انها قصة .. بقلمى ولكنها منذ عشر سنوات على الأقل ..
فيسعدنى أن تشاركونى بدايات هذا القلم ..
ربما تجدون ما كتبت من الضآلة حتى أنه ليتوارى من ضآلته أمام أقلامكم الشامخة ..
ولكن عذره الوحيد أنه كان فى يد فتاة مراهقة لم تعى من الدنيا حينها إلا كلمة الحب بمفرداتها الرقيقة ..
تابعونى واعذرونى على وهن قلمى ..
ولكن الجميل أننى سأطلب منكم متابعتى فى هذه القصة .. وما تلاها ..
حتى تلاحظون مراحل التطور وتخبرونى وبكل صدق عما آل إليه الأمر ..
شكراً لكم .. ولنبدأ ..
أيقونة القدر ..
(1) لمـــــاذا ؟!
(لماذا لا أحب؟)
كثيراً ما كانت (شذى) تسأل نفسها هذا السؤال، ألست فتاة ككل الفتيات؟ أليس لدى قلب ترتفع دقاته عند لقاء الحبيب؟ ما الذى ينقصنى كى أحب؟ .. بحثت (شذى) عن إجابة لسؤالها، ولم تجد سوى عند صديقتها الوفية وصديقة الطفولة (علا)، التى قالت لها:
– لم يحن الوقت بعد يا عزيزتى، فقلوبنا ليست بأيدينا نحركها ونوجهها حيثما نشاء .. ولكن ثقى أنه سوف يأتى اليوم الذى تشعرين فيه بالحب.
سألتها (شذى) فى حيرة:
– متى يأتى ذلك اليوم؟
قالت لها (علا) ضاحكة:
– أتتعجلين الحب إلى هذه الدرجة؟
قالت (شذى) موضحة:
– كلا ليس ما أتعجله هو الحب فى حد ذاته؛ ولكنى أبغض الشعور بالاختلاف … أريد أن أشعر أنى مثل كل الفتيات، وأن أجد من يحبنى وأبادله هذه المشاعر الجميلة.
قالت (علا) فى غموض:
– ومن أدراكِ؟ أليس من الممكن أن يكون هناك من يحبك بالفعل؟
سألتها (شذى) فى دهشة:
– ماذا تقصدين؟
قالت (علا)، وهى تهز كتفيها:
– لست أقصد شيئاً.
قالت (شذى) بشىء من العصبية:
– بل تقصدين وسوف تخبرينى بما تحويه كلماتك من غموض.
قالت (علا) بخبث، وهى تغمز بإحدى عينيها:
– ماذا إذن عن (مروان)، الطالب بكلية الطب؟
قالت (شذى) باستنكار:
– أتقصدين ذلك الشاب الخجول، الذى يقطن فى البناية المقابلة لنا.
– نعم هو وكثيراً ما شاهدت نظرات الإعجاب تطل من عينيه واضحة ولكنك لم تعيريه أى انتباه.
– ولن أعيره أى انتباه، مادام هو يخجل من مصارحتى بما يشعر به.
– على الأقل هذا يشعرك بعدم الاختلاف.
انطلق رنين الهاتف فى منزل والد (شذى)، فخرج أخيها الأكبر من غرفته متجها نحوه، وهو يقول:
– أنها مكالمة خارجية؛ لابد أنها (زهرة).
ثم التقط سماعة الهاتف، على حين لحقت به والدته، متسائلة:
– أهى (زهرة) يا (أحمد)؟
قال (أحمد) عبر الهاتف:
– ألو .. أهلاً يا (زهرة)، لقد توقعت أن تكونى أنت المتحدثة، كيف حالك .. أبى وأمى بخير يرسلون إليك السلام .. (شذى)؟ أنها بخير .. لا ليس بعد .. لست أعتقد أن أمى تستطيع الاستغناء عنها بسهولة فهى ترفض أى عريس، من قبل حتى أن تراه .. أنها بجانبى .. نعم ها هى ستحدثك.
ثم أعطى السماعة إلى والدته، التى قالت له:
– إذهب لتوقظ (شذى)؛ لكى تسلم على أختها.
ثم قالت عبر الهاتف:
– مرحبا يا (زهرة) كيف حالك وحال زوجك وولدك لعلهم بخير.
