تخطى إلى المحتوى

اسماء ذات النطاقين 2024.

لقاء الايمان:
مقدمة:ضربت اسماء المثل للفتاة المؤمنة فهي تتعلم من ابيها ومن الرسول صلى الله عليه وسلم وهي تعمل بما تتعلمه وهي مؤمنة إجابية تشارك المؤمنين افراحهم واحزانهم وتسأل عنهم وتقدم كل ما تقدر عليه وهي ترضي ربها ودينها فرضي الله عنها وحقق ما تصبو إليه.
اسماء على الطريق الصحيح:
إتبعت اسماء كل ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلمت به فنفذت ما يدعوإليه الإسلام كانت تنتظر والدها حتى يعود الى البيت ليخبرها بأحوال الرسول صلى الله عليه وسلم واحوال المسلمين وبما يجري بينهم وبين المشركين من قريش الذين وقفو ضد الدعوة واذوا رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين معه كان يلقنها كل ما سمع من الرسول من احاديث و مانزل عليه منايات وسور قران كريم ولم تكتف بذلك بل كانت تذهب متخفية مع المسلمات الى دار( الارقم بن ابي الارقم ) تلك الدار التي كان يذهب إليها المسلمون والمسلمات متخفين في اول الدعوة للإجتماع بالرسول صلى الله عليه وسلم والاستماع ما نزل به جبريل -عليه السلام- من اي الذكر الحكيم وما يأمره به ربه سبحانه وتعالى.
كانت تلتقي بمن اسلمن من النساء لتتعرف ما يصيب المسلمين من الأذى وتهتم بأخبار ابيها والذين يترددون على بيته ومنهم: (عثمان بن عفان ) و(عبد الرحمن بن عوف) و(سعد بن ابي وقاص) و(الزبير بن العوام) وكانت شديدة الإعجاب بقوة ايمان الزبير وصبره على تحمل الأذى ودفاعه عن عقيدته.
قوة الإيمان:
كان عم الزبير رجل كافر شديد الكفر غليظ القلب يحقد على ابن اخيه الزبير من يوم ان راه يتبع محمد ويؤمن بدعوته.
قال له العم يوما:
بلغني انك اتبعت دين محمد (وكان الزبيرخامس خمسة اسلموا لله رب العالمين وكان فتى في الخامسة عشرة من عمره).
قال الزبير: نعم اسلمت لله رب العالمين.
دعك من هذا – يابني – وعد الى دين قومك فهو خير و افضل.
لن اعود…وافعل ما تشاء.
لقد اثرت في نفس العم هذه الإجابة واشتد غيظه وقرر ان ينتقم من الزبير فأمسكه وقيد يديه ورجليه بالحبال ولفه في حصيروعلقه على الحائط واوقد تحته نارا فاندلعت ألسنة الدخان الى رأس الزبير ونفذت الى عينيه فسالت منها الدموع وكاد الدخان ان يكتم انفاسه فأحس الزبير بضيق شديد وكاد ان يغمى عليه ويفقد صوابه ولكنه صبرعلى هذا البلاء وتحمل العذاب الشديد ولم يقلل من ايمانه وعقيدته وكانت كلمت التوحيد لا تفارق شفتيه.
طلب منه عمه ان يعود الى دين قومه ولكنه اخبره انه لن يعود الى الكفر ابدا ولو قطعه إربا إربا.
لقد علم ان عذاب الزبير لن يرجعه عن ايمانه بما جاء به رسول الله صلى اللله عليه وسلم فمل من تعذيبه ويئس من رجوعه ففك عقاله وتركه وشأنه.
إعجاب في الله:
كانت اسماء تتتبع اخبار الزبير وقد اعجبت بإيمانه وصبره على الأذى وثباته على عقيدته وإخلاصه لدينه فحزنت لأجل ما يلقاه من عذاب ودمعت عيناها رحمة به وشفقة عليه.
دخل عليها ابوبكر فوجد الحزن باديا على وجهها واثار الدموع في عينيها فسألها:ما هذه الدموع يا اسماء؟؟؟؟؟؟؟؟
دموع من اجل الله…ومن اجل العذاب الذي يلقاه المسلمون الذين اتبعوا الدين الحقوامنوا بما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ومن تقصدين منهم؟؟؟؟؟؟؟
اقصد (الزبير بن العوام) صاحبك وما يلقاه من عمه ومن اهله.
(الزبير بن العوام)…لا تحزني فسوف اكافئه على صبره وإيمانه.
