تخطى إلى المحتوى

الحلم الذي أصبح حقيقة000 الجزء الثاني000 2024.

نعم لقد خرجت ميّ ولكن إيمانها بقضاء الله أبى عليها إلا الصبر والتحمل000 أخذت تردد في نفسها كلمات قلائل تشعرها بأنه لا زال هناك أمل بالعودة إلى المكان الذي أحبته فأصبح جزءاً من كيانها 0000

وتتابعت الأيام ومرت كسنين طوال وهي لا تزال حبيسة للوحدة والأسى تنظر لمن حولها فتهون عليها مصيبتها فهذه مشلولة تماماً وتلك مصابة في عقلها والأخرى يُرثى لحالها000 حمدت الله ثم استجمعت قواها 0000 دفعت كرسيها المتحرك الذي لازمها منذ طفولتها 000اتجهت به نحو حديقة الدار0000 وأخيراً خرجت( مي ) من عزلتها 0000

وهناك رأت فتاة في نفس عمرها وهي تتجه نحوها على عكازين خشبيين0000 أحست مي بشعور غريب يخالجها 000 وبدأت تحدث نفسها ما الذي تريده مني000 لكن تلك الفتاة ( سعاد) قطعت حبل أفكارها قائلة: أنت إذن مي التي أتتنا قبل أسبوع000هزت مي رأسها أن نعم000 بادرتها سعاد لاتستطيعين الكلام أليس كذلك000 أشاحت مي بوجهها وكأنها تقول وماذا في ذلك 00000000 لا لا أرجوك لم أقصد إيذاء مشاعرك000 أسمي سعاد وقد أردت أن تكوني صديقتي فلا أصحاب لي هنا000 أتوافقين؟؟؟؟ نظرت مي إليها متعجبة كيف تريد هذه الفتاة مصادقة إنسانة لا تتكلم أو تمشي0000 وافقت على مضض وهي واثقة من أن هذه الصداقة لن تدوم طويلاً ولكن الله يشاء أن تتحول هذه الصداقة إلى أسمى صورها ومعانيها000 فلقد أصبحتا روحاً في جسدين0000

وفي نهاية الأسبوع أتى والدى مي لزيارتها000 استقبلتهما بسعادة غامرة وبوجه مشرق000 وهي تقول في سرها: سأعود إليكما يوماً بإذن الله فلا تحزنا0000 فهم الوالدان ما كان يدور في ذهن ابنتهما فبادرتها أمها وهي تمسك بكلتا يديها قائلة: حبيبتي كيف هي أحوالك؟؟؟ أتأكلين جيداً؟؟؟ أتنامين جيداً؟؟؟؟ آه يا بنيتي منذ أن خرجتي من المنزل وأنا لا أطيق البقاء فيه ولكن عزائي أنك ستنالين رعاية جيدة هنا ولربما عدت إلينا وأنت تمشين على قدميك وتنطقين( أمي أبي لقد عدت) عندها سوف أضمك إلى صدري وسوف تنامين بين أحضاني ولن تفارقك عيني0000 آه ياميّ ليت ذلك اليوم يأتي 0000

أضاف والدها: نعم يا حبيبتي أمك على حق فلا تدعي الحزن يثنيك عن العمل لذلك اليوم 000 استجمعي قواك وأرينا حلمنا وقد أصبح حقيقة0000 أحست ميّ بدفيء كلمات والديها تسري بين جوانحها وكأنها أوقدت جذوة التحدي والإصرار في داخلها 0000

يتبع

ملاحظة: من أراد نقل أحد موضوعاتي أو ردودي فلا بد له من ذكر المصدر وجزاكم الله خيرا0

قصة رائعة توقظ فينا نحن عبر أطوارها جذوة التحدي الإيماني الذي يكسر كل العقبات والحجب ولو كانت حديدية …. ولكن … بانتظااااار البقية لاكي بورك فيك وفي قلمك المبدع ..
سأفعل إن شاء الله ولكن أنتظروني لن أطيل عليكم 000 حفظك الله0000
الله يعطيك العافيه ..بإنتظار التتمه .لاكي
جزاك الله خير 000 ننتظر المزيد
رااااااااااااااائعة يا حنين

اسلوبك سلس وتنقلك للمواقف جميل

لاكي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.