أقدم لكم قصة أمرأة من دين آخر كيف رأت ..بعد أن تفكرت واحتارت ما لديهم من عادات تجعل المرأة من خلالها من المستعبدات المضطهدات…فهيا إقرئي قصتها والذي كان الأسلام آخر محطاتها…….
الأخت نور …قالت:
أنا أنتمي إلى أسرة هندوسية الدين … الذي يدعو إلى أحترام و تكريم كل شيء ما عدى المرأة …والذي يعتبر الزواج بداية… لنهاية حياتها !!! حيث تسخرها فقط لخدمة أطفالها و زوجها…سواء أحسن عشرتها أو أساء لها…
إضافة إلى أمور اخرى… قد وجدتها…إهانة للمرأة واضطهادها!! منها:
• إجبار المرأة الأرملة أن تتبع طرقا تخنقها…مثل إجبارها بلبس الساري الأبيض فقط ، و تناول الخضروات في وجباتها…بالأضافة على إجبارها على قص شعرها….ومنعها من محاولة الزواج مرة أخرى!!!
• يجب على المرأة العروس أن تدفع مهرا لأهل زوجها !! وكذلك يمكن للزوج أن يطلب أي شيء منها سواء استطاعت ان تنفذه أو صعب عليها!!
ولا يتوقف الأمر إلى هذا الحد !! بل إن لم تستطع أن تدفع المهر المطلوب منها …سوف تواجه من سوء المعاملة أشدها سواء كان العقاب لجسدها أو عاطفتها…وقد تكون تكون ( ضحية المطبخ )…حيث تشعل بها النار!!! سواء من أم الزوج أو من زوجها…و بعد ذلك تتخذ الأعذار عن سبب موتها بانه كان مجرد حادث طارئ في المطبخ قد حدث لها!!!!!!! بالأضافة إلى أن هناك الكثير والكثير من الأمور المهينة للمرأة والباخسة لحقوقها…وإن بنت صديقة للعائلة قد لاقت نفس مصيرها… و اصابها من ذلك الظلم المستبد لكل امرأة في نفس دينها !!!
• بالإضافة إلى ذلك …. فهي تقول….إن معاملة الرجل الهندوسي وكانه أله ( الرب) بكل معنى الكلمة!! ولدينا في أحد معتقداتنا بضرورة بتضرع البنت الغير متزوجة بأن يهب لها زوجا يشبه إله لديهم يدعى ( شيرا)…حتى ان والدتها قد طلبت منها ان تقوم بنفس ما تقوم به تلك البنات !! مما يجعل دينها الهندوسي مليئ بالمعتقدات و الخرافات التي ليس لها الدليل على صدقها و إنه مجرد دين وهم وإشاعات…وإنه مجرد أعراف وتقاليد …تزيد من احتقار المرأة واضطهادها!!!.
ثم واصلت الأخت نور كلامها بقولها:
عندما توجهت للدراسة… إلى بلد أعتقدت بانه بلد الحرية والمساواة…إلى بريطانيا…ظننت أنه يعطي المرأة حقوقها ولا يسلبها!!…فهي تفعل كل ما يحلو لها فقد بدأت أتعرف على أشخاص كثيرة وذهبت معهم لأماكن عديدة…منها اماكن الحانات و شرب الخمر وقاعات الرقص والطرب… كل شيء يجوز فعله بدون اي ضوابط أو محرمات!!
بعدها بدأت أدرك أن هذه المساواة ليست حقيقية وإنما قشور زائلات !!
