تجرأ وقرأ القرآن الكريم بجانب الكعبة المشرفة ، ولم يسلم رضي من ضرب الكفار فضرب ضرباً شديداً .. حتى أغمى عليه ..
فما هي قصته بالتفصيل…؟؟
ومن هو ذاك الصحابي الجليل ..؟؟
إنه الصحابي الجليل:
قال رسول الله وآله وصحبه وسلم عنه: (.. والذي نفسي بيده لساقي عبدالله في الموازين يوم القيامة أثقل من أُحـد ..)صححه الألباني ،
أو كما قال رسول الله . (.. وهو من السابقين الأولين، أسلم قديماً وهاجر الهجرتين الى الحبشة والمدينة المنورة وشهد غزوة بدر..)
وهو كذلك الإمام الحبر… فقيه الأمة…
وفي خلافة الفاروق عمر بن الخطاب تولى القضاء وبيت المال في الكوفة
فمن هو أبن أم عبد الذي حظي بهذه المكانة عند الرسول..؟؟
بن صاهلة بن كاهل بن الحارس بن تميم بن سعد بن هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر
عـُرف ابن ام عبد بأوصاف عدة ميزته عن غيره من الصحابة رضي الله عنهم،
*- كذلك عرف بأنه صاحب الوسادة ؛ لأنه كان يحمل معه وسادة ويمشي بها مع رسول الله ، وكلما اراد أن يجلس الرسول أسرع ،
ووضعها تحته كي يتكأ عليها.
(.. من يـُسمع قريشاً القرآن..؟؟.. ) فقال ابن مسعود : (..أنا يا رسول الله ..).
فأعادها الرسول مرة اخرى ، ولا أحد يجيب غير ابن مسعود وكررها مرة ثالثة ،ولم يرد أحدٌ الا ابن مسعود فأذن له الرسول ..
فانطلق الى حيث كان المشركون حول الكعبة
– وكان وقت الضحى –
فوقف عليهم وقرأ بأعلى صوته:
بسم الله الرحمن الرحيم (.. الرَّحْمَنُ، عَلَّمَ القُرْآنَ ، خَلَقَ الإِنسَانَ ، عَلَّمَهُ البَيَانَ ..)الرحمن:1-4
فنظر إليه أهل مكة في تعجب ودهشة، فمن يجرؤ على أن يفعل ذلك في ناديهم..؟؟ وأمام أعينهم..؟!
فقالوا في دهشة: " ماذا يقول ابن أم عبد.. ؟!
ثم أنصتوا جيدًا إلى قوله، وقالوا في غضب:
" إنه ليتلو بعض ما جاء به محمد" ،
ثم قاموا إليه، وضربوه ضربًا شديدًا، وهو يستمر في قراءته حتى أجهده الضرب،
وبلغ منه الأذى مبلغاً عظيمًا، حتى أغمي عليه فكفَّ عن القراءة ..
فتركه أهل مكة وهم لا يشكون في موته، وخلصه من بين أيديهم ابوبكر الصديق رضي الله عنه وهو يقول لقريش:
" اتقتلون رجلا ان يقول ربي الله.."؟؟
وعاد ابن مسعود وقد أثَّر الضرب في وجهه وجسده الى رسول الله فقال له :
عبدالله بن مسعود الذي كان مولى لعقبة بن أبي مُعيط،
يرعى غنمه في شعاب مكة، فمرَّ عليه النبي ، ومعه الصديق ذات يوم،
فقال عبدالله : " نعم، ولكني مؤتمن"
فقال له رسول الله : (.. فهل من شاة حائل لم ينـز عليها الفحل.!؟..) فقال: ( نعم )،
وهو يتمتم ببعض الكلمات، فنزل اللبن بإذن الله ، فحلبه رسول الله
« بيده في إناء، وشرب، وسقى أبا بكر، ثم قال النبي
"علمني من هذا القول الذي قلته".
فنظر إليه رسول الله في رفق ومسح على رأسه، وصدره وقال له:
(.. إنك غُليِّم معلم..)، ثم تركه وانصرف، (رواه الإمام أحمد).
