كل هذا التقصير يأتي من خلل لدى العديد للأسف إلا من رحم ربي لقيم ومبادئ إسلامنا الحنيف وخلل كبير أيضا في فهم العقيدة الإسلامية التي تفرض على الإنسان المسلم الالتزام بمبادئها وتطبيقها كي يصل الإنسان المسلم إلى مرحلة حين يطلب النصرة من الله عز وجل أن يكون له ما طلب .
تصور أخي المسلم أنك تعمل في مؤسسة ما وأن هذه المؤسسة توفر لك راتبا ممتازا وتوفر لك الراحة لتؤدي العمل المنوط بك فلو افترضنا أن قصّرت في عملك فسوف تقوم المؤسسة بفصلك من هذا العمل وقد تضيق بك الدنيا ولكن إذا استمريت مخلصا في عملك لهذه المؤسسة فبالطبع سوف يكون هناك الحوافز والمكافآت وسوف يرضى عنك صاحب المؤسسة ويجعل لك الدرجات العلى وقد ترتقي وترتقي في السلم الوظيفي حتى تحصل على أعلى الدرجات ..!!
أنظر أخي المسلم فإذا كان هذا حالك مع صاحب المؤسسة.. فكيف إن كان حالك مع خالق الأكوان ومنعم النعم الله جل جلاله فهو الذي خلقك من تراب ثم صوّرك وأغدق عليك بالنعم وسهل لك سبل الرزق ويسّر لك أمورك وهو خير معين لك في هذه الدنيا .. أفلا أخي تخلص في عملك لهذا الخالق تقوم بكل الفرائض المنوطة بك حتى تكسب رضى الله عليك وتكسب نصرته .؟ فكما تحرص على دنياك احرص أخي المسلم على آخرتك وكما تحرص على مصلحتك احرص على مصلحة غيرك وخصوصا إن كان ذو نعمة عليك ولا تقصر في جنب الله وحتى أن قصرت فهناك باب التوبة والرحمة مفتوح ولا تنسى أن الله عز وجل قال " إن الله رحيم غفور " وفي المقابل عليك أخي المسلم إلا تنسى أن الله أيضا " شديد العقاب " ..
لذلك حال أمتنا اليوم حال يرثى له يكاد القلب يتقطع ألما على ما يراه من انكباب الأمة إلا من رحم ربنا على متابعة وملاحقة هذه الدنيا الغرور فذلك يسعى ويبذل كل جهده من اجل ملاحقة آخر صيحات الموضة وذلك يحرص كل الحرص على جمع وسماع آخر صيحات الأغاني الهابطة وذلك يحرص على أن يتابع آخر المسلسلات والأفلام والذي يحزن القلب أن العديد من الناس يدمنون الجلوس على التلفاز ومتابعة الأفلام ويقضون الساعات والساعات في متابعة ذلك المفسديون الذي لا اسميه تلفزيون ولكنه فعلا مفسديون قد جعل قلوبنا قاسية على بعضنا البعض وقصرنا في جنب الله وقصرنا في ما فرض الله علينا وأصبحنا نسمع الآذان يؤذن أن حيّ على الصلاة .. حيّ على الفلاح ومع ذلك نجلس في أمكنتنا من اجل متابعة أمر تافه والله تعالى ينظر لحالنا هذا فكيف لنا أن نطلب النصرة من الله عز وجل أن لم ننصر أنفسنا فعلينا أن ننصر الله عز وجل بأن نترك الدنيا وملهياتها وان نبتعد عن كل أمر يغضب الله عز وجل ويبعدنا عن طاعة الله عز وجل وعلينا أن نتقي الشبهات عملا بقول نبينا محمد صلى الله عليه وسلم : " الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات فاتقوا الشبهات " أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
كلنا سمعنا بالجريمة التي حدثت بالضفة المحتلة وكيف أن لأصحاب القلوب القاسية التي لا تخاف الله عز وجل وتعصيه وتضع يدها فيمن حارب رسول الله وصحابة رسول الله وخان العهد والميثاق أن تحارب رجالات باعة أنفسها لله عز وجل وحرصت على مرضاته وعلى الجهاد في سبيله وكلنا سمعنا تلك الأم الصابرة المحتسبة حين أقدم الصهاينة على تفتيش منزل المجاهد محمد السمّان بأن صرخت في وجوههم تلك الأم الباسلة والله لو مات محمد فإن لي أحد عشر ولدا .. الله اكبر ,, فها هي أمنا تتشبه بالخنساء وتتخذ سبيل الاسلام منهجا وعقيدة ومبدءا وتضاف الى لوحة شرف خنساوات فلسطين الذين قدموا اولادهم واموالهم رخيصة في سبيل مرضاة الله عز وجل فبدعائهم نحن صامدون بإذن الله ولن يرضى لنا الله عز وجل الهوان وسيكتب لنا النصر والتمكين بإذن الله ..
مرحبااااااااااا بشراكي أمتي
أسعدنا تواجدكِ في فيضنا …
فعلاً النصر والتمكين يأتي بالعزيمة واليقين ..
أسأل الله النصر للمسلمين في كل مكان ..
جزاك الله خير ..
ننتظر إبداع قلمكِ
نصر الله امة المسلمين في كل مكان