السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
السلام عليكم (( ورحمة الله )) وبركاته …
بسم الله (( الرحمن الرحيم ))
الحمد لله رب العالمين (( الرحمن الرحيم ))
الرحمة .. أساس علاقة العبد بربه .. الرحمة خصها الله عز وجل في علاقتنا به سبحانه وتعالي .. الرحمة .. هي مانلقيها على من نراه عند السلام .. الرحمة نقرأها في أول كتاب الله عز وجل وعند بداية كل سورة قرآنية ..
الرحمة .. وضعها الله في قلوبنا .. نحن البشر .. ووضعها عز وجل حتى عند الحيوانات .. فنرى الوحوش رحيمة على صغارها ونري الذكر يرحم الانثى ..
الرحمة .. الا يكفي كل هذا لنعلم انها أساس حياتنا مع الآخرين ؟؟ الا يكفي كل هذا ( وهو قليل من كثير عنها ) لكي نعرف أن الله عز وجل يحثنا عليها في كل وقت بدون أن نشعر ؟؟
أين ذهبت الرحمة في علاقاتنا الاجتماعية ؟؟ أين ذهب الرحمة من قلوبنا ؟؟
أنظرن معي الى أمثلة عدم الرحمة التي أصبحت محيطة بنا من كل جانب ..
الطبيب .. الذي لا ينظر الا للمال عند العلاج وأتخذ رحمته تجارته ولايعلم ان الله عز وجل بيده الداء والدواء وماهو الا سبب والله قادر على ان يكون في مكان المريض ولا يجد من لا يرحمه ..
الممرضة .. التي من المفترض أن تكون رحيمة تشفق على المرضى وتساعدهم .. فتراها لا تبالي بحالة المريض وتعامله كأنه وباء وتحتقره وتبخل حتى بكلمة رحمة تخفف من حال المريض اليائس في الشفاء .. وكل همها راتبها في بداية الشهر ..
الموظف الحكومي .. الذي غره كرسيه وظن أنه متحكم في مصالح ومصائر البشر .. ينظر لهم باحتقار وينهرهم بل ويعطل أعمالهم ان لم يأخذ ماهو مقابل لرحمته .. يتلذذ بتعذيب الناس فأمامه يقف المريض وكبير السن والمرأة الحامل ومن تركت أطفالها صغار تريد أن تنهي معاملتها ولا يعلم أن الله عز وجل يراه وقد مات ضميره ونسي أنه سيلقى وجهه الكريم .. ونزع الرحمة من قلبه ..
البائع .. البائع الذي يرفع أثمان السلع بلا تفكير في أخوانه في الله المتضررين من رفع الاسعار فقوتهم يكفي حاجتهم .. ويقول اللي مامعه لا يلزمه … ونزع الرحمة من قلبه ..
المعلم .. المعلم الذي خصه الله عز وجل بان تصلي عليه الملائكة حتى النملة في جحرها ,, لانه يعلم الناس الخير .. نزع من قلبه الرحمه فلا يهمه ماذا يتعلم الاطفال .. وكيف .. ولكن كل همه هو المال الذي يجنيه من وراء الدروس الخصوصية التي ترهق الأهالي وياليتها تأتي بالنتيجه وياليت المعلم يهتم .. فكان أولى به تحكيم ضميره ومراقبة الله عز وجل في عمله والرحمه بالأبناء وآبائهم .. بدل التجارة على حساب الكادحين ..