ذهب (أحمد) لغرفة أخته وطرقها، ثم دخل وهو يتطلع إلى (شذى) التى جلست فوق فراشها، وكانت شاردة إلى الحد الذى لم تشعر فيه بدخول أخيها إلى حجرتها، فاقترب منها وجلس بجوارها قائلا:
– إلى أين ذهبت؟
التفتت إليه فى دهشة، ثم امتدت يدها تمسح دموعها التى سالت على وجنتيها فى سرعة، وهى تقول:
– ماذا كنت تقول يا (أحمد)؟
قال (أحمد) فى دهشة:
– يا إلهى أكنت تبكين يا (شذى)؟
قالت دون مواربة:
– نعم كنت أبكى هل هناك شىء يمنع البكاء؟
قال (أحمد) ولم تفارقه دهشته بعد:
– كلا ولكن هناك أشياء تسبب البكاء.
– أنه سبب واحد يا (أحمد) هو الذى أبكانى رغم أنه من المفترض أن يفرحنى.
– أى لغز هذا؟
– ليس بلغز، أنه موضوع خاص بصديقتى (علا).
– ما هو إذن؟
– لقد تحدد موعد زفافها.
– شىء جميل وما الذى يبكيك أذن؟
قالت له فى غضب:
– أنه سوف يأخذها منى.
– من هو؟
– (حاتم) خطيبها.
قال لها بدهشة:
– (شذى) حبيبتى .. إنها سنة الحياة.
قالت بعصبية:
– بل أنها لعبة القدر .. أن القدر يلعب معى لعبة كبيرة، لست أدرى كيف ستكون نهايتها.
قال بدهشة أكبر:
– ماذا تعنين؟
قالت (شذى) بحيرة حقيقية:
– لا أدرى .. إن القدر يصّر دائماً أن يسلبنى كل أحبائى، وكأنه يقول لى ليس من حقك أن تحبى لأن كل شخص تشعرين نحوه بالحب سوف آخذه منك واجعله لغيرك … كأنه يعاندنى.
قال (أحمد):
– يالها من فلسفة غريبة لا يمكننى استيعابها مطلقاً، هل يمكنك التفسير يا (شذى)؟
قالت (شذى) محاولة التوضيح:
– لست أجد كلمات أستطيع التعبير بها عما يجيش به صدرى، ولكن هناك دائماً شخص ما، يظهر فى حياة أحبائى، ويأخذهم منى كما سبق أن فعل (حسن) عندما أخذ منى (زهرة) ومثلما فعل (حاتم) عندما اخذ منى (علا) كما ستفعل (نهال) أيضاً.
ارتبك (أحمد) قليلاً، ثم قال:
– (نهال)؟ وماذا سوف تفعل (نهال)؟
قالت (شذى) بحدة:
– سوف تأخذك أنت منى .. ألن تفعل فى القريب العاجل؟
قال (أحمد) بهدوء لا يخلو من الحيرة:
– عزيزتى .. تتحدثين كما لو أنك تملكين كل من تحبين، وليس لأحد الحق فى أن يحبهم غيرك.
– أنا عندما أحب يصعب على أن أتخيل أن يبعد عنى من أحب، ما فائدة الحب إذن؟
– الحب عطاء، وليس على من يحب أن ينتظر المقابل، ألم يخطر ببالك لحظة أنه سوف يأتى الشخص الذى يأخذك منا جميعاً.
– لا أعتقد ذلك.
– لم يا عزيزتى؟ ..
ثم استطرد ضاحكاً:
– أنه سوف يأتى يوماً، وثقى أنى لن أوافق أبداً، أتدرين لماذا؟
نظرت إليه بتساؤل، فقال لها، والابتسامة تملأ وجهه:
– لأنى أحبك، ولن أترك القدر يكمل لعبته ويأخذك منى.
ابتسمت (شذى)، وهمت أن ترد عليه، فى نفس اللحظة التى دخلت فيها والدتها إلى الحجرة، قائلة:
– ماذا حدث يا (أحمد)، ألم تخبر (شذى) أن أختها تتحدث من الكويت وتريد أن تكلمها؟
فقال (أحمد) فى أسف:
– لقد نسيت يا أمى أعذرينى.
