كانت تزهو كلما توهج ضوئها .. وتحزن إن خبا وهجها .. وتحاول قدر الإمكان أن تعوض النقص …
فتنشر بعض الغيوم حول شمسها … ليعزى سبب نقص الضوء لوجودها …
حين كانت تسعى جاهدة لإبراز شمسها قدر المستطاع …
وتقدم لها كل ما تستطيع ..
تناست الشمس سماءها … وأغضبتها ..
وحاولت السماء جاهدة .. ألا تظهر الغضب لبقية الكواكب ..
حتى لا تفقد الشمس احترامها ..
إلا أنها لم تستطع إخفاء كل ما لديها .. فظهر الاحمرار فيها وتعددت تدرجاته قبل أن تنتقل الشمس من مكان لآخر في أرجاءها ..
واكتفت السماء بهذا .. مع قلقها من نظرة الكواكب الأخرى ..
لكن الكواكب – وكعادتها – نظرت لرد فعل السماء بشيء من الإعجاب والغبطة .. وعلى أنه تغير من السماء لتسعد شمسها وتلتحم بها ..
ومر يوم كئيب على السماء ..
لكنها سكتت وكتمت ألمها من شمسها .. وصدودها عنها .. ولم تعاتبها كيلا تحرجها أو تجرحها ..
ولم تعلم الشمس بخطئها .. أو لعلها أدركت وتجاهلت !!!
وانتهى يوم على جهة من السماء عصيب .. وجاء دور الجهة الأخرى ..
ضنت السماء أن شمسها الحبيبة لن تخطئ مرة أخرى ..
ولكنها – وللأسف – أعادت الخطأ ..
على الجانب الآخر من السماء ..
حزنت السماء .. ولكنها آثرت السكوت أيضا .. فهي لا تحب إزعاج الشمس .. وهي تأمل أن تدرك الشمس خطأها .. وتعود إلى سماها .. دون أن تغضبها مرة أخرى ..
وانتهى يوم على الجانب الآخر .. باحمرار السماء ..
وما أن سطعت الشمس مرة أخرى …
حتى عادت الآمال تتراقص أمام أعين السماء .. إلى أن حل وقت تكرر فيه غضب السماء .. وانتقال الشمس ..
وظهور الشفق ..
قررت السماء أن تسكت ثلاثة أيام فقط .. وتتحدث بعدها .. إن لم تتراجع الشمس عن أخطاءها ..
ومرت الثلاث .. وتبعتها ثلاث وثلاث .. والسماء صابرة لا تظهر أثرا سوى شفقها المحبب للكواكب …
والشمس لا تبالي بالأخطاء ..
وأصبح هذا حال الحياة .. صبر وشقاء ..
تحمل من قبل السماء .. وتجاهل من قبل شمس العطاء ..
لا يخف ألم السماء إلا عندما تلقي بدمعاتها على الأرض …
رافقت دمعاتها جانبا منها .. وعرف الجانب الآخر بعضا منها ..
واعتادت الشمس اللامبالاة .. والتحمت السماء بالمعاناة …
وعشقت الكواكب هذا الحال .. وجهلت من انطوى عليه من أسرار ..
ونسيت الشمس أنها أخطأت .. .. واتهمت السماء حين صمتت ..
وندمت السماء على ما كان منها … ولكن أنى لها أن تغير هذا الحال بعدما اقتنعت الشمس ببراءتها ..
ذلك أنها صمتت في موضع كان من الواجب عليها ألا تصمت فيه !!!!
* * * * * * * * *
لا تستغربوا حديثي .. لست أقصد سماء الكون بعينها .. ولست أقصد كوكب الشمس المعروف .. ولست أعني كواكب المجرات الفضائية ..
إنما السماء … إنسان .. ..
والشمس … رفقه .. ..
والكواكب … مجتمع .. ..
والكاتب … إنسان عاش هذه المعاناة … واستحال عليه التراجع ..
لذا .. فانه يقدم موضوعه لكل سماء صامته .. في غير موضع صمت ..
موجها رسالة تقول … لا تراعي مشاعر الآخرين إلى حد ينسيك مشاعرك .. لأنهم حتما سينسونك .. ..
ولا تخفي آلامك دوما عنهم .. لأنهم لن يشعروا بها .. وسيصعب عليك كتمها إلى الأبد .. ولن تستطيع شرحها فيما بعد .. ..
بل ابذل قدر المستطاع .. وانهل كلما استطعت ..
فان تعذر عليك النهل …
توقف …
فأنت تبذل لمن .. لا يستحق ذلك البذل ………..
أبدعتي .. أبدعتي .. أبدعتي ..,
أستمتعت بقرائتها ..,
حياكِ الله وبياكِ وجعل الجنه مثوانا ومثواكِ ..,
بإنتظار ماتخطة أناملكِ من إبداع ..,
فنحن بشوق الأرض لمزن السماء ..,
ودي
حياك الله خيتو .. مرورك ولا أروع ..
منورتني وربي ..
الله يحفظك ويرضى عليك ..
والله انها إبـــــداع …
شكراَ لكِ ..
::وننتظر القادم ::
جمعتي بين الخيال والواقع في قصه روعه نفسي اكتب زي كده
السلام عليكم ورحمته
الأخت الكريمة بسمة
موضوع رائع جدا وفيه من الجناس والطباق
والتشبيه الشئ الكثير وهذا دليل على
تمكنك من الكتابة بإبداع عالي
نتمنة أن ترى ونقرأ ونتمتع بمواضيع آخرى
من كتابتك
أختك
أنشودة الحزن
ورائعه
بل ابداع ف ابداع
كلمات ولا اروع واصدق
كلمات سطرت بالخيال فاصبحت صوره مكتمله تسرد واقع وخيال حقيقي جميل
خاطره خياليه حقيقيه رسمت بكواكب وطبيعه مميزه ومزجت باحاسيس ومعاني صادقه وقويه المعنى
يسلمووو ياغاليه
ولاهنتي
هلا بيك حبيبتي .. نورت صفحتي بوجودك ..
======
أخت شروق الأمل ..
أهلا بك غاليتي في متصفي الطفل .. سعدت بتواجدك معي ..
======
وتقبلوا تحياتي ..
بسـ^_^ــمة
هلا بيك غاليتي .. منورتني يالغلا ..