وأمثلة كثيرة لا تعد ولا تحصى .. أعذروني على الاطاله ولكن الموضوع يدمي قلبي كلما نظرت حولي .. أين ذهبت الرحمة من قلوبنا وقد وضعت في فطرتنا منذ مولدنا ؟؟ هل أصبحت سلعة تباع لمن يدفع ؟؟ للأسف نقول لكل هؤلاء .. الرحمة لا تقدر بمال ولا بكنوز الارض .. فمن يملكها يحمدالله عليها .. ومن نزعها من قلبه فليترحم على نفسه ,, عسى ان يرحمه الرحمن الرحيم
حبيبتى زرقاء اليمامه اصبتى والله
كنت امس مع اخت زوجى وبنتها الصغيره عند الدكتور ولا تتخيلى انتظرنا اد ايه
الدكتور المبجل ولا تتخيلى معامله الممرضات ولا ولا ولا الله ارحمنا برحمتك يارب
وغيرها من النماذج الى ذكرتيها ….. بارك الله فيكى
اللهم اهدى المسلمين واقذف فى قلوبهم الرحمه يا ارحم الراحمين
انا اعالج للحمل ورحت عند طبيبه شاطره بالمراض النسا
والو مادخلت عليها قالتلي ليش يايتلي ليش مارحت وحدة تاخر الحمل في بالي اقول " لان انتي اشطر وحده هني "
قالت وبعضمت لسانها ذا حملتي تعاليلي شوفي الفايلات شكثر
وانتي علاجج مع هذيك الدكتوره افضل
انا الحين راح اعطيج العلاج بس المراجعه الجايه روحي حق الدكتوره فلانه
حدي كرهتها بشكر مااحد يتخيله لانها مو شغلها انا اختار اروح عند منو وفي طريقه افضل للنصح
وقررت لو صج احمل مااراووح لها
غاليتنا الحبيبة
زرقاء اليمامة
مليون مراحب بيك
و كل عام و انت بألف خير
بارك الله فيك غاليتي على طرح هذا الموضوع القيم و المهم
فهي ظاهرة منتشرة فعلا بين أغلب شرائح الناس و طبقاتهم
الافتقار الى الرحمة في التعامل مع بعضهم البعض
و حتى أنا ايضا يستوقفني نفس ما طرحتيه من أمثله
و خاصة الطبيب ( ملاك الرحمة ) الذي يتاجر بصحة الناس
هناك أطباء ..يضعون قيمة الكشف لأبناء الوطن بسعر و لغيرهم من الجنسيات الأخرى بسعر آخر
هل يعقل ذلك
و هل المرض يعرف الجنسيات
كلهم مرضى و كلهم في حاجة الى الدواء ..لا حول و لا قوة الا بالله
حقيقة هذا أكثر شيء يؤلمني الى جانب ارتفاع سعر الكشف بالأساس
أين ذهبت الرحمة في علاقاتنا الاجتماعية ؟؟ أين ذهب الرحمة من قلوبنا ؟؟
لقد أخذتهم الدنيا و غرتهم بزينتها فاصبح الكل يلهث وراء المال و توفير
متطلبات الحياة المرفهةو نسوا أو تناسوا ..العلاقات الاجتماعية و الأسرية
و صلة الارحام التي لطالما أوصى بها الله عز و جل في كتابه العزيز و سنة نبيه الشريفه
يبدو غاليتي أننا وصلنا لهذا الزمان
قال رسول الله صلي الله علية وسلم : يأتي زمان علي أمتي يحبون خمس وينسون خمس … يحبون الدنيا و ينسون الاخرة يحبون المال وينسون الحساب يحبون المخلوق وينسون الخالق يحبون القصورو ينسون القبور يحبون المعصية وينسون التوبة فإن كان الامر كذلك أبتلاهم الله بالغلاء والوباء والموت الفجأة وجور الحكام.
اللهم ارحمنا برحمتك يا رحمن
و هب لنا رحمة من حولنا من بني الانسان
نشكر لك غاليتي زرقاء اليمامة اهتمامك و لفتتك الطيبة
لقد اثرتي شجوني بهذا الموضوع ..فهو فعلا يحاكي حال الأغلبية من الناس في الوقت الراهن
فلا حول و لا قوة الا بالله
أيوة سبحان الله شئ يحزن الله يعيننا ويجعل قلبنا على قلوب بعض .. مشكورة حبيبتي على المرور