وقالت (شذى):
– هل تحدثت (زهرة)؟ وكيف حالها يا أمى؟
قالت الأم:
– إنها بخير يا حبيبتى، وتريدك أن تجرى اتصالك بها فى السادسة مساءً.
– سوف اذهب الليلة للاتصال بها بأذن الله.
– هيا إذن لكى نجهز الغذاء؛ إن والدك على وشك الحضور.
نهضت (شذى)، وهى تقول:
– حسناً يا أمى.
وقبل أن تغادر الحجرة قالت لأخيها:
– سوف نكمل حديثنا لاحقاً.
قال لها (أحمد) مداعباً:
– ولكن حذار .. لا تدعى دموعك تسقط فى آنية الطعام فأنا لن أستسيغه عندئذ.
– لن ابكى بعد الآن.
نهض (أحمد)، وأتجه نحوها، وأمسك كتفيها قائلاً:
– لا شىء يستدعى أن تذرفى من أجله الدموع؛ إذا أيقنتى أنه قدرك وما من مفر منه.
– ولكن فقدان الحبيب شعور قاسى، لست أستطيع تحمله.
– يالك من فتاة رومانسية .. ليتك لم تكونى أختى؛ لكى أستطيع الاقتران بك.
ابتسمت (شذى)، فقبلها فوق وجنتها قائلاً:
– لا أريد لهذه الابتسامة أن تفارق وجهك للأبد.
اتسعت ابتسامتها وهى تقول لنفسها:
– ليتنى أستطيع يا أخى، ولكن أين أذهب مما يخبئه لى القدر.
مبدعه منذ الصغر
قصه رااائعه
بانتظار باقي الاحداث
شكراً لكـ ِ بيرو
أمطري =)
::
لحضورك عبق الريناد
تسلمى حبيبتى على مرورك الجميل …
تحيتى
رائع أن يكون قلمك سائر بين سطورى
تسلمى حبيبتى على مرورك الجميل …
تحيتى
(هل كان بكائى اليوم بسبب الحزن أم الغيرة؟)
ألقت (شذى) هذا السؤال على نفسها، وهى تسير فى الطريق، متجهة نحو منزلها، بعد أن أتمت مكالمتها التليفونية لأختها، ثم عادت تقول لنفسها فى استنكار:
– كيف أغار من صديقتى وأختى (علا) .. كلا، أنها ليست غيرة إن ما يسعدها يجعلنى فى قمة سعادتى، إن كل ما فى الأمر هو شعورى بأنى سوف أكون درجة أخرى فى أولوياتها، سوف تفكر دائماً فى (حاتم) أولاً، ثم آتى أنا بعده ..
قطع سيل أفكارها صرير احتكاك إطارات سيارة بالأرض بجوارها تماماً، فنظرت بدهشة وذعر لتلك المرسيدس الفارهة، التى كادت ترتطم بها، ولذلك الرجل الذى نزل منها، واتجه نحوها قائلاً:
– يبدو أنك تحبينه بشدة.
سألته بدهشة وذهول:
– من هو؟
قال وهو يحدق فى عينيها:
– ذلك الذى كنت شاردة وأنت تفكرين فيه.
اندهشت (شذى) لذلك الرجل وقالت بشىء من الغضب:
– أليس من المفروض أن تعتذر؟
قال فى دهشة مصطنعة:
– وعلام أعتذر يا آنستى ؟ .. أننى أنتظر اعتذارا منك.
قالت بدهشة مستنكرة
– منى أنا؟ ولماذا؟
قال لها وهو يقترب منها ويتطلع إلى عينيها:
– إن عينيك الجميلتين جعلتا قلبى يقفز من موضعه؛ ليستقر بين قدميك انظرى إلى قلبى وحذار أن تسحقيه بقدميك.
– وجدت نفسها دون وعى منها تنظر إلى حيث يشير عند قدميها، ثم انتبهت عندما ضحك ضحكة عالية فقالت له فى سخط:
– يا للسخافة .. لست أدرى ما الذى أتى بى إلى هذا الشارع البغيض، الذى يكتظ بأمثالك.
همت بالانصراف فأستوقفها قائلاً:
– هل تعلمين ..
