ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الســـؤال : يوضع أزهار على القبور وخاصــــــة يوم
الأعياد ، هل هذا جائز ؟
الجواب : ليس بجائز ولا مشروع، لا يوضع على القبور
لا أزهار ولا غيرها وإنما وضع النبي صلــى الله عليـــه
وسلم جريدتين على قبرين معذبين أطلع الله نبيه علــى
أنهما يعذبان، فوضع عليهما جريدتين فقال "لعله يخفف
عنهما ما لم تيبسا"(1) ، ولم يأمر بوضع الجريدة على
القبور الأخرى ، إنما وضعها على قبرين اطلـــع علـــى
عذاب أصحابهما ، قال " أما أحدهما فكان لا يستنزه من
البول، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة "، فهذا يبين لنا
عظم الخطر في عدم التنـزه مــــن البول ، وعظم الخطر
في النميمة ، نسأل الله العافية، فالواجب على كل مسلم
وعلى كل مسلمة العناية بالطهارة ، والحــــرص علـــى
السلامة من الأبوال في البدن وفي الثوب وفي المصلى،
كذلك الحذر من النميمة والغيبة يجب علـــى كـــل مسلم
ومسلمة أن يحذر مـــن الغيبة والنميمة ، والغيبة ذكرك
أخاك بما يكره ، فلان بخيل فلان كذا ، فلان كذا ، فلانة
كذا ، بما تكره ، والنميمة نقل الكلام السيء ، من فلان
إلى فلان، فلان يقول فيك كذا، فلان يقول فيك كذا، فلانة
تقول فيك كذا ، فلانة تقول فيك كذا ، هذه هي النميمة ،
وهي من الكبائر ومن أسباب البغضاء والشحناء بيـــن
المسلمين فالواجب الحذر منها ، وقـــد قــــال صلى الله
عليه وسلم " لا يدخل الجنة نمام "(2)، ولما سئل عن
الغيبة ، فقال " ذكرك أخاك بما يكره، قيل يا رسول: إن
كان في أخي ما أقول ، قـــال : إن كان فيه ما تقول فقد
اغتبه وإن لم يكن فيه فقد بهته" (3) ، فالواجب الحذر
والله يقول سبحانه ( وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً )، ويقول
سبحانه (وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَّهِينٍ ،هَمَّازٍ مَّشَّاء بِنَمِيمٍ)
نسأل الله للمسلمين العافية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السؤال : ما حكم وضع جريدة النخل الخضراء على قبر
الميت ؟
الجواب : لا يشرع ذلك بل هو بدعة ؛ لأن الرسول صلى
الله عليـــه وسلـــم إنما وضع الجريدة على قبرين أطلعه
الله سبحانه على عذاب أصحابهما ولم يضعها على بقية
القبور، فعلم بذلك عدم جواز وضعها على القبور، لقول
النبي صلى الله عليه وسلم " من عمل عملاً ليس عليه
أمرنا فهو رد " أخرجه مسلم في صحيحه .
وقولــه صلــى الله عليه وسلم " من أحدث في أمرنا هذا
ما ليس منه فهو رد"متفق على صحته، وهكذا لا تجوز
الكتابة على القبور ولا وضع الزهور عليهــــا للحديثين
المذكورين ؛ ولأنه صلــى الله عليــه وسلــم نهى عـــن
تجصيص القبور والبناء عليها والقعود عليها والكتابة
عليها .
الســـؤال : وضـــع باقة مـــــن الزهور على قبر الجندي
المجهول هل ينطبق على ذلك ما ينطبق على عمل الذين
عظموا أولياءهم وصالحيهم حتى عبدوا ؟
الجواب : هذا العمل بدعة وغلو في الأموات، وهو شبيه
بعمل أولئك في صالحيهم ، مـــن جـهــة التعظيم واتخاذ
شعار لهم ، ويخشى منـه أن يكون ذريعة على مر الأيام
إلى بناء القباب عليهم ، والتبرك بهم ، واتخاذهم أولياء
من دون الله، فيجب منع ذلك؛ سدا لذريعة الشرك. وبالله
التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللـجــنـــة الـدائمــة للبحــوث العــلـمــيــة والإفــتـــــاء
الشيـــخ عبد الله بن قعود ،الشيخ عبد الله بن غديان
الشيخ عبدالعزيز بن باز ، الشيخ عبد الرزاق عفيفي
كتاب : فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
المجموعة: 1 ، الجزء : 9 ، الصفحة : 80 ،
الفتوى : 6166
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السؤال : ما موقف الإسلام من الأنصاب ونصب الجندي
المجهول ؟
الجــواب : إقامة الأنصاب لمعروفين من الوجهاء أو من
لهم شأن فـــي بناء الدولة علميا أو اقتصاديا أو سياسيا
وإقامة نصب لما يسمى بالجندي المجهول هو من أعمال
الجاهلية ، وضرب مـــن الغلو فيه ولذلك نجدهم يقيمون
حفلات الذكرى حــــول هــــذه الأنصاب عنـــد المناسبات
ويضعون عليها الزهور تكريما لها، وهذا شبيه بالوثنية
الأولى ، وذريعة إلى الشرك الأكبر والعياذ بالله ، فيجـب
القضاء على هذه التقاليد محافظة علـــى عقيدة التوحيد
ومنعا للإسراف دون جدوى وبعدا عــــن مجاراة الكفار
