تخطى إلى المحتوى

أقسام الناس في طلب علم الكتاب والسنة الصحيحة 2024.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

انقسم الناس في طلب علم الـكتاب والسنــة

إلى أربعة أقـسام :

القسـم الأول : مـن تجده معرضاً عن الكتاب

والسنة مكبّا على الـكتب الفقهية الـمذهبــية

يعمــل بمــا فيهــا مطلقـاً ولا يـرجع إلا إلى

ما قالـه فـلان وفــلان من أصحاب الكتـب

المذهبيـــة .

القسم الثـاني : مـن أكب على عـلوم القرآن،

مثل علــم التجويـد أو ما يتصـل بمعنـــاه أو

إعرابه وبلاغته ،وأما بالنسبة للسنة وعلم

الحديث فهو قليـل البضاعـة فيهــا وهـــذا

قصور كبـيـر بلا شك.

القسـم الثـالث : مـن تجـده مكبًّا عــلى عـلـم

الحديث وعلم تحقيق الأسانيد وما فيها مــن

علل وما يتعلق بالحديث من حيث القبول أو

الرد ؛ ولكنه في علوم القرآن ضــعيف جـدًّا

فلو سألته عن تفسير أوضح آية في كتاب

الله فلا يعرف تفسيرها ، وكـــذلك في علم

التوحيد والعقيدة لو سُئِلَ لم يعرف وهذا

قصور كبيـر بـلا شـك .

القسـم الرابع : من كان حريصاً على الجمـع

بين الكتاب والسنة الصحيحة وما كان عليه

سلـف الأمة مما يتعــلق بعلم الكتاب والسنة

ومع ذلك ليـس معـرضاً عما قالـه أهل العلم

في كتـبـهم بل هو يقيم له وزنــاً ويستعين

به على فهم كتاب الله وسـنة رسوله صلى

الله عـليه وسلم لأن العلماء ـ رحمهم الله ـ

وضعوا قواعد وضوابط وأصولاً ينتفع بها

طالب العلم حتى المفسر في تفسير القرآن

وحتى طالب السنة في معرفة السنة أو في

شـرح معانيها فيكـون مركزاً على الكتاب

والسنة ومستعيناً بما قاله أهل العلم في

كتبهم وهــذا هو خيــر الأقسام .

ولننظر هل نحن طبقنا سيـر العـلم على هـذه

الطريقة الأخيرة أو أننا مــن القـسم الأول أو

الثانـي أو الثالث فإذا كان غير القسم الأخير

فإنه يجب أن نصحح طريقنا لأن الله يقــول

في كتابه ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيـعُواْ اللّهَ

وَأَطِيعُـــواْ الرَّسُــولَ وَأُوْلِـي الأَمْـرِ مِنكُــمْ )

وأولــى الأمــر يشــمــل العلمــاء ويشـمــل

الأمـراء ( فَـــإِن تَنَـازَعْتُمْ فِـي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ

إِلَـى اللّهِ وَالرَّسُولِ ..) الآية . النسـاء59،

ونحن دائماً لا سيما إذا رجعنا إلى المأخوذ

عـن الصحابــة والتابعيــن نجــدهم دائمــاً

يتحاكمون إلى كتاب الله وإلى سنة رسوله

صلى الله عليه وسـلم ؛ ومــع ذلك فإنــي

لا أقول إنه يجب أن تهدر أقــوال العلماء

بــل أقـوال العلماء لهـا قيمتـهـا ووزنهــا

واعتبارها ويستعان بها على فهـم كتاب

الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم

كتاب العلم للشيخ مـحمد العثيمين ( بتصرف )

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جزاكِ الله خيراً
جزاك الله خيرا وأثابك .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.