التفتت إليه فى تساؤل فأكمل وهو يتأمل عينيها:
– .. أن لديك عينين ساحرتين.
قالت له بغضب:
– هل تعلم أن لديك رأساً بلا عقل.
ضحك مرة أخرى ثم قال:
– ألن تخبرينى باسمك؟
قالت قبل أن تنصرف:
– بعد أن تخبرنى أنت من كتب لك تصريح الخروج قبل استكمال العلاج.
ضحك مرة ثالثة، ولكنها لم تبالى، وانصرفت فقال محدثاً نفسه وهو يستقل سيارته:
– يالها من فتاة .. انه النوع الذى يروقنى .. وبشدة.
استلقت (شذى) فوق فراشها، لكى تبدأ فى قراءة ذلك الكتاب الجديد، ولكن قبل أن تفتحه، وجدت نفسها تشرد للحظة، ثم تنهض من فوق الفراش؛ لتتجه نحو المرآة وتنظر فيها، قائلة:
– هل عيناى جميلتان حقاً؟
ثم تنهدت قائلة:
– يالى من فتاة بلهاء.
ولم تلبث أن ابتسمت فى جذل، قائلة:
– وياله من رجل جرئ.
ثم خرجت من غرفتها، واتجهت نحو الهاتف، وضغطت أزراره فى سرعة، وقالت بعد لحظات:
– مساء الخير يا (علا) ماذا تفعلين؟ .. حسناً اصعدى إلى لنتحدث سوياً .. كلا .. ولكن أريد أن اجلس معك قليلاً .. سوف أنتظرك.
(هل عيناى جميلتان؟)
ألقت (شذى) هذا السؤال على صديقتها (علا) – التى اندهشت لسؤالها – رغم أنها لم تلبث أن أجابت:
– بالطبع يا (شذى)، بل أنهما ساحرتان، ولكن ما سبب سؤالك هذا؟
قصت (شذى) على مسامع (علا) ما حدث لها فى الطريق، فسألتها (علا):
– هل رايتى هذا الشاب من قبل؟
– كلا ولكن .. ولكنه ليس شاب.
قالت (علا) فى حيرة:
– ليس شاب ماذا تقصدين؟
هزت (شذى) كتفيها قائلة وهى تقول بهدوء:
– انه رجل.
إزدادت حيرة (علا) وهى تسألها:
– لست أفهم أيضاً، أليس الشاب برجل؟
– أننى اقصد أنه تعدى مرحلة الشباب، فأنه يبلغ الخامسة والثلاثين فما فوق.
– وماذا بعد يا عزيزتى؟
– لم أقابل أحداً يحدثنى بهذه الجرأة من قبل.
– (شذى) أنها مجرد معاكسة تعرضت لها فليس من المعقول أن تشغل تفكيرك إلى هذا الحد.
نعم ما الذى يجعلها تفكر فيه، ألم تصفه بأنه مأفون .. يبدو أنه الفراغ الذى تشعر به، هو الذى جعلها عرضة للتفكير فيما لا يفيد.
بحثت (شذى) بعينيها عن (علا) فى ذلك النادى المجاور لمنزلهما، إلى أن وجدتها جالسة مع خطيبها (حاتم)، فاتجهت إليهما وبادرتهما بقولها:
– صباح الخير .. كيف حالك يا (حاتم)؟
ردت (علا) التحية فى حين قال (حاتم):
– بخير حال والحمد لله يا (شذى)، تفضلى بالجلوس.
قالت (شذى) بابتسامة هادئة:
– لا أريد أن أتطفل عليكم، خاصة وأنك لا تخرج للتنزه مع (علا) سوى يوم الجمعة.
قال (حاتم) وهو يبادلها الابتسام:
– ما هذا الذى تقولين يا (شذى)، أنت على الرحب والسعة فى أى وقت تفضلى.
جلست (شذى) فى حين قالت لها (علا) بخفوت:
– كيف حالك اليوم؟ وكيف حال عينيك؟
قالت (شذى) وهى تبتسم:
– أمازلت تذكرين ..