قالت اسماء:هل ستعطيه ما لا يتاجر به يا ابتاه فقد علمت انه معدم؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نعم يا بنيتي العزيزة واعطيه-ايضا- ماهو اغلى من المال-انشاء الله-.
إرادة الله:
ان اسماء اصبحت في سن تصلح للزواج ولابد من اختيار زوج لها وان حديثها عن الزبير يغري ابا بكر بالكلام معه في امرها وليس عيبا ان يختار الأب الانسان الصالح لابنته ولا مانع من ان يبدأ الحديث معه وان كان الزبير واحدا من المقربين الى ابي بكر ولكن كيف يبدأ الحدديث؟؟؟؟؟؟؟
هل يفاجئه بالموضوع؟؟؟؟؟؟
او يلمح له من بعيد؟؟؟؟؟؟؟؟
وبينما ابو بكر يخطط لبدء الحديث معه إذ دخل على ابي بكر في قاعة الضيوف جماعة من المقربين وفيهم ابن العوام كان حديثهم في شان الدعوة وما يلقاه المسلمون من إذاء المشركين لهم وفيما نزل حديث من القران ولما هم جماعة بالانصراف استأذن الزبير واستسمح القوم ان يبقى وقتا مع ابي بكرثم اقترب منه وقال له: يا ابا بكر.جئتك في امر.
ان شاء الله يكون خيرا.
هو الخير كله ان شاء الله جئتك اطلب منك يد ابنتك (اسماء)لنفسي.
سكت ابو بكر واطرق الى الارض ومر بخاطره ما كان يفكر فيه منذ قليل ثم حدث نفسه قائلا:والله انه لمن صنع الله والله انه لمن صنع الله.
قال ابو بكر لابن العوام:انتظرني لحظات.
دخل على اسماء واخذها جانبا وهمس في اذنيها بكلمات احمر لها وجه اسماء واطرقت الى الارض حياء ولم تتكلم فضمها الوالد الى صدره ثم عاد الى الزبير وقال:
– وافقنا على الخطبة على بركة الله.
زواج اسماء والزبير:
سرى الخبر في مكة…بموافقة ابي بكرعلى زواج الزبير من اسماء وباركه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأم الزبير عمته و(العوام بن خويلد)اخو السيدة خديجة زوج النبي صلىالله عليه وسلم وهذا الزواج فيه تقوية الصلة بين المسلمين الاوائل فالزبير اسلم وله من العمر15 عشرة سنة وكان – رضي الله عنه – خامس من اسلم واسماء اسلمت ولم تتجاوز14 عشرة من العمر وكان ترتيبها من الذين دخلوا الاسلام السابعة عشرة من بين الرجال والنساء. تعجب المشركون من موافقة ابي بكر على هذا الزواج ونسوا ان الاسلام حطم الفوارق بين الناس وجعل مبدأ الايمان والتقوى فوق كل المبادئ الدنيوية.
وجاء موعد الزواج وفرح النبي والمسلمون وهنأ بعضهم بعضا فالإسلام قضى على عادات وتقاليد اجاهلية.
اجتمع اهل مكة في بيت ابي بكر واقيمت الموائد وضربت الدفوف وغنت الجواري ودعا الجميع للعروسين بالرفاء والبنين.
ثم ذهبت اسماء مع زوجها الى بيته والفرح يملأ قلبيهما وكان هذا من تدبير العلي القدير.
في بيت الزوجية:
بدأت اسماء حياتها الزوجية في مكة فانتقلت الى بيت الزبيروكان فقيرا فلم يكن في بيته إلا فراش ووسادة من ليف وحشية فيها مثل ما في الوسادة وقربة من الجلد للشرب و الاغتسال ولكنها كانت راضية سعيدة لأنها اجتمعت مع الزبير على الاسلام فلم تضجر من حياتها ولم تكلف زوجها بما لا يطيق فكانت متعاونة تهيئ له اسباب الراحة وتشاركه في العباة وحفظ ما ينزل من قران لقد اعطى الاسلام للزبير دفعة قوية نحو العمل و الجهد والاجتهاد فما كاد يستقر في بيت الزوجية حتى سافر في تجارة الى الشام.
(انتظروا الفصل الرابع). لاكي

اختي جزاك الله خير بس ياليت تحطي روابط للفصل الاول&الثاني…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.