ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السؤال : ما رأيكم فيمن يأخذ شهادة الغير ليذهب إلى
دار الإفتاء ليأخذ بها كتباً باسم صاحب هـذه الشهادة
بعد موافقته ؟
الجـــواب : أسألك هل هذا من الصدق أم من الكذب ؟
السائل : من الكذب .
الشيخ : الكذب يسأل عنه حلال أم حرام ؟!
السائل : وجدنا كثيراً من الشباب يفعلون هذا الشيء
وأخذوا كتباً .
الشيـــخ : الله يتوب علينا وعليهـــم , هؤلاء الحقيقة
هدموا مصراً وعمروا قصراً , أولاً : في هـــذا كذب ,
والكذب حرام , ثانيـــــاً : فيها خيانة وخديعة للجهة
المسئولة , ثالثاً : فيها أخذ للكتب بغير حق .
فالواجب على الإنسان أن يكون صريحاً , انظــر الآن
المنافقين لما رجع الرسول صلى الله عليـه وسلم من
غزوة تبوك ماذا صنعوا ؟ جاءوا إلى النبي صلـى الله
عليه وسلم يعتذرون, ويحلفون بالله , فقال الله تعالى
( فَأَعْرِضُواْ عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ ) التوبة :95 ، والذين
صدقوا وصرحوا بأنهـم ما لهم عذر أبقى الله ذكرهم
إلى يوم القيامة , أنزل فيهم كتاباً يتلى
فهؤلاء الإخوة في الواقع الذين يقولون: نحن نريد أن
نتعلم، نقول: لا يمكن أن يستجلب رزق الله بمعاصيه
إطلاقاً , اتقوا الله واصدقوا ييسر لكـــم الأمـــر , لأن
الصدق من التقوى , وقد قال تعالى ( وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ
يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً ) الطلاق : 4 .
فلا يحل لهؤلاء أن يأخذوا بطاقة طالب علم ليتوصلوا
بها إلى أخذ الكتب, ولا يجوز لطالب العلم أن يعطيهم
أيضاً بطاقته ليأخذوا بها كتباً .
للشيخ : محمد العثيمين