تخطى إلى المحتوى

الطريق 2024.

كان الطريق مظلماً ولم أدري لماذا وافقت أن أسير به، قيل لي أنه سينير ولكنني وجدته يزداد ظلمة .. مشيت بالرغم من كل شيء لم أعصب عيني فلا حاجة لي بذلك فالطريق مظلم مليء بالمفاجآت.. تلفت حولي في البداية ووجدت نفسي وحيدة في هذا الظلام .. ولكنني بعد أن تعودت على الظلمة إكتشفت أن الكثيرين حولي يمشون بها.. والغريب أن بعضهم ظن نفسه يرى كل شيء وتخيل أن ظلمتنا مليئة بالمصابيح أمام عينيه وأننا وحدنا العميان .. ولكننا اكتشفنا أنه يسير أعمى في ظلمة نفسه حتى ظن أن أحلامه تنيره..
وفي الطريق وجدنا أشجار عملاقة تطرح لنا فواكه حلوة من الخارج مرة من الداخل .. ووجدنا زهور تخطف نظر من يطالعها وحينما نقترب منها نجد أنها مليئة بأشواك دامية .. وفي الطريق سراب واهم خدع كل من يسير به ونهايته أحلام متكسرة على خطوط وهمية.
وأثناء الرحلة في الطريق أحاديث يتجاذبها كل من يسير بنفس الطريق سواء كانوا يمشون سوياً منذ البداية أو تعارفوا في الطريق .. وبعد فترة وجيزة يقتنع كل واحد بأنه عرف الآخر جيداً لأنه ببساطة رافقه في الطريق.. وعند منحنيات الطريق ومطباته يقل من نعرفهم تدريجياً وربما اختفوا وربما سارت أجسادهم بجانبك دون أرواحهم وتخيلت أنت أنهم معك.
فلا تتوهم فالطريق واحد والأجساد السيارة كثيرة وكل الأرواح تائهة .. وفي المنعطف تكتشف أنك لا تعرف أحد .. عرفت وجوه وربما أقنعة .. فتذكر الأسماء أو انساها .. لا فرق .. فبعد أن يمر الوقت كل الأسماء واحدة .. كل الوجوه متشابهة .. كل النفوس متداخلة .. كل الأصوات ضجيج .. بعد أن يمر الوقت وأنت في الطريق لن تسمع إلا صوت أنفاسك ولن ترى أبعد من خطوة قدمك ولن تجد من يربت على كتفك سوى عملك الصالح ليفتح لك أفق بعيدة لطريق آخر تأمل أن يكون قصير ليدخلك إلى عالم آخر ليس فيه وهم كوهم طريقك .. ليس به ظلمات .. كل الألوان به واضحة فإما أخضر بلون الجنة أو لون النار الحارقة .. وفي كل الأحوال الألوان واضحة لا وهم ولا تداخل .. هناك فقط سيكون الرفيق الحق .. هناك فقط سيكون الطريق بلا سراب أو خيال .. هناك …. نهاية كل الطرق.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

دقيق هو وصفك …. لفلسفة الحياة …

وقوي هو سردك … لواقع أليم …

وموقظة كلماتك … من سبات عميق …

كانت حروفك كزوارق صغيرة … لفت بنا .. في رحلة الأيام ..

كشفت لنا حقائق الوجود … و زودتنا بمناظير الحقيقة …

كانت كلماتك تحكي قصة القصص … وتسرد أم الحكايا … و تخبر بحدث الأحداث ..

وكانت سطورك بمثابة الصفعة على وجوه النائمين … الذين ساروا في هذا الطريق المظلم … رافضين الالتفات إلى سراج النور الذي تركوه خلفهم … وأعرضو عنه على جوانب طريقهم .. و أبوا أن يقصدوه في مشيهم

أسجل إعجابي الكبير بهذه السطور … بهذه الحكمة … وبهذا العقل الواعي

أختك في الله … ومحبتك … شموخ الاسلام

الأخت شموخ الإسلام
أشكرك على هذا الاطراء وخاصة أنها المشاركة الأولى لي في هذا المنتدى، كلامك يشجعني على الاستمرار. جزاك الله خيراً وأرجو أن أسجل اعجابي باسمك "شموخ الاسلام".

رائع ماخطته أناملكِ غاليتي..
وابدعتي في الوصف..
بورك فيكِ..
ننتظر جديدكِ دوماً..

دمت بخيرلاكي

شكرا ياTOLEEP
تسلمين على هذا الكلام المميز لاكي
غاليتي
أدام الله لك نور البصر والبصيرة حتى
تكملي طريقك بنور الإيمان الحق
كلمات رائعه…
أتشوق لمزيد إبداعك….
دام قلمك مبدعا…..
العزيزات شموخ الأمل ، السمكة الفضية ، حلم قلبي
أشكركم على تشجيعكم لي وأعتز بآراءكم، وكل عام وأنتم بخير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.