ثم وجهت حديثها إلى (حاتم) قائلة:
– وأنت يا (حاتم) ألم تحصل على إجازتك بعد؟
قال (حاتم) بلهجته الرصينة:
– لقد حدثت المهندس (عمرو)، وسوف أبدا إجازتى يوم الثلاثاء القادم.
قالت (علا):
– هذه إحدى مميزات العمل فى القطاع الخاص.
قال لها (حاتم):
– بل قولى أنها إحدى مميزات العمل مع المهندس (عمرو)، أنه شخص متميز فى كل شىء، ليت كل أصحاب شركات المقاولات مثله.
(صباح الخير)
انطلقت الكلمة من خلف (شذى) فالتفتت فى سرعة لترى صاحبها، وما أن رأته حتى اتسعت عيناها فى دهشة، فلقد كان هو صاحب المرسيدس الجرىء ورد التحية (حاتم) و(علا) فى حين قال (حاتم) فى ترحاب:
– مرحباً بك يا باشمهندس تفضل بالجلوس.
جلس وهو يتأمل (شذى)، التى مازالت تحدق فيه قائلاً:
– أشكرك.
قال (حاتم) وهو يقدم لهما هذا الرجل:
– أقدم لكم المهندس(عمرو شكرى)، صاحب الشركة التى أعمل بها .. أقدم لك يا باشمهندس .. (علا) خطيبتى.
صافحها (عمرو) قائلاً:
– مرحباً بك ومبارك مقدماً.
صافحته قائلة:
– أشكرك.
نظر (عمرو) إلى (شذى) قائلاً:
– وهذه الفتاة الجميلة .. من تكون يا ترى؟
ابتسم (حاتم) قائلاً:
– أنها الآنسة (شذى مختار) صديقة (علا) منذ الطفولة.
قال (عمرو)، وهو يمد يده لمصافحتها:
– هل أستطيع مصافحتك أم أنك سوف تفرين هاربة؟
نظرت إليه قليلاً، ثم مدت يدها لمصافحته، وقد أقشعر بدنها لملامسه يدها ليده، لذا فقد سحبت يدها سريعاً، قبل أن تنهض قائلة:
– أستأذنكم فى الانصراف.
قالت (علا) متسائلة:
– ولِمَ يا (شذى) الوقت مازال مبكراً.
نهض (عمرو) وهو يوجه حديثة إلى (شذى) قائلاً بلهجة مهذبة:
– إذا كان وجودى قد ضايقك، فأنا على استعداًد تام للانصراف.
قالت (شذى) بشىء من الارتباك:
– كلا مطلقاً، ولكننى على موعد مع صديقة .. أستأذنكم.
ثم انصرفت، وهى متجهة نحو بوابة النادى؛ لكى تغادره وفجأة وجدت من يمسك بذراعها قائلاً:
– انتظرى.
التفتت بدهشة، وهى تسحب ذراعها بقوة قائلة:
– ماذا تريد؟
قال (عمرو) بهدوء:
– أريدك أنت.
اتسعت عيناها بدهشة وهى تقول:
– أى هراء هذا؟
قال بنفس الهدوء:
– كما سمعتنى .. لقد شغلتى تفكيرى منذ أن رأيتك، وبما أننى رجل عملى لا أحب إضاعة الوقت، كما لا أحب المقدمات الطويلة؛ فأنا أريدك لأنى أعجبت بك.
قالت له بعصبية شديدة:
– من تظننى أكون ..
قاطعها قائلاً:
– لا تكملى أرجوك .. فأنا لا أريدك صديقة، بل أريدك زوجة.
اتسعت عيناها أكثر وأكثر، ثم انطلقت مهرولة إلى حيث منزلها.
تدارت قصتك عن عيني بين المواضيع ، كالحسناء تدرك حسنها فتتدلل
ألشيء حرم الله مصافحة الأجنبي لغير هذا ؟!!
أتمنى أن تفكر شذى لا بقلبها فحسب !!
وإن كان يظهر لي أن عمرو إنسان جيد ….
تابعي غاليتي فكلي شوق لإبداعك
مبدعه أنتِ
رائعة ..
رغم خروجها على كوننا لنا دين يحكم بعدم مصافحة الأجنبي
لا بأس أن يكون هناك خيال طفولي برئ
متابعة بمتعة
أتحفينا
بيرو