ومشابهتهم في عاداتهم وتقاليدهم التي لا خير فيهــا ،
بل تفضي إلى شر مستطير. وبالله التوفيق وصلى الله
على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
اللـجــنـــة الـدائمــة للبحــوث العــلـمــيــة والإفــتـــــاء
الشيـــخ عبد الله بن قعود ،الشيخ عبد الله بن غديان
الشيخ عبدالعزيز بن باز ، الشيخ عبد الرزاق عفيفي
كتاب : فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
المجموعة: 1 ، الجزء : 1 ، الصفحة : 695 ،
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الســــؤال : أخبرني أحـــد المصلين في مسجد الحي بأنه
يوجـــد في بلاده أن بعض المسلمين هداهم الله يوزعون
الورود والرياحين وأشباه ذلك على قبور موتاهم والدعاء
لهم برفع اليدين تجاه القبور فأخبرته بأن هذا لا يجوز
وأن هذا بدعة فما نصيحتكم لمثل هؤلاء ؟
الجــــواب : نصيحتنا لهؤلاء أن يتقوا الله عز وجل وأن
يكون عملهم على منهج النبي صلى الله عليه وعلى آله
وسلم وأصحابه وقد كان النبي صـــلى الله عليــه وعلى
آله وسلـم إذا خرج إلى المقابر يسلم عليهم ويدعو لهم
ولــــم يكــــن يحمــل معــه الزهور توضع على قبورهم
ولم يكن عليه الصلاة والسلام يدعو لهم مستقبل القبلة
رافعاً يديه بل كان يقول السلام عليكم دار قومٍ مؤمنين
وإنا إن شاء الله بكم لاحقون يرحم الله المستقدمين منا
ومنكم والمستأخرين نسأل الله لنا ولكم العافية اللهــــم
لا تحرمنا أجرهم ولا تفتننا بعدهم واغفر لنا ولهم ثــــم
كذلك أيضاً لا يدعو هؤلاء المقبورين فإن دعوتهم شركٌ
اكبر والعياذ بالله لأنه لا يمكن أن يقدروا علــــى إجابته
أبداً قال الله تبـــارك وتعــالــى ( إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا
دُعَاءكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَـوْمَ الْقِيَامَـــــةِ
يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ ) وقــال تعــالـى
( إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاءُ وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي
الْقُبُورِ ، إِنْ أَنتَ إِلَّا نَذِيرٌ ) .
وانا عندي سؤال ما عليك امر
جدتي الله يرحمها كانت تقول لنا اذا الله اخذ امانته اقروا قران جنبي
وفعلا لما توفت ما نسينا وصاتها ودخلن عليها خواتي وقروا قران عندها حتى اذن الفجر هل عليهن اثم؟ لاني سمعت ان قراءة القران عند الميت لا تنفعه
بالنسبة لسؤال الاخت
الحمد لله
إذا حضرت الوفاة أحد الوالدين أو أحد الأقارب أو غيرهم فيسنّ لمن حضر أن يلقنه الشهادة ، فإذا مات وخرجت روحه يغمض عينيه لأن الروح إذا خرجت تبعها البصر ولا يجوز حينئذ الجزع والنياحة ونحوها
وبعد موته وخروج روحه لا يُشرع قراءة القرآن عليه بل المشروع الدعاء له بالمغفرة والرحمة والتثبيت عند السؤال في القبر .
والله اعلم .
عندما يتوفى المرء تذهب العائلات إلى بيت الفقيد ويجلسون مع عائلته يدعون له جماعة . هل هذا جائز ؟ كما أنه في المسجد يعقدون ما يسمى بـ "الختمة"، هل هذا مسموح به ؟.
جاء في فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء ما يلي :
لا نعلم دليلا لا من الكتاب ولا من السنة يدل على مشروعية قراءة أي سورة من سور القرآن في مكان ما أو في سكن الميت ولا نعلم أحدا من الصحابة أو التابعين أو تابعي التابعين نُقل عنه ذلك والأصل منعه لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ) رواه مسلم (الأقضية/3243) أما الاجتماع والدعاء له فإن الدعاء عبادة والعبادة مبناها على التوقيف ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه دعا بصحابته على جنازة ما ، بعد الفراغ من الصلاة ، والثابت عنه أنه كان يقف عند القبر بعد أن يسوى على صاحبه ويقول ( استغفروا لأخيكم فإنه الآن يسأل ) ، وبما تقدم يعلم أن الصواب عدم الدعاء بصفة جماعية بعد صلاة الميت وأن ذلك بدعة . انتهى فتاوى اللجنة الدائمة (9/16)
فادعوا لميتكم كل واحد منكم بمفرده ولا بأس بالدّعاء له في الصّلاة وخارج الصلاة في أوقات الإجابة كثلث الليل الآخر وآخر ساعة من العصر يوم الجمعة وبين الأذان والإقامة وغيرها ، وأخلصوا له في الدّعاء ، وعندما يكون الدعاء بينكم وبين الله تشعرون بخشوع فيه وإخلاص لا تجدونه في أدعية المجاملات التي يفعلها الناس جماعيا أمام أهل الميت ، وفقنا الله وإياكم لكل خير.
الشيخ محمد صالح المنجد