الرجل وصاحبه ، حتى وجده ، وعرف أنه نبي مـُرسل، فأعلن ابن مسعود إسلامه بين يديه،
وكان بذلك سادس ستة يدخلون ، في الإسلام، وهاجر ابن مسعود
بدر ذهب عبدالله إلى رسول الله مبشرًا له، وقال:
" يا رسول الله، إني قتلت أبا جهل " ،
ففرح بذلك رسول الله ، ووهبه سيف أبي جهل مكافأة له على ذلك.
من عبد الله بن مسعود، وسالم مولى أبي حذيفة، وأبي بن كعب، ومعاذ بن جبل ..)رواه البخاري).
( البزار). وكان رسول الله يـُحب سماع القرآن منه، فقال له ذات مرة:
(.. اقرأ عليَّ ..)،
فقال عبدالله : " أقرأ عليك وعليك أنزل..؟ "
قال: (..إني أحب أن أسمعه من غيري..) ،
فقرأ ابن مسعود من سورة النساء حتى وصل إلى قوله تعالى:
(.. فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدًا..)النساء: 14، فبكى رسول الله،
وقال: (..حسبك الآن.. )رواه البخاري.
وكان ابن مسعود يقول: " أخذتُ من فم رسول الله سبعين سورة ". وكان يقول عن نفسه كذلك:
" إني لأعلم الصحابة بكتاب الله، وما أنا بخيرهم، وما في كتاب الله سورة ولا آية
إلا وأنا أعلم فيما نزلت ومتى نزلت" .
فرأيت شعلة من نار في ناحية العسكر فاتبعتها أنظر إليها ، فإذا رسول الله
وأبو بكر وعمررضي الله عنهما ، وإذا عبد الله ذو البجادين المزني قد مات ، وإذا هم قد حفروا
له ، ورسول الله في حفرته وأبو بكر وعمر يدلِّيَانه إليه ،
والرسول يقول : (..أدنيا إلي أخاكما فدلياه إليه ..) ، فلما هيأه للحده قال :
اللهم إني أمسيت عنه راضيا فارض عنه فيا ليتني كنت صاحب هذه الحفرة
( .. رأيتُكَ البارحة ، ورأيتُ النبـي على منبر مرتفع ، وأنتَ دونه وهو يقول :
(.. يابن مسعود هلُمّ إليّ ، فلقد جُفيتَ بعدي ..)
فقال عبد الله (.. آللّهِ أنتَ رأيتَهُ ؟..)
قال: ( نعم )
قال :(.. فعزمتُ أن تخرج من المدينة حتى تصلي عليّ ..)
فما لبث إلا أياماً حتى مات فشهد الرجل الصلاة عليه
لمّا حضر عبدالله بن مسعود الموتُ دَعَا ابْنَه فقال:
" يا عبدالرحمن بن عبدالله بن مسعود، إنّي موصيك بخمس خصال، فاحفظهنّ عنّي:
أظهر اليأسَ للناس، فإنّ ذلك غنىً فاضل، ودعْ مطلبَ الحاجات إلى الناس، فإنّ ذلك فقرٌ حاضر، ودعْ ما يعتذر منه من الأمور،
ولا تعملْ به، وإنِ استطعتَ ، ألا يأتي عليك يوم إلا وأنتَ خير منك بالأمس فافعل، وإذا صليتَ صلاةً فصلِّ
صلاةَ مودِّع كأنّك لا تصلي صلاة بعدها..".
وفي أواخر عمره رضي الله عنه ، قدم الى المدينة،
وتوفي سنة اثنتين وثلاثين للهجرة في أواخر خلافة سيدنا عثمان بن عثمان ، وقد بلغ من العمر بضعا وستين سنة ودفن بالبقيع.
رحم الله الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود ورضي الله عنه وارضاه
ودمتم في حفظه تعالى
أبدعتي غاليتي سهى
كم تعجبني سيرة الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه
لو عددنا مناقبه جميعاً لن نوفيه حقه أبدا
بوركتِ يا غالية
حفظك الرحمن ورعاك
وما أروع سردك للسيرة العطره
والقصة المتميزة
دمتي بخير وعطاااااااااااء