الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيد المرسلين ، وعلى آله وصحبه أجمعين ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، أما بعد : ــ
فقد نبه شيخنا الألباني – رحمه الله تعالى – وجعل الفردوس الأعلى مأواه ، على عقيدة شركية اتخذتها بعض ملل النصارى عادة متبعة في كنائسهم وهي :
لبس خاتم خاص بالزواج يسمى < الدبلة > . وقولهم عند لبسه : [ باسم الأب ، والإبن ، وروح القدس ، إله واحد آمين ] ــ أمام القسيس الذي يؤمن على ذلك ويباركه مع الحضور . وللأسف قلدهم المسلمون بها ، وإن كانوا لا يعلمون أن وراء الأكمة ما وراءها بفعلهم هذا !! . ألا وهو :-
التأكيد على البنوة والأبوة لله – تبارك وتعالى – ، وعلى عقيدة التثليث [ ثلاثة آلهة في إله واحد ] ــ تبارك الله وتعالى عما يقولون علوا عظيما – ، فالله – سبحانه وتعالى – واحد أحد ، فرد صمد ، لم يلد ولم يولد ، ولم يتخذ صاحبة ولا ولدا .
[ قال شيخنا الألباني – رحمه الله تعالى – في : [ كتاب آداب الزفاف في السنة المطهرة ] 38 : باب : ــ الإمتناع عن مخالفة الشرع : ــ بعد أن ذكر بعض المخالفات :
السادس : ــ خاتم الخطبة : لبس بعض الرجال خاتم الذهب الذي يسمونه بـ " خاتم الخطبة " فهذا مع ما فيه من تقليد الكفار أيضا ــ لأن هذه العادة سرت إليهم من النصارى (1) ففيه مخالفة صحيحة تحرم خاتم الذهب على الرجال وعلى النساء …) انتهى .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
قال شيخنا الألباني – رحمه الله تعالى – في الحاشية تعليقا على هذه العادة : (1) ويرجع ذلك إلى عادة قديمة ، عندما كان العروس يضع الخاتم على رأس إبهام العروس اليسرى ، ويقول باسم الأب ، ثم ينقله واضعا له رأس السبابة ، ويقول باسم الإبن ، ثم يضعه على رأس الأصبع الوسطى ، ويقول وباسم روح القدس ، وعندما يقول آمين ، يضعه أخيرا في البنصر حيث تستقر .
وقد وُجّه سؤال إلى مجلة " المرأة " (( woman في لندن في عدد 19 آذار 1960 ، صفحة 8 )) .
والسؤال هو : لماذا يوضع خاتم الزواج في بنصر اليد اليسرى ؟؟ .
وأجابت عنه محررة قسم الأسئلة بالمجلة : " أنجيلا تلبوت angela Talbot" : ــ
" يقال : أنه يوجد عرق في هذه الإصبع يتصل مباشرة بالقلب ". وهناك أيضا " الأصل القديم عندما كان يضع العروس الخاتم على رأس إبهام العروسة اليسرى ، ويقول : باسم الأب ، فعلى رأس السبابة ويقول : باسم الإبن ، فعلى رأس الوسطى ويقول : وباسم روح القدس، وأخيرا يضعه في البنصر ــ حيث يستقر ــ ويقول آمين " :
It is said there is a vein that runs directly from this finger to the heart . also there is the ancient origin whereby from the bridegroom plced the ring on the tip of bride,s left thump , saying : “ in th name of the father ” on the first finger . saying : “ in th name of the son “ on the second finger . saying : “ in of the holy cost “ on the word “ amen ” .
the ring was finally placed on the third finger where it remained.
قال شيخنا الألباني – رحمه الله تعالى- : الترجمة الحرفية لهذه العبارة الأخيرة : " وعندما يقول : آمين . يضعه أخيرا في البنصر حيث يستقر " .
وقد تولى نقل هذا وترجمته الكاتبة الفاضلة " ملك هنانو" فجزاها الله خيرا ] . انتهى كلامه – رحمه الله تعالى – .
ولقد سألت امرأة نصرانية عن هذا التقليد الشركي : هل لا يزال يُعمَل به عند الزواج في الكنيسة ؟
قالت : " نعم ، والقسيس هو الذي يضع الخاتم فوق الأصابع ، ويصلي . أي : يدعو بما تقدم ، ويؤمّن ، ويؤمّن مَن خلفه مِن الحضور " . انتهى .
للأسف قلّدهم جلّ المسلمون – إلا ما رحم ربي – ، وإن كانوا لا يعلمون بالربط بين هذا الخاتم وتلك العقيدة الشركية القبيحة الفاسدة ، يفتتحون بها سكنا كان ينبغي أن يقوم على التوحيد وعلى الإيمان ، ولكن للأسف سرعان ما ينهار عند الكثيرين ، لأنه لم يقم على أساس متين .
ولأن " عقد الزواج " ، " العقد الرباني " ، " والميثاق الغليظ " صار مرتبطا عندهم بلبس هذا الخاتم أو خلعه ، . . . صار عنوانا له !! ، بل عنوانا للمحبة أو الكراهية بين الزوجين . فيخلع لأي سبب تافه !! ويلقى به !! أو يهدد لأي خلاف بوجوده أوعدمه !! .
مع أن العقد الرباني ، والميثاق الغليظ أسمى ، وأرقى ، وأوثق ، وأقوى بكثير من أن يرتبط بخاتم ينزع أو يلبس في أية لحظة ، حسب الظروف والأهواء !! . ومنهم من قال : ما لنا وللنصارى ؟؟ نحن لا نعتقد بعقيدتهم ، لكن نلبسه هكذا … لأن الكل يلبس " صارت عند الناس عادة " !!! .
قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ( من تشبه بقوم فهو منهم ) رواه أبو داود عن ابن عمر – رضي الله عنهما – ، والطبراني في الأوسط عن حذيفة – رضي الله عنه – . انظر : [ صحيح الجامع 6149 ].
قطع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بهذا الحديث جميع العلائق والمعوقات على طريق الإستقامة لأمته ، وأرادها ناصعة بيضاء نقية ، ظاهرا وباطنا . لأن الموافقة الظاهرة تدل على الموافقة الباطنة .
ما أجمل أن نعتزّ بشرعنا ، بقيمنا ، بمبادئنا ، بشخصيتنا المميزة ، القدوة التي أكرمنا الله تعالى بها كمسلمين ، نحمل لواء التوحيد الحق ، لواء العقيدة السلفية السليمة الصافية ، لا أن نكون تبعا لكل ناعق ، ولو على حساب الدين .
ولكن ! صدق رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عندما قال : ( لتتبعن سنن من كان قبلكم ، شبرا بشبر ، أو ذراعا بذراع ، حتى لو سلكوا جحر ضب لسلكتموه ، قالوا : اليهود والنصارى ؟ قال فمن ؟ ) متفق عليه عن أبي سعيد وأبي هريرة رضي الله عنهما .
اللهم اهدنا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنك يا رب العالمين ، اللهم يا وليّ الإسلام وأهله ، ثبتنا به حتى نلقاك . اللهم آمين
السبب التقليد الاعمى وعدم الوعى الدينى
نسال الله الثبات على الحق
واتباع سنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
اللهم يا وليّ الإسلام وأهله ، ثبتنا به حتى نلقاك .
اللهم آمين
بارك الله فيكِ وجزاكِ الله خيرا ً
وثبتنا الله وإياكن على دينه
آآآمين