قال تعالى: "استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا"
وعن جابر بن عبدالله قال: اتت النبي بواكٍ فقال: "اللهم اسقنا غيثا مغيثا مريئا مريعا نافعا غير ضار عاجلا غير آجل" فاطبقت عليهم السماء.
وعن عائشة: شكا الناس الى رسول الله قحوط المطر، فأمر بمنبر فوضع له في المعلى ووعد الناس يوماً يخرجون فيه فخرج رسول الله حين بدا حاجب الشمس، فقعد على المنبر فكبر وحمد الله عز وجل ثم قال: "انكم شكوتم جدب دياركم واستئخار المطر عن ابان زمانه عنكم وقد امركم الله سبحانه وتعالى ان تدعوه ووعدكم ان يستجيب لكم، ثم قال الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين لا اله الا الله يفعل ما يريد اللهم انت الله لا اله الا انت انت الغني ونحن الفقراء انزل علينا الغيث واجعل ما انزلت علينا قوة وبلاغا الى حين"، ثم يرفع يديه فلم يزل في الرفع حتى بدا بياض إبطيه ثم حول الى الناس ظهره وقلب او حول رداءه وهو رافع يديه ثم اقبل على الناس فنزل فصلى ركعتين، فأنشأ الله عز وجل سحابة فرعدت وبرقت ثم امطرت باذن الله تعالى فلم يات مسجده حتى سالت السيول فلما راى سرعتهم الى السكن ضحك النبي حتى بدت نواجذه وقال: اشهد ان الله على كل شئ قدير واني عبد الله ورسوله.
وفي سنن ابي داود عن عبد الله بن عمرو كان رسول الله اذا استسقى قال: "اللهم اسق عبادك وبهائمك وانشر رحمتك واحيي بلدك الميت"
قال الشعبي: خرج عمر يستسقي فلم يزد على الاستغفار، فقالوا: ما رأيناك استسقيت، فقال: لقد طلبت الغيث بمجاديح السماء التي يستزلون بها المطر ثم قرأ: "استغفروا ربكم انه كان غفارا* يرسل السماء عليكم مدرارا" "وان استغفروا ربكم ثم توبوا اليه يمتعكم متاعا حسنا الى اجل مسمى"
في الذكر عند الرعد
كان عبدالله بن الزبير رضي الله عنهما ادا سمع الرعد ترك الحديث فقال: سبحان الذي "يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته"، وعن كعب انه قال: من قال ذلك ثلاثاً عوفي من ذلك الرعد.
وفي الترمذي عن عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما ان رسول الله كان اذا سمع صوت الرعد والصواعق قال: "اللهم لا تقتلنا بغضبك ولا تهلكنا بعذابك وعافنا قبل ذلك".
في الذكر عند نزول الغيث
في الصحيحين عن زيد بن خالد الجهني قال: صلى بنا رسول الله صلاة الصبح بالحديبية في اثر سماء كانت من الليل، فلما انصرف اقبل على الناس فقال: هل تدرون ماذا قال ربكم، قالوا: الله ورسوله اعلم، قال: "قال اصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فاما من قال مطرنا بفضل الله ورحمته، فذلك مؤمن بي وكافر بالكواكب، واما من قال مطرنا بنوء كذا وكذا فذاك كافر بي ومؤمن بالكواكب"
وقد قيل: ان الدعاء عند نزول الغيث مستجاب.
وفي صحيح البخاري عن عائشة رضي الله عنها ان النبي كان اذا راى المطر قال: صيبا نافعا
وفي صحيح مسلم عن انس رضي الله عنه قال: اصابنا ونحن مع رسول الله مطر، فحسر رسول الله ثوبه حتى اصابه المطر، فقلنا: يارسول الله لم صنعت هذا، قال لانه حديث عهد بربه.
في الذكر والدعاء عند زيادة المطر وكثرة المياه والخوف منها
وفي الصحيحين عن انس قال: دخل رجل المسجد يوم الجمعة ورسول الله قائم يخطب الناس، فقال: يارسول الله هلكت الاموال وانقطعت السبل فادع الله يغيثنا، فرفع رسول الله يديه، ثم قال: "اللهم اغثنا، اللهم اغثنا"، قال انس: والله ما نرى في السماء من سحاب ولا قزعة، وما بيننا وبين سلع من ينيان ولا دار، فطلعت من ورائه سحابة مثل الترس، فلما توسطت السماء انتشرت ثم امطرت، فلا والله ماراينا الشمس سبتاً، ثم دخل رجل من ذلك الباب في الجمعة المقبلة، ورسول الله قائم يخطب، فاستقبله قائما، فقال: يارسول الله هلكت الاموال وانقطعت السبل فادع الله يمسكها عنا، فرفع رسول الله يديه ثم قال: "اللهم حوالينا ولا علينا اللهم على الاكام والظراب وبطون الاودية ومنابت الشجر"، قال: فاقلعت وخرجنا نمشي في الشمس.
من كتاب الوابل الصيب لابن القيم
جعله الله في ميزان حسناتك..
الله يوفقك ويرعاك يالغلا يسلمووووووووا
شكرآ على الموضوع ..
في رعايه الرحمن..