قد نرى في الظاهر بأن هناك مساواة في الحقوق ..في التعليم…في العمل…ولكنها كلها مظاهر كاذبة …لأن المرأة مازالت مضطهدة …في نواحي عديدة و مختلفة…فعندما كنت اخرج مع تلك الجماعة رأيت الجميع يستلطفني… ويتقرب مني ليكلمني..حسبت أن ذلك شيء عادي و إنها من طبيعتهم والتي ظننت إنها تعجبني…ولكن بعد ذلك عرفت كم أنا ساذجة وأدركت ما يقصده هؤلاء وما يبحثون عنه!! بدأت أشعر بعدم الراحة معهم و إلا يجب علي مجاراتهم ..كيف لي أن ألبس لباس فاضح مثل لباسهم ؟؟!!… و ان أتكلم بطريقة ملتوية مثل طريقتهم!!!…وإنها كلها طرق يجب على أن أتبعها لأمتعهم و لألفت نظرهم …ومنها تدريجيا صرت لا أحب مخالطتهم …الجميع هنا يقول إنه مستمتعا بهذه الحرية…وأنا لا أظن أن هذه الظواهر مدعاة للحرية أو المتعة!!!!!!
إن المرأة التي تسلك طريقتهم ..باللباس أو الحركات أو تقليد كلامهم …لا تدري بأنها طرق مدعاة لاضطهادها … وليس عطاءا لحقوقها!!!!
كل ذلك …كان…. قبل أن أتعرف على دين يدعى…. الأسلام….عن طريق جماعة مسلمة …كان لدي شعورا يدفعني بأنه يجب على أن أعمل شيء أو أبحث عن شيء يسعدني ويطمأنني…شيء أحترمه….شيء أؤمن به إيمانا صادقاً…صحيحاً…يجب على كل فرد أن يؤمن بشئ يرضاه ويقتنع به …الذي يخرج و يستمتع مع آخرين فهو شيء يعتقد به….والذي يسعى إلى جلب المال بأية طريقة فهذا مبدا و اعتقاد يؤمن به!! والذي يظن بأن شرب المسكرات طرقا لجلب السعادة فهو مبدا يتبعه و يقوم به…ولكن أشعر بأنها كلها طرقا لا فائدة منها… و بالنهاية لا توصلنا إلى مكان فيه نوع من الأطمئان!!! ولا اظن بكل هذه الطرق تكرم فيها المرأة بل …تهان… أنه نظام ناقص ولا تلاقي من خلاله اي احترام!!!
والجمعيات التي تنادي بحقوق المراة !!! فهو يشجعها لإيجاد علاقة بين المرأة و الرجل بالحرام …و لا يهم أن تكون عذراء … و إلا سوف تدعى بالكاهنة…فهذا شكل من أشكال الأضطهاد للمرأة و احتقارها!!! وليس نوع من المساواة أو تكريمها!!!!!!!
عندما أصبحت مسلمة… فقد كان لي الأسلام واضحا …أنه كان لي مانحا السعادة والطمأنينة الدائمة…إنه كدين وكاعتقاد كان متكاملا…وواضحا من كل جوانب الحياة…. الكثير من الناس لديهم فكرة خاطئة عن الأسلام …بانه دين لحقوق المراة باخساً!!!! بإجبارها أن تغطي جسدها من راسها إلى أخمص قدمها!!!ولا يمنحها أية حرية أو حق من حقوقها !!!
في الحقيقة إن الأسلام منذ أكثر من 1400 عام قد منح المرأة حقوقا كثيرة ….أكثر من الحقوق التي تعطى هذه الأيام للمرأة الغير مسلمة في البلدان الغربية…أو من مجتمعات أخرى…بل مازال هناك مجتمعات تضطهد المرأة ولا تعطيها الحق ولو القليل من حقوقها… كما تعانيه المرأة في مجتمعاتنا الهندوسية!!!
الأسلام منح المرأة الحق في أن تورث ….ولديها الحق أن تدير عملها وتجارتها وكل ما تملك بدون أن يكون لزوج حق في مشاركتها…كذلك منحها السلام الحق في تعليمها…الحق في رفض أي زوج يتقدم لها على أن يكون هناك سبب وجيه وعادل لرفضها…القرآن الكريم يتضمن الكثير من الآيات الكريمة التي توصي بمعاشرة الزوجة بلطف ومعاملتها بالحسنى …الأسلام وضع الحقوق كقوانين …جاءت من الله تعالى وليس على لسان بشر….إذا الأسلام دين رائع جدا.
كثيرا ما تتساءل المرأة المسلمة عن سبب فرض الحجاب عليها بحيث يجب أن تغطي جسدها من راسها حتى أخمص قدميها…وتظن إنه ظلم واضطهاد في حق نفسها….لا تدري بأن الله يريد أن يحفظها ومن عين الأشرار يبعدها…فالحجاب يعتبر جزءا مهما في الأسلام …فمن خلاله يحفظ المجتمع من الفساد و الأنحلال…ومن خلاله يحفظ المرأة أن لا تتعرى أمام الآخرين فقط بل لزوجها…. وكذلك الرجل أحل الله له النظر إلى زوجته فقط ولا يجوز النظر أو التعري إلى غيرها… أمر الله المراة أن تتحجب ليزيد من عفتها و حشمتها.
وكما قال الله تعالى في كتابه الكريم:
( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا )
( سورة الأحزاب آية 59)
لو نظرنا إلى المجتمعات الأخرى لوجدنا أغلب قضايا المضايقات و الأغتصاب التي تحدث للمرأة هناك.. تكون أسبابها هو طرق لباسهن العارية ولمفاتنهن كاشفه ..فجاء الأسلام محصنا وحافظا لسلامة المرأة وكرامتها…كل ذلك جاء بأمر من الله تعالى …ليس للنساء فقط بل للرجال أيضا أمرهم أن يغضوا من أبصارهم ..ونهى عن الأختلاط فيما بين الرجل والمراة لأسباب تعود فائدتها لضبط المجتمع …فكل ما يصدر من الله من أمر فهو الصحيح والداعي إلى الطريق السليم للمجتمع و للأنسانية جمعاء…ليس هناك شك في ذلك أبدا.. فهناك سور وآيات قرآنية توضح هذا الأمر بكل وضوح.
أنا أصبحت سعيدة جدا عندما أرتديت الحجاب الذي أمر الله النساء به كما هو موضح في السورة السابقة… والسورة التالية:
وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
(سورة النور آية 31)
لقد شعرت بالرضى والسعادة الغامرة لأني قمت بعمل ما أمرني الله به شعور بالأمتنان و الغبطة …أصبح لدي شعور بالأمان والأطمئنان والأحترام الذي لاحظته في عيون المحيطين بي.
واخيرا أريد أن أقول شيئا وهو….إنني قبلت بالأسلام دينا ليس ضغطا من احد ولا إكراها… ولكن إقتناعا تاما بأنه الدين الأسلم والأصلح لكل العالم …لقد تفكرت وتاملت من جميع الجوانب…لأني تعرفت على الجانب الآخر من الأديان وعرفت بأنه القرار الصحيح…فالأسلام لا يقمع المرأة ولا يضطهدها بل حررها من عبودية الأديان الأخرى وكرمها وأعطاها حقوقها…إنه الدين الذي من الله والذي أختاره و أرتضاه لجميع البشر…
والذين يقبلون به فهم المتحررين من كل القيود والعبودية الأنسانية الذين يفرضون قوانين إلزامية تكون سببا لأستعباد المرأة واضطهادها…وهذه القضية الغير موجودة في الدين الأسلامي الذي أعطى المرأة حريتها و لا تكون تحت رحمة وسيطرة غيرها!!
لقد تجاوزت الأخت نور أكثر من عام ونصف من دخولها الأسلام وهي الآن في السنة الثانية في دراستها الجامعية بتخصص علم الأحياء…
ثبتها الله على دينه….وثبتنا معها
اللهم ثبتنا على دينك ما أحييتنا
ولا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا
وارزقنا من لدنك رحمة
إنك انت الوهاب
آمين يا رب العالمين