تخطى إلى المحتوى

اقتصد في السنة , ولا تجتهد في البدعة ! 2024.

اقتصد في السنة , ولا تجتهد في البدعة !

الحمد لله , ولا حول ولا قوة إلا بالله , وبعدُ :

قال ابنُ أمِّ عبد , عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – :

(( الاقتصاد في السنة , خير من الاجتهاد في البدعة )) .

أخرجه الدارمي في سننه 1/ 50

وعن أيوب السختياني – رحمه الله تعالى – قال :

( ما ازداد صاحب بدعة اجتهاداً إلا ازداد من اللّه بعداً ) .

روى الشيخان : البخاري 3644 , مسلم 1062

أنَّ النبيّ صلى الله عليه وسلم كان يقسم ,

فجاء رجل , ناتئ الجبين , كثّ اللحية , محلوق الرأس , بين عينيه أثر السجود ,

فاعترض على قسمة الرسول صلى الله عليه وسلم , فقال عليه السلام :

يخرج من ضئضئ هذا قوم , يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم , وصيامه مع صيامهم ,

وقراءته مع قراءتهم , يقرؤون القرءان , لا يجاوز حناجرهم ,

يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرميّة ,

لَئِنْ أدركتُهم لأقتُلَنَّهم قتلّ عاد .

وفي رواية :

قال : يا رسول الله : اعدل !

قال عليه السلام : ويلك , ومن يعدل إنْ لَم أَعدل ؟!

قد خبتُ وخسرتُ إنْ لَم أعدل .

قال عمر : ائذن لي فيه , أضرب عنقه .

قال عليه السلام : دعه , فإن له أصحاباً ,

يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم , وصيامه مع صيامهم ,

يقرؤون القرءان , لا يجاوز تراقيَهم

يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرميّة .

________

أرأيتَ !

ليست العبرة بكثرة أقوال ولا أفعال , وإنما العبرة بموافقة السنة .

ما أكثرَ عبادةَ هؤلاء الخوارج , فلا تقابل بعبادة الصحابة !

فقد قطعوا شوطاً كبيراً لَم يبلغه الصحابة أنفسهم ,

حتى أن الواحد منهم يحقر صلاته بل وعبادته إلى ما يفعله هؤلاء الخوارج ,

ومع ذلك يمرقون , أي يخرجون من الإسلام الذي يحبه الله تعالى ,

كما يخرج السهم من المرميّة , إذا ما أصابها بقوة , فلا تكاد تجد أيّ أثرٍ منها عليه .

وكذلك مَنِ اجتهدَ في عبادةٍ غيرِ مشروعة أيّاً كانت ,

لا تجد له أيَّ أثرٍ عليه من هذا الدين الذي يريد الله تعالى أن يتحلى به عباده .

فاقتصدْ , أي اقتصر على السنة , وتمسك بها ,

عَضَّ عليها بنواجذك , ولا تَمَلَّ , ولا تستقلَّها ,

وإيّاك أن تستكثرْ , أو تجتهد في البدعة , فإنها إلى ضلال .

فالبدعة كادت أن تكون كفراً وشركاً ,

فهي مضاهاة للشريعة , وتعطيل لها ,

فكيف لا تكون ضلالة , وفي النار ؟‍!

ابن ابي الدنيا

سلام من الله العلي القدير عليك ورحمة منه وبركات

قليل دائم خير من كثير منقطع

قال صلى الله عليه وسلم : ((أوصيكم بتقوى الله، والسمع والطاعة، وإن أمر عليكم عبد حبشي، فإنه من يعيش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهدين الراشدين، تمسكوا بها، وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور؛ فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة)) [صحيح الجامع 2549]

فمن يرتضي بالضلالة بعد الهداية ؟ ولمـاذا هذا الإستدراك على الشارع الحكيم بالبدعة ؟..بعد أن بين وبلغ رسول الهدى صلى الله عليه وسلم جميع ماأمره به ربه سبحانه وتعالى بتبليغه لنا من مما ينفعنا في ديننا ودنيانا بأبي هو وأمي عليه أتم الصلاة والتسليم .

أخي الكريم ..بارك الله فيك ونفع بك على هذه التذكره الهامة ..ولاحرمك الأجرها .

[COLOR=] لاكي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أخي ابن ابي الدنيا..

جزاك الله عنا كل خيرا..

ونفعنا وايأك بما نقلت ..

ولاحرمك الأجرها ..

تحياتي

_ أختك في الله شادن _

لاكي
[/COLOR]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.