:- ( خلق الله الدنيا لأجل محمد صلى الله عليه وسلم )
هذا مخالف لصريح القرآن ، فقد خلق الله الدنيا قبل محمد صلى الله عليه وسلم ، وخلقها ومحمدا لعبادته وحده لا شريك له ومحمد صلى الله عليه وسلم بشر كسائر الناس إلا أنه يوحى إليه قال تعالى :{ قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلى أنماإلهكم إله واحد}
الصواب :- ( خلق الله الدنيا وما فيها لعبادته وحده لا شريك له )
قال تعالى { وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون }
{ ونكمل إن شاء الله مع الوقفة الثانية عما قريب مع هذا الكتاب }
جزاك الله خيرا
مشكور اخوي ابو مصعب على التذكير
وجزاك الله الف خير
——————
من ساءه سبب أو هاله عجب***فلي ثمانون عامالا أرى عجبا
الدهر كالدهر والأيام واحدة*** والناس كالناس والدنيا لمن غلبا
——————
"اللهم ارزقنا الفردوس الاعلى، ولذة النظر لوجهك الكريم، ومرافقة رسولنا الكريم"
========
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم