فعندما يشتد تأثر الشخص بضغوط الامتحانات ويتجاوز القدر الطبيعي يختل ميزان الاستقرار النفسي وتتأثر المعنويات النفسية والقدرات العقلية والحالة الجسدية فيضعف تحمل الإجهاد الذهني وتقل القدرة على التركيز والفهم والحفظ …ويزيد القلق والتوتر مع خوف الامتحان ونتيجته الفشل وخيبة الأمل والإخفاق وتقل الهمة والعزيمة ..وقد يحصل ضجر وملل وكآبة واضطرابات في الجهاز الهضمي …كما يضطرب النوم وتضعف شهية الأكل ..
الامتحانات ترفع درجة الانزعاج النفسي ولكنها ليست العامل الوحيد المؤثر في حالتك …وهناك عوامل أخرى يجدر بك الالتفات إليها:-
· طبيعة شخصيتك وصفاتك النفسية فثمة صلة وثيقة جدا بين صحة الشخصية وقدرتها على مواجهة الضغوط النفسية والتكيف معها بصورة صحيحة مما ينفع الشخص ويعينه على تخطي العقبات.وتكثر هذه الحالة مع الذين يتصفون بزيادة التحفز والقلق والحرص المبالغ فيه مع عدم الثقة في النفس وفي القدرات العقلية من فهم وحفظ..
· التوقعات المبالغ فيها والطموحات المتجاوزة حد القدرات الموجودة لديك ….فأنت تتوقعين الحصول على درجة الامتياز وقد تكونين أهلا لذلك فعلا لكن يبدو والله أعلم_أن مهاراتك الدراسية (طريقة المذاكرة وإدارة الوقت وتوزيعه من المواد)أو مستوى قدراتك العقلية لم تؤهلك إلى تحصيل توقعاتك فإما أن ترفعي القدرات والمهارات أو تخفضي التوقعات لتقل الفجوة المزعجة للنفس داخليا .
· الخلافات أسرية ومافيها من مشادات متكررة وما يترتب عليها من إزعاجا (نفسية وذهنية) تستهلك قدرا من طاقاتك الذهنية وتربك استقرارك النفسي وتؤثر سلبا على إنجازك الدراسي
· فلا تلقي باللوم كله على الامتحانات وحدها وراجعي نفسك وتأملي ذاتك وقدراتك فقط عليك
· زيادة توكلك على الله تعالى باعتماد القلب عليه ..
· ابذلي الأسباب الموصلة للتفوق وأتي بيوت الدروس من أبوابها وعليك بخفض التوتر والهدوء والاستيعاب …ووفقك الله ونفع بك…..
رفان
رفان