كانت قد تعافت من وعكة صحية ألمت لها
لم تكن كعادتها تلك المتألقة الباسمة الجميلة المحيا
بعد الترحيب بنا والجلوس فى المكان المخصص بادرتنا بعصبية لم تقدر على اخفائها
"لقد تناقشت اليوم نقاشا حادا أنا وزوجي"
"خير …اللهم اجعله خيرا"
قلناها بصوت واحد
لم يعد يدللنى أو يدلعنى ….
….حبيبتي….عيوني….حياتي
حتى نظرة الشوق أصبح يداريها
عندما يكبر الأولاد؟؟
هل تختفى كلمات الغزل الرقيقة بحجة أنه ليس من اللائق
سماع الأولاد لكلمات مثل حبيبى أو حبيبتي بين والديهم؟؟
اليس من أصول التربية أن يتعود الأولاد ويتعلموا طرق المودة والتعامل اللطيف بين الأزواج؟؟
ألم يكن الرسول صلى الله عليه وسلم رقيقا محبا عطوفا على أزواجه؟؟
هل يقتصر اظهار العاطفة على غرفة النوم فقط ؟؟؟
أو تطلب من زوجها أن يعبر عن هذا الحب والود- بما يليق- خارج غرفة النوم
فنحن معشر النساء عاطفيات بطبعنا ونحب سماع الكلمات الجميلة من أزواجنا
والتعبير عن المشاعر الرقيقة
فالرجال عامة يعبرون عن عواطفهم بأفعالهم غالبا دون اللجوء الى الكلام المنمق
الرقيق ويغيب عن أذهانهم اشباع هذه الناحية عند زوجاتهم
الإخلاص والوفاء…. والصدق والأمانة…. والتضحية والتسامح
دعائم ومرتكزات مهمة لانشاء البيت السعيد
وتترجم هذه المشاعر النبيلة بكلمة حلوة و لمسة حانية ونظرة المحب العاشق
وبهذا نكون قد وصلنا الى الاشباع العاطفى الذى يؤجج مشاعر الحب ويديم الود ويجدد العهد
بل يمتد أثره عميقا في نفوس الأبناء ونرى نتاج هذا البيت
استقرار وثبات في وجه العواصف التي تمر بأغلب البيوت
وأبناء أسوياء تبتعد عنهم الأمراض النفسية كالاكتئاب والقلق
والعنف فتكون عندهم القدرة على خوض الحياة بخطى واثقة وثابتة
وهنا يجب أن نتذكر جيدا أن الأبناء يحسون ويشعرون من مصغرهم
بنوعية العلاقة بين والديهم فيتأثرون بها
التى من الممكن أن يكون لها أكبر الأثر فى النفوس
مثل الهدية المعبرة عن الحب…. ولمسة حنان تريح البال وتهدىء من توتره
تمحو أي تعب وجهد من أجل الأسرة وتبدله برضا فى النفس وحب عميق في القلب
ولا يجب أن نضع الأبناء عائقا وحاجزا أمام هذه الممارسات المهذبة بين الزوجين
أو أن يمتنع الزوج من ابداء عبارات الثناء والمديح لزوجته أمام أهله
ولا يقتصر الأمر على (تدليل)الزوج لزوجته
يجب هنا الا ننسى أن الرجل ما هو الا(طفل كبير)
يحب أن يدلل من قبل زوجته فهو يعشق سماع كلمات الحب والدلال منها
ليس بالكلمات أو الحركات المعروفة
فالتجمل للزوج وطريقة وضع الطعام واضفاء نوع من الجو الخاص
والاهتمام بملابسه والتحدث بطريقة لبقة محببة هى من أشكال التدليل للزوج
حتى أن معاملة أهله المعاملة الحسنة يحبها الزوج ويعتبرها من طرق الدلال
العطاء والتضحية والحب والوفاء
وعنوان الموضوع جميل
بالتأكيد حيكون جديد مميز
راجعه تاني أقراه علشان بناااااام خالص
ولازم أقراه وأنا فايقه بس حبيت اكون أول واحده تقولك حمدلله على سلامتك
ونورتي المنتدى
فعلا مثل ما توقعت
تيوليب اللى حترد أول رد
بارك الله فيك غاليتى
نوم العوافي يا رب
وحستنى ردك وانت فايقة ورايقة
أسعدك الله في الدارين وبارك المولى فيك
النور نورك يا قلبي وحشتينى قوي
اول مره حد يتكلم فى حق الزوجه دايما كيف تدلعى زوجك وكيف تدلليه
مه ان الزوجه فعلا محتاجه للدلال عشان كل ما كانت نفسيتها حلوه كل ما قدرت تعطى اكتر من حب واهتمام سواء للزوج او للأبناء
شكرا ام محمدى موضوعك رائع جدا
يا هلا بالحبيبة الغالية
أم محمد
نورتي بيتك الثاني و اسعدتي الجميع بحضورك و مشاركتك معنا من جديد
:
:
بارك الله فيك غاليتي على طرح هذا الموضوع الرائع
الذي يناقش نقطة مهمة يغفل عنها الكثير من الأزواج
ألا وهي مراعاة مشاعر الأطفال في تعاملاتهما معا
و ابداء الحب و المودة أمامهما
فلطالما نصحنا الزوجة بأن تبتعد هي وزوجها بمشاكلهما
عن أنظار الأبناء و عدم الاختلاف الدائم في الراي أمامهما
لان ذلك له تاثيره السلبي الخطير على نفسياتهم و تفكيرهم
في المستقبل
و الاصرار على الظهور دائما أمامهم بصورة الزوجين المتحابين
المتفاهمين لأقصى حد
و أما عن فكرة الزوج في عدم تدليل زوجته أمام أولاده
لأنهم كبروا و اصبحوا يدركون ما حولهم
فهذا فعلا غير صحيح ..لأن تبادل مشاعر الحب أمام الأبناء يسعدهم كثيرا و يجعلهم يشعرون بالاستقرار من داخلهم
وهو أفضل بكثير من الاختلاف و الشجار على مراى و مسمع منهم
و هي دعوة مهمة ..نضم أصواتنا لصوتك
و ننادي كافة الأزواج للعمل بها ..حرصا على نشأة الأبناء
و لمدى احتياج الزوجة لمثل هذه الممارسات الجميلة
التي تدعمها نفسيا و تجعلها قادرة على تحدي الصعاب و الاستمرار في البذل و العطاء
جُزيتي خيرا يا أم محمد
و كل عام و انت بألف خير
لاقتراب حلول الشهر الكريم
اللهم بلغنا اياه
جزاك الله خيرا يا خالتو
سعداء برؤيتك بيننا
موضوع قيم بجد بارك الله فيك
ربنا يبارك فيكى