تخطى إلى المحتوى

الطريقة الذهبية لعلاج المعاصي 2024.

بسم لله الرحمن الرحيم

الطريقة الذهبية لعلاج المعاصي

الجزء الأول – 2
الطريقة الذهبية لعلاج المعاصي وكشف حجاب الذنوب عن القلب
مَن منّا لم يعصي الله ذات يوم ؟
ومن منا لم يشعر بالذنب أو الإحباط أو الحزن في يوم من الأيام ؟
ففي عصرنا هذا كثُرت الفتن ولم يعد باستطاعة أي واحد منا
أن يتجنب المعصية تماماً، ولكن كيف العلاج ؟
وكيف نتخلص من عقدة الشعور بالذنب أو النقص؟
وتطوير أنفسنا والتخلص من ذنوبنا ؟؟
إن الحل سهل جداً ولكن ربما يغيب عن كثير من الناس…
وذلك بعلاج أسباب التهاون والجرأة على الإقدام عليها والخوض فيها ومنها:
1.طول الأمل
2.الجهل بالله
3.الغرور بإمهال الله والأمن من مكره
4.استحواذ الشيطان على القلب
5.رفقاء السوء
6.سوء الظن بالله واليأس من رحمته
7.طول التفكير في المعصية
8.الفراغ
9.الغفلة عن الدعاء
أولا : علاج طول الأمل
فاحذر مـــــن طول الأمل طول الأمل هو:
الاستمرار في الحرص علي الدنيا ومداومة الانكباب عليها مع
كثرة الإعراض عن الآخرة.
{رُبَمَا يَوَدُّ الذين كَفَرُوا لَو كَانُوا مُسْلِمين
ذَرْهُم يَأْكُلوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهمُ الأملُ فسَوفَ يَعلمُون }
وفي تفسير قوله تعالي : { ويُلهِهِمُ الأَملُ }
يقول القرطبي -رحمه الله- : أي يشغلهم عن الطاعة
خطورة طــــــول الأمـــــــــل
قال ابن حجر :
[ وفي الأمل سر لطيف لأنه لولا الأمل ما تهني أحد بعيش ولا طابت نفسه
أن يشرع في عمل من أعمال الدنيا ،وإنما المذموم منه الاسترسال فيه ،
وعدم الاستعداد لأمر الآخرة ، فمن سلم من ذلك لم يكلف بإزالته ،
وسبب طول الأمل الجهل وحب الدنيا .
إن طول الأمل يدفع إلي المعاصي ، ويبعد عن الطاعات ،
وهو من أسباب انتهاك الحرمات والتعدي علي الآخرين وسلب حقوقهم ،
فأثبت أجلك بين عينيك ، واستحي من الله حق الحياء ]
{ قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ
قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلِ الْعَادِّينَ
قَالَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلا قَلِيلا لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ
أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ }
هل أعددت ليوم سترحل فيه عن هذه الدنيا ؟
يا من شغلك طول الأمل! أنسيت يوماً سترحل فيه عن دنياك؛
لتقف بين يدي مولاك،تَفكر الليلة لو عدت إلى بيتك ووجدت شرطياً
يقدم لك رسالة فيها: إنك مطلوب غداً؛ للوقوف أمام قاضٍ من القضاة ..
أتحداك أن تنام الليلة، و لكن ستبيت تفكر كثيراً ..
فهل فكرت في موقف ستسأل فيه من ملك الملوك
وجبار السماوات والأرض ؟!
سنعرض جميعا على هذه المحكمة الكبيرة التي قال الله عز وجل عنها:
{ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَه وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَه }
{ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَٰذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا ۚ
وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا ۗ وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا }
ما العلاج لطول الأمل ؟
إن الجهل وحب الدنيا هما سبب طول الأمل
فالعلاج يكمن:
1.في العلم بخطورة ومضار طول الأمل ،
2.وقيمة طاعة الوقت
3.وأن التسويف يورد صاحبه موارد الهلكة
4.وأن العبد يجب أن يكون حيث أمره مولاه وأن يحذر أن يراه
حيث نهاه.
5.وينبغي أن يكون شعار الواحد منا كما كان شعار حاتم الأصم إذ يقول :
[…وعلمت أن عملي لن يعمله غيري فأنا مشغول به ,
ورأيت الناس ينظرون إلي ظاهري والله ينظر إلي باطني فعلمت
أن مراقبته أولي وأحرى , ورأيت الموت يأتي بغتة فقلت أبادره ]

بارك الله فيك
اختى الفاضلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.