أيها المسلمون : الأضحية سنة مؤكدة في حق من يستطيعها تذبح في البيوت ويأكلون منها في بيوتهم ويهدون منها لجيرانهم ،ويتصدقون منها على من حولهم من الفقراء .
واما ما أحدثه بعض الناس من دفع ثمن الأضحية للجمعيات الخيرية لتذبح خارج البلد وبعيداً عن بيت المضحي ،فهذا خلاف السنة وهو تغيير للعبادة،فالواجب ترك هذا التصرف وأن تذبح الأضاحي في البيوت وفي بلد المضحي ،كما دلت عليه السنة ،وكما عليه عمل المسلمين من عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى حصل هذا الإحداث فإني أخشى أن يكون بدعة،وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد"،وقال عليه الصلاة والسلام : "وإياكم ومحدثات الأمور ،فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة".
ومن أراد أن يتصدق على المحتاجين فباب الصدقة مفتوح ،ولا تغير العبادة عن وجهها الشرعي باسم الصدقة – أعوذ بالله من الشيطان الرجيم((وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب)) (الحشر:7 ) .
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم .
فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء
وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء
عضو مجمع الفقه الإسلامي .
مجلة الدعوة –العدد1878-في 27/11/1423