قال تعالى:
[ ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون ]
اعتمدوا على أنفسكم بعد الله تعالى ..لا تجروا إلى بلادنا الطاهرة إلا كل طاهر..كونوا يداً واحدة لرقي بالمجتمع الخليجي..
أيها الشعب الخليجي لما لا تسد متطلبات بنفسك؟! لما نستقدم الخدم والعمل وتعتمد على الآخرين؟! لما أيها المواطن لا تتواضع وتعمل ما يعمله المستمدون من الخارج وتكفي بلدك من شر الأعداء؟!
لنتصور معا/ ماذا لو انصرف جميع الخدم عن بلادنا..؟؟؟ من سيعمل ..من لطرق والمواصلات وشراء الحاجات ..من سيخدم ..من سينتج..من ومن ومن..
إننا ولله الحمد نعيش في قمة الراحة والاسترخاء والرفاهية والمتعة.. ولكن ..هل ما نفعله صحيح؟؟ هل حياتنا هذه صحيحة وناجحة..؟؟ إذا فلتحاور معاً لنصل…
إليكم بعض الأمثلة ..
الأطفال..
بكل صراحة –ضائعين في الزحمة- مع الخادمات ليل نهار..داخل وخارج المنزل.. والخادمة هي المسئولة عن كل شيء حتى الطعام!! والله إن بعض الأطفال متعلقين بالخادمات أكثر من أمهاتهم اللائي ولدنهم..وليس ذلك علامة باهتمام الخادمات بالأطفال!! بل بالعكس يدل على قمة إهمال الأم ونبذها لأطفالها وعدم تحملها للمسؤولية.
أين نحن من أطفالنا..
ألفاظ غير لائقة.. ألفاظ خادمات.. حتى طريقة الأكل والشرب كما الخادمات.. كسل واعتماد كامل على الخادمات.. لا نظام ولا ترتيب أيضا لاعتمادهم على الخادمات.. لا دين ولا قيم .. لطول مجالسهم للخادمات..
فبعض الأمهات تخلين عن مسؤوليتهن .. ودفعن أطفالهن للخادمات ليربيهن.. لتتفرغ هي للوظيفة خارج المنزل.. أو أو.. ونست أو تناست أن وظيفتها الأولى المسئولة عنها هي تربيت أبنائها.. ثم إذا كان لديها وقت أخر.. لوظيفتها..
الأطفال يحتاجون لأم حنون .. إلى رحمه..وصبر.. عطف.. حنان…. أما الآكل والشرب فمن الممكن أن يوفرها له أي إنسان آخر.. ولذا قالوا كل شيء يعوض إلا الأم..
أيتها الأم الحبيبة: كيف تأتمنين على أطفالك بإنفرادهم مع الخادمات ..سواء كنا مسلمات أو كافرات-فأين منهن من الإسلام- ؟!!
العاقل يتعلم من غيرة ..كم سمعنا من قصص مؤلمة ومآسي ..فانتبهي لأطفالك بنفسك..حتى لا تندمين في وقت لا ينفع فيه الندم..
أيتها الأم الحنون : أطفالك هم أطفالك..فلا ولن تجدين أحدا يحن ويرحم ويصبر على أطفالك ..غيرك أنتي.. الخادمات يخدمن لا يعطين الحنان والرحمة..الخادمات يخدمن أطفالك بسوء أدب وقله صبر..فالغاية لديهن الانتهاء من العمل لا راحة الطفل ..ولكن قد يرحموهم بعض الوقت ..وعند الانشغال الشديد ..ابحثي عن أطفالك!!!؟
أيتها الأم العزيزة: انك ترمين أبناءك للخدم ..لا تحفظيهم عند الخدم.. الخدم يخدم فقط لا يربي.. بل وبعضهم يهدم التربية والأخلاق..
أيتها الأم الواعية: مسؤوليتك الأولى التي سوف تسألين عنها هي : أبناءك..لا عن الوظيفة والمال والعمل في الخارج ..سوف تسألين عن كل صغيرة وكبيرة وعن كل تفريط وضياع..
البنات والأولاد:
ضياع في الأسواق ..ضياع في الحركات.. ضياع في الكلمات.. ضياع في العلم.. ضياع في التطور.. ضياع في النجاح.. ضياع في الأخلاق.. ضياع في الدنيا والدين..!!!
