لســـــــــــــــــــــم الله الرحمــــــــــــــــــ الرحيــم ــــــــــــن
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين على آله وصحبه أجمعين ،،
اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم ،، اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا ،،
وزدنا علما ،، وأرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه ،، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه ،،
واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ،، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين
اليوم أحببت أنـا أنـاقش معكن ظـاهرة منتشرة بكثرة
والله أعلم إن كنتن تلاحظنهـا أم لا
فـأنـا لقد أصبحت أراهـا بشكـل مستمر
ألا وهي
!! ظـاهرة الحلف بغير الله أو على الكذب !!
هذه الظاهرة التي أصبحت عادية وخصوصـا لدينـا نحن الفتيـات
فتار الفتـاة مثلا تحلف على الكذب أو تحلف بأشيـاء لا مثل المسجد أو الكعبة
أو بوالديهـا أو بالطعـام أو بالنبي صلى الله عليه وسلم
هدا لايجوز و يعتبر شركـا أيضـا
الحلف بغير الله أو بغير صفة من صفاته محرم وهو نوع من الشرك ولهذا قال النبي، صلي الله عليه وسلم:
( لا تحلفوا بآبائكم من كان حالفًا فليحلف بالله أو ليصمت )
وجاء عنه صلى الله عليه وسلم، أنه قال: ( من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك ) رواه الترمذي وحسنه وصححه الحاكم
وثبت عنه ، صلى الله عليه وسلم ، أنه قال : ( من قال واللات والعزى فليقل لا إله إلا الله )
وهذا الحديث إشارة إلى أن الحلف بغير الله شرك يطهر بكلمة الإخلاص لا إله إلا الل
– وعلى هذا فيحرم على المسلم أ ن يحلف بغير الله – سبحانه وتعالى – لا بالكعبة، ولا بالنبي، صلى الله عليه وسلم، ولا بجبريل ،
ولا بولي من أولياء الله، ولا بخليفة من خلفاء المسلمين، ولا بالشرف، ولا بالقومية، ولا بالوطنية كل حلف بغير الله فهو محرم وهو نوع من الشرك والكف
قال تعالى ( لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان ) سورة المائدة 88
!! حكم الحلف بالنبي صلى الله عليه وسلم !!
السؤال : اعتاد بعض الناس الحلف بالنبى صلى الله عليه وسلم .
وأصبح الامر عاديا عندهم ولا يعتقدون ذلك اعتقادا فما حكم ذلك ؟
الجواب : الحلف بالنبى صلى الله عليه وسلم أو غيره من المخلوقات منكر عظيم ،
ومن المحرمات الشركية ولا يجوز لاحد الحلف إلا بالله وحده وقد حكى الامام ابن عبد البر رحمه الله الاجماع على انه لا يجوز
الحلف بغير الله وقد صحت الاحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم بالنهى عن ذلك وأنه
من الشرك كما في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال :
(( ان الله ينهاكم ان تحلفوا بآبائكم فمن كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت )).
وفى لفظ آخر ((فلا يحلف إلا بالله أو ليسكت)) .
وخرج ابو داود والترميذى باسناد صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال : ((من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك ))
وصح عنه صلى الله عليه وسلم انه قال : (( من حلف بالامانة فليس منا ))
والاحاديث في هذا الباب كثيرة معلومات ، والواجب على جميع المسلمين
إلا يحلفوا إلا بالله وحده ولا يجوز لاحد ان يحلف بغير الله كائنا
من كان للاحاديث المذكورة وغيرها ويجب على من اعتاد ذلك ان يحذره وان ينهى أهله
وجلساءه وغيرهم عن ذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم :
(( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الايمان)).
والحلف بغير الله من الشرك الاصغر للحديث السابق وقد يكون شركا أكبر اذا قام بقلب الحالف ان هذا المحلوف به
يستحق التعظيم كما يستحقه الله ، أو انه يجوز ان يعبد مع الله ونحو ذلك من المقاصد الكفرية …
نسأل الله أن يمن على المسلمين جميعا بالعافية من ذلك وأن يمنحهم الفقه في دينه والسلامة من أسباب غضبه انه سميع قريب .
كتاب الدعوة ، ج2ص28-29 ، الشيخ ابن باز .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
( لا تنسوني من صالح دعاكم )
وبارك الله فيكي
الله يجعله في موازين اعمالك