الحمد لله الذي يسجد له كل من في الكون طوعاً وكرهاً ,
مسير الأزمان ومدبر الأكوان,, بيده الأمر كله ,
وصلى الله على رسول الهدى و سيد الخلق أجمعين ,
..….}
قلبكِ الذي ينبض بين ضلوعكِ, في جسدي أشعر به ينبض كل لحظة,
فمنذ عرفتكِ والحب في الله يجمعنا تحت مظلة الإخاء,
فنما نظيفاً نقياً يعبق طهراً وصفاء.
..….}
وهو الذي يخشى عليكِ لفحات الهواء أن تجرح منكِ
موضعاً مهما تصاغر الألم, فكيف الجراح أتجرع مرارتها
الأيام تلو الأيام؟ ومنكِ هداكِ الله! أذوق ألماً أكتوي بناره
كل دقيقة ,معكِ أو بدونكِ فالألم لا يترك لي موضع شفاء.
..….}
كيف سيكون حالي في ما بقي لي من أيامٍ في الحياة؟
ليتكِ تشعرين بمرارة كلماتكِ حينما تسكبينها في أُذني سكباً
قاسياً كالحجر ونافذاً كالسهام, فتتوالى الطعنات تلو الطعنات و
رماح كلماتكِ تخترق ذهني كل آذان ووقت صلاة.
..….}
ترفعينه في وجه الناصحين , وكأن العهد اتخذتيه عند الله أن يطول بكِ
العمر حتى تعلني التوبة إعلاناً, أوكأن الموت سينتظر ذلك ونسيتي أن كل
حياتكِ مقدرة ومكتوبة قبل وجودكِ
{ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ} [يونس:49]
استوفى أيامه المكتوبة. فعجلي التوبة واستعجلي بها لعل رحمة الله
تشمل روحكِ ولعل بعدها يتماثل قلبي شفاءاً بعد سقم.
اعلمي أخيتي أن عمركِ أيامٍ ماضية لا محالة, دقائق وساعات محسوبة
إما لكِ أو عليكِ, وصلواتكِ التي ضيعتيها لن يذهب ذنبها سدى, فهي
نقطة سوداء تكبر شيئاً فشيئاً, تستفحل جنبات قلبكِ حتى القسوة منها
يُكسى.
..….}
ضيعتِ صلاتكِ, فتركتي عماد دينكِ للشيطان يهدمه فرحاً مسروراً وفاءاً بعهدة ..
ما تبقى من عزة مؤمن لبنة لبنة, حتى ينهار ذلك الجدار ويسقط. هكذا
الحال بعد سنوات أخيتي. فجدار الإيمان لا يستغني عن قطعة واحدة ولا
يستعيض بها عن الأخرى, فلا عمل يغطي على عمل, ولا ركن يسد مكان
آخر. أما أنتِ فبيديكِ بدأتِ هدم عزتكِ, عماد دينكِ وفخر إسلامكِ وبيديكِ
وضعتي نقاط حبر قاتم أسود يزداد سواداً كل يوم وليلة.
غاليتي, ونوراً يضيء علي حياتي, تأملي معي قول الحق تبارك وتعالى
(حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ) (البقرة/238)
آيات تدعوكِ صريحة, وإلى الصلاة تناديكِ تأديتها في أوقاتها معلومة
ومكتوبة من عند الله.
ثم قال تعالى: (فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا) (مريم /59)
[غي]: وادي في جهنم..
"جهنم" كلمة كبيرة .. تهتز لأجلها القلوب قبل المسامع.
نعم والله كانت لتكون كافية.
..….}
فتشغلني صلاتكِ إذ ضيعتها تكاسلاً وتسويفاً,
وكأن الموت لا يصيب الصغار, بل الموت خطف الصغار قبل كبارهم,
و صحيحهم قبل المريض.
وينفع بك
وأبدع قلمكٍ النيرحقاً
فعلاً موضوع مهم جداً نحتاج من يذكرنا عنه
جعله الله في موازين حسناتك
آمين
: )
بارك الله فيكِ .. وسدد خطاكِ ..
(إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً) (النساء/103)
(حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ) (البقرة/238)
:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم . ورواه ابن ماجه عن
أحمد بن سنان عن كثير بن هشام به
وفقكِ الله الى ما يحبه ويرضاه ..
موضوع هام فعلا ونحتاج للتذكير به دائما
وشكراً على الدعوة ولكِ بالمثل إن شاء الله..
فكما قلتي من المهم جداً تذكير من يهمنا أمرة خصوصاً لو كان
مقصراً بالصلاة ..
شاكرة مروركِ هنـا وإضافتكِ..
ربي يحميك أختي سوما
كلمات مصيبة . ودعوة طيبة
نسأل الله أن يجعل قرة عيوننا في الصلاة . ولا يحرمنا لذة السجود بين يدي
الرحمن .
والله إني لأشعر بكل انواع العز أثناء سجودي .
ولو يعرف المحرومون معنى الصلاة ونعيمها والله ما تركوها .
بارك الله بك
فماذا بعد الصلاة من طوقٍ للنجاة ,,؟
وجميل جداً بوركتِ سووووما ,,’
موضوع مهم وطرح رائع..
قالــ تعالـى :
وهى: أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة ،،
بوركتـِ غاليتي
..
استغفر الله واتوب اليه
وفقتي اختي في اختيار الموضوع
ارجو من كل من يقرا ردي ان يدعو لكل تارك صلاه بالهدايه والتبات