لو اراد اعدى اعداء اليهود ان يفضح خباياهم ويكشف طواياهم،ماتحدث عنهم بأفصح مما تتحدث
بة افعالهم،وتخبر عنة احوالهم.
برهنوا من تلقاء انفسهم على ان أضغانالشعوب عليهم عدل،وأثبتوا للعالمين ان مانزل بهم من اضطهاد على مر العصور لم يكن الا التأديب الحق لطبائع السوء،ومصادر الشر.
أن هؤلاء اليهود ماتجمع لديهم مال الا صرفوة في الفتنة،ولاوقع بايديهم سلاح الا استعملوة في
الاذى،ولا التأمت لهم جماعة الا تعاونت على الاثم والعدوان،ولا اسديت لهم نعمة الا جحدوا صاحبها وكفروا حقة.
انهم هم الذين زرعوا احقاد العالم عليهم،وجعلواالعصور تتوارث كراهيتهم،وجعلواكل قوي مصلح يتقرب الى اللة بتقليم اظافرهم وتشتيت شملهم.
ولو ان الناس أمنوا جانبهم يوما او توسموا في قلوبهم خيرا ماكنوا لهم الجفاء ولا اظهروالهم البغضاء.
في عصر النبوة عاشت عصابات من اليهود الى جوار المدينة التي استقرت فيها الدعوة الاسلامية
واثر رسول اللة صلى اللة عليه وسلم ان يكرم جوار القوم بوصفهم اهل كتاب وبسط المسلمون ايديهم لبني اسرائيل .
بيد ان هؤلاء تظاهروا بالمودة وقلوبهم تغلي ،وقبلوا مسالمه النبي صلى اللة علية وسلم وصحبة
ثم اخذوا يرقبون الايام لعلهم يجدون ثغرة تشبع ضغنهم.
وتالم المسلمون لهذة السياسة الخادعه التي اتبعها اليهود،وحاولوا ان يطفئوا نارها بمزيد من التودد
ولكن اليهود بقوا على موقفهم،اذا اصاب المسلمين شر بدا عليهم الفرح ،وان مسهم خير ظهر عليهم الكمد،وان اقبل صديق نابذوه وان جاء عدو عاونوة.
ومارعوا مع المسلمين جوارا قائما ولا احترموا ميثاقا معقودا………..
ومتى كان للذئاب المسعورة عهد اذا وجدت ضحيه وتاحت لها الفرصه.
من اجل ذلك تنزل الوحي الالهي يامر رسول اللة ان يحذر هذة العلاقات المريبة ،وان يمنع هذا اللعب الشائن بالمعاهدات المبرمة قال اللة عز وجل:
(ان شر الدواب عند اللة الذين كفروا فهم لايؤمنون الذين عاهدت منهم ثم ينقضون عهدهم في كل مرة وهم لايتقون فاما تثقفنهم في الحرب فشرد بهم من خلفهم لعلهم يذكرون واما تخافن من قوم خيانةفانبذا اليهم على سواء ان اللة لايحب الخائنين) الانفال 55 _58
والغريب ان سيرة هؤلاء العابثين بعد اربة عشر قرنا لم تتغير قيد انملة عن طليعتها الاولى.
غدر في كل مرة لم يخطئوا مرة واحدة فيوفوا بعهود اللة وعهود الناس.
ان الغدر شيمه اليهود كما ان المكر شيمة الثعالب ولن يزالوا كما وصفهم اللة من قرون.
وها قد انقضت دهور واستطاع اليهود في غفوة الحق وسكرة اهله ان يقيموا لهم دولةاو بتعبير ادق ان يقيم بهم المستعمرون دولة.
ورضي القتيل …………
ولم يرض القاتل!
من كتابات فضيلة الشيخ (محمد الغزالي) رحمه اللة.