من يحمل هم هؤلاء ..أيها الآباء والأمهات.. هذه ثمرة تربية الخدم ..لا أقصد خدمة الخدم..
وإذا كان الجميع مشغول عنهم ،فمن لهم..لمن نتركهم..لسائق والخادمة..والسوق والشارع؟!
الأزواج:
كثرة المشاكل في البيوت وخاصة بين الأزواج لانعدام الثقة بين الطرفين بسبب "السائق والخادمة" وتخلى الزوج عن مسئوليته وحملها لسائق وكذلك تخلت الأم عن مسؤوليتها وأعطتها للخادمة..فانتشرت الفوضى وحل الفساد بسبب "السائق والخادمة..
المجتمع:
مجتمع راكد ..مجتمع خامد.. يعتمد على الخدم..ينتظر من يخدمه ويقدم له البذل والنفع..ولا يفكر أن يخدم نفسه أو يقدم النفع لغيرة أو مجتمعه..العالم يتطور ويتقدم.. وهذا المجتمع مرتاح على الأسرة يدور حوله الخدم والعمال الناجحين!!!
وقد ينظر نظرة مشمئزة لمن تحت يده من العمال والخدم..مع إنهم وللأسف حققوا نجاحاً كبيراً أعلى وأفضل منا؟!!!
__________________________________________________
منقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــول
وقد سئلت عائشة ما كان النبي (صلى الله عليه وسلم ) يصنع في بيته؟ قالت: كان يكون في مهنة أهله (أي خدمة أهله) (رواه البخاري).
وكانت عائشة رضي الله عنها تعجن بنفسها مع صغر سنها..وكانت أسماء رضي الله عنها كذلك تعلف الفرس..وتعمل الكثير من الأعمال الشاقة..وغيرها الكثير من الصحابة والصحابيات ..
ثانياً/ كان الخدم أرقاء- عبيد وإيماء- يشترون بالمال فيصبحوا من أهل البيت..فلا خلوة محرمة ..ولا فساد ..ولا خيانة ..
ثالثاً/ الخدم كانوا من عباد الله الصالحين..بل إن بعضهم كان خير من أهل البيت..فكانوا يقيمون الليل ويصومون النهار..ويراقبون الله تعالى ويخشونه ..فيحفظون الأمانات ويحافظون على البيت وأهله ..فأين هم من خدمنا في زماننا هذا ؟!! هذا إذا كانوا مسلمين؟!!!
وأخيراً : حث الرسول صلى الله عليه وسلم فاطمة سيدة نساء الجنة وزوجها علي رضي الله عنه المبشر بالجنة بالاعتماد على النفس بعد الله تعالى مع شدة حاجتهما للخدم.. وبين أن ذلك خير من الخادم..
– عن علي رضي الله عنه: (أن فاطمة عليها السلام شكت ما تلقى في يدها من الرحى فأتت النبي صلى الله عليه وسلم تسأله خادماً، فلم تجده فذكرت ذلك لعائشة فلما جاء أخبرته قال: فجاءنا وقد أخذنا مضاجعنا فذهبت أقوم فقال: مكانك، فجلس بيننا حتى وجدت برد قدميه على صدري، فقال: ألا أدلكم على ما هو خير لكما من خادم؟ إذا أويتما إلى فراشكما أو أخذتما مضاجعكما فكبرا أربعاً وثلاثين، وسبحا ثلاثاً وثلاثين، واحمدا ثلاثاً وثلاثين فهذا خير لكما من خادم). وهذا الحديث رواه الإمام البخاري رحمه الله تعالى..
نعم الاعتماد على النفس أفضل بكتير من خادمات هدا الوقت
الحمد لله انا وزوجي نقيم في اوروبا والكل هنا يعتمد علي نفسه
برغم ان المستوي الاقتصادي في هذه البلد مرتفع جدا مثل الخليج
لكن لا يوجد كسل
الله يوفقك..
خااالص شكري وتقديري لكن..
نعم جميع الجوانب التي تحدثتي عنها صحيحة ، وكذلك الاستثناءات ، فمثلا انا اعاني من انزلاق غضروفي مزمن ، ولكن مع ذلك اقوم باعمالي بنفسي.
لايكلف الله نفسا الا وسعها