إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
http://ia700100.us.archive.org/23/items/tawheed7-7/60.mp3
طريقة الدراسة :
تستمع الطالبة لشرح الدرس المطلوب من شريط المعروض في الاعلى ( شرح كتاب التوحيد ) للشيخ صالح آل الشيخ
متابعة الدرس من خلال الكتاب (التمهيد في شرح كتاب التوحيد)
في حالة وجود اسئلة متعلقة بالمادة الصوتية
بإمكانكم طرحها
وان شاء الله يتم الرد عليكم
ملاحظة مهمة
اذا لم تستطيعوا ان تستمعوا الى الاشرطة بإمكانكم ان تقرأو الكتاب
فهو مشابه بشكل كبير لـ الشريط
الاختلاف شيئ بسيط
فالرجاء من تجد صعوبة في الاستماع او تحميل الشريط تقرأ الكتاب
وتترك القواعد والنحو
وتركز على المعلومات العقيدة
والذي نفس ابن عمر بيده لو كان لأحدهم مثل أحد ذهباً ,
ثم أنفقه قي سبيل الله ماقلبه الله منه حتى يؤمن بالقدر
(الإيمان أن تؤمن بالله وملآئكته وكتبه ورسله ,واليومِ الآخر,وتؤمن بالقدر خيره وشره)
(بابني إنك لن تجد طعم الإيمان حتى تعلم أن ماأصابك لم يكن ليخطئك وماأخطأك لم يكن ليصيبك )
(إن أول ماخلق الله القلم فقال له:
اكتب , فقال: رب وماذا اكتب,
قال:اكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة)
(من مات على غير هذا فليس مني)
(إن أول ماخلق الله القلم فقال له:
(فمن لم يؤمن بالقدر خيره وشره أحرقه الله بالنار)
أتيت أبي بن كعب فقلت:
فقال: لو أنفقت مثل أحد ذهباً ماقبله الله منك حتى تؤمن بالقدر ,وتعلم أن ماأصابك لم يكن ليخطئك ,
فكلهم حدثني بمثل ذلك عن الني صلى الله عليه وسلم .
فالإيمان بالقدر واجب ولايتم توحيد العبد حتى يؤمن بالقدر,
فال ابن عبـــــاس رضي الله عنهما:
يعني:أن الإيمان بالقدر هو النظام,أي السلك الذي تجتمع وتنظم فيه مسائل التوحيد
حتى يقوم عقدها في القلب,فمن كذب بالقدريكون قد قطع السلك,فنقض ذلك التكذيب أمور التوحيد.
إن القدر هو علم الله السابق بالأشياء وكتابته لها في اللوح المحفوظ
وهذه المراتب على درجتين:
(1) مايسبق وقوع المقدر وذلك مرتبتان:
فقوله: (قدر مقادير الخلق) يعني:كتبــها
فإن الله ماشاءه كان,ومالم يشأ لم يكن
والعبد لايشاء شيئاً إلا إذا كان الله قد شاءه
لقوله تعالى (وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ )الإنسان 30
_ وهي المرتبة الثانية الإيمان بأن الله خالق كل شيء للأعيان والصفات التي تقوم بالأعيان
أما الأعيان والذوات فإن الله خالقها باتفاق أهل الإسلام, وفعل العبد داخل في عموم خلقه لقوله تعالى:
(اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ ) الزمر 62
فلايقال على أحد أنه مؤمن بالقدر إلا إذا سلم بها جميعاَ وآمن بها جميعاً لدلالة النصوص على ذلك.
فإنه مناف لأصل التوحيد ولايستقيم معه الأيمان
وأمـــا إنكار المرتبتين الأخيرتين:
فإنكار القدر منه ماهو كفرمخرج من الملة ومنه ماهو دون ذلك ويكون منافياً لكمال التوحيد .
(والذي نفس ابن عمر بيده لو كان لأحدهم مثل أحد ذهباً ,ثم أنفقه قي سبيل الله
ماقلبه الله منه حتى يؤمن بالقدر)
ثم استدل بقول النبي صلى الله عليه وسلم:
(الإيمان أن تؤمن بالله وملآئكته وكتبه ورسله ,واليومِ الآخر,وتؤمن بالقدر خيره وشره)
أن النبي عليه الصلاة والسلام قال في ثنائه على ربه:
(والشر ليس إليك)
فإن أٌصيب عبد بمصيبة فهي شر بالنسبة لبني آدم وأما بالنسبة لفعلِ الله فهي خير.
(بابني إنك لن تجد طعم الإيمان حتى تعلم أن ماأصابك لم يكن ليخطئك وماأخطأك لم يكن ليصيبك )
فالقول بالجبر لايستقيم مع الإيمان بالقدر لأن الإيمان بالقدر معه الإيمان بأن العبد مٌختار وليس بمجبر
لأن التكليف وقد بذلك .
(إن أول ماخلق الله القلم فقال له:اكتب , فقال: رب وماذا اكتب,
هذا فيه دليل على مرتبة الكتابة
أما أول المخلوقات فالعرش سابق في الخلق على القلم,
كما قال عليه الصلاة والسلام :
(قدر مقادير الخلق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة, وكان عرشه على الماء)
فقوله (إن أول ماخلق الله القلم فقال له:اكتب )
يدل أنه حين خلق الله القلم قال له:
اكتب ,والكتابة كانت بعد الخلق مٌباشرة ,
ودل الحديث الثاني :على أن العرش كان سابقاً والماء كان سابقاً أيضاً,
تم بحمدالله وتوفيقه
إن أخطأت فمن نفسي والشيطان واستغفر الله وإن أصبت فمن الله فله